واشنطن وطهران تستأنفان محادثاتهما غير المباشرة الثلاثاء في قطر

profile
  • clock 28 يونيو 2022, 4:07:59 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

تنطلق محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن، الثلاثاء، في العاصمة القطرية الدوحة، وسط مساعي الاتحاد الأوروبي لإنهاء تعثر المفاوضات من أجل إحياء اتفاق طهران النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الدولية.

وقال مصدر مطلع في وزارة الخارجية الإيرانية، إن كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري يتوجه إلى الدوحة، الثلاثاء، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء تسنيم المحلية.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، قد أعلن الإثنين، خلال مؤتمر صحافي، إن "المفاوضات بشأن رفع العقوبات ستجري قريبًا في إحدى دول الخليج"، وفق وكالة أنباء "إرنا" الرسمية.

وأضاف المتحدث الإيراني أنه "لن نتفاوض حