أية حجازي : جدوى من الكتابة على السوشال ميديا وتناقل الصور بما يخص فلسطين

profile
  • clock 13 مايو 2021, 1:23:30 م
  • eye 910
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

طبعا, ودي بعض الفوائد:

١- إظهار التضامن. التضامن ده بيفرق. بيخلي المظلوم يعرف إنه مش لوحده وفي اللي حاسس بيه. التضامن ده بيخفف الألم وبيدي قوة.
٢- تسجيل موقف. بقى في خطر حقيقي أو ضرر على الاقل ممكن يصيب اللي بتظهر تضامنها مع فلسيطين.

 فقبل إفادة القضية, في فائدة شخصية لاحترام الشخص لذاته عشان بيحدد قدام نفسه إنه مش حد مايع بيخاف على نفسه او منصبه.
٣- محاربة التعتيم وإظهار الحقيقة وإبرازها. فلسطين مش بس مابقتش فارقة مع الإعلام العربي,


بقت بالنسبة له قضية مؤرقة عايز يخلص منها. هي اللي بتحرك الشعب وهي اللي بتخليه فارق معاه يحدد مصيره.

 أما بالنسبة للإعلام الغربي, (أغلبه) فهو متحيز لإسرائيل بشكل بشع وأعمى. فحرب التعتيم على الظلم والقتل والتعذيب قايمة, والكتابة بمثابة شمس ونور لتعتيم العالم وتواطؤه.
العالم كله-حقيقي متآمر على الفلسطينين. من الحكومة المصرية اللي بقت شريك حصار على غزة لغاية الدول العربية الثانية زي الامارات-اللي ليها قدرة على التأثير- ل

كن قررت تطبع, مش بس مع أي حكومة لكن مع الحكومة اليمينية, بعد ما نقلت السفارة الأمريكية للقدس, وبعد ماتزايدت في بناء المستعمرات. طبعا كل ده ببلاش,

 او من غير مكسب للفلسطينيين. بالعكس, حلت صورة إسرائيل على حسباهم. الكتابة بتظهر الحقيقة. للي ناسي, للي بيكذب, للي عايز يضلل. واللي عامل نفسه ناسي.
٤-توعية من لايعرف والأجيال الجديدة: بما انه الدولة والاعلام بقوا ضد القضية, وبقى الجيل الجديد مابيسمعش عنها في المدارس ويمكن ولا في البيت,

 الكتابة ممكن توصل له. وماتنسوش انه في ناس كثير برة ماتعرفش؟ لما القصة بتتحكي, بكده القضية,ومعركة الحق بتستمر. وبكده بنكتب احنا التاريخ, ومش بنسيب المنتصر يكتبه.
٥-إحراج اللي مالوش موقف انه يبقى له موقف, احراج اللي بايده سلطة يعمل اي حاجة يقدر عليها. لما الشعب يتكلم ولعيبة الكورة تتكلم والشخصيات العامة تتكلم...اللي ماخافش هيختشي.
٦-امتلاك الرواية-هي امتلاك التاريخ-والطريق لرسم المستقبل: صحيح الكتابة لوحدها مابتكسبش, بس هي المحرك للخسارة ا
و الفوز.

اللي بيحكي لنفسه انه منهزم, مش هيجرب يكسب أصلا عشان يتهزم. وبكده هتكون هزيمته مؤكدة.
اسرائيل ماكسبتش بس بالتخطيط والقتل والمال والتؤامر. كسبت بالرواية. رواية الظلم (اللي حقيقي وقع على اليهود), وباعت قصتها للعالم,

ومستمرة في بيعها (وطبعا تزييف باقي الحقائق وطمسها). كل سنة بتأبن ذكرى المحرقة وتبني في نصوب تذكارية. ليه؟
عشان ذكرى الألم بتاثر في قلب العايش. مابالك بأحداث حية بيموت وبيعتقل فيها ناس معانا على الأرض؟ وبتتسرق بيوتهم واحنا بنتفرج!
امتلاك الرواية هي احدى الوسائل الحقيقية و المؤثرة (والمتاحة) لتحقيق مكاسب, ولو صغيرة, في القضية.
امتلاك القصة, والقدرة على قصها صحيحة كماهي, بحد ذاته انتصار.
امتلاك القصة ونشرها كمان لي نتائج على الأرض. منها اخراج المعتقلين و الحد من العنف وانقاذ حياة اطفال وأبرياء.

 انه مريم تخرج من المعتقل والطفل الجريح يروح المستشفى مش حاجة هينة. واللي مش فارق معاه يبقى مالوش قلب.
لو امتلاك الرواية ونشرها ماكانش ليه نتايج ماكانش العالم كله-والمتحكمين بالسوشال ميديا- حاربوا عشان يقمعوها.
٧- الكتابة بتعمل ضغط و الضغط بيجيب نتيجة وبيغير مسار التاريخ. الايام دي حصل تغيير إنه كثير في الحكومة الامريكية كتبوا.
الرواية الواحد واحتكار اسرائيل للرواية بيتكسر.
بتحصل ال snowball effect. بيبقى حد لوحده بعدين اتنين, بعدين كثير. بعدين تبقى لو مانضميتش, تبقى انت لوحدك. انت المستهجن.
زمان ماكانش حد فارق معاه. دلوقتي في الكونجرس الامريكي مش بس في الهان عمر, بل رشيدة طليب, والكساندرا كورتيز,

 وبيرني ساندرز, واليزابيث وارين, وايانا بريسلي, وماري نيومن وغيرهم اتكلم, وده مش قليل.
لما الناس تعتم وتنسى, ماحدش هيتكلم. لما الناس تتكلم, هتبقى الخطوة الجاية فعل. في اوروبا ادانوا اعتداء اسرائيل. دلوقتي بقت المطالب اعلى,

 والحراك بقى مطلوب وليس الاكتفاء بالكلام!
٨- وبعدين القضية, مش قضية مجردة مالهاش تاثير على حياة الناس. القضية اللي فجرها اليومين دول هو طرد وتهجير الفلسطينيين من بيوتها في في #الشيخ_جراح.

في ٥ مليون فلسطيني (وفلسيطينية) عايشين تحت الاحتلال بيعانوا منه كل يوم. في القدس الشرقية والضفة وغزة. 

الاحتلال واقعهم اليومي. اللي بياثر على تعليمهم وشغلهم, وأكلهم وشربهم.

 وحتى خروجهم من مكان لمكان...بتفتيش مهين, وتصاريح مابتجيش.
٩- في الاخر, فلسطين في حالة ضعف. وماحدش يقدر ينكر. في ناس بتقول انه مافيش حاجة هتفرق, ومافيش حل غير انه الفلسطيين يتفاوضوا.

 بس اتفاوضوا في كامب دايفد وفي اوسلو, ولسة ماخدوش حتى بعض من حق الدولة -حدود ماقبل ٦٧ اللي القانون الدولي معترف بيها.
ده مش يعني إنه التافوض مابينفعش, بالعكس, عيبنا عموما انه مابنعرفش نتفاوض. بس مافيش قوي هيتفاوض مع ضعيف مالوش سند,

ولا حد يسال عليه. هيبطش وبس. وفي فلسطين دلوقتي, الشعب هو القضية وهو السند...واحنا الصوت اللي بنوصل الصراخ. 

واحنا الصوت الداعم اللي يقدر يقول احنا سامعين. وشايفين حقكم. و بندعمكم.
١٠- أخيرا, زي مانا رضعت القضية الفلسطينية لما اتولدت ساعة الانتفاضة الأولى سنة ١٩٨٧, زي مابرضعها ليسر دلوقتي.
عشان طول مالقصة عايشة, طول مالأمل في الحق عايش!
#الشعبالمصريمعاك_يافلسطيني

التعليقات (0)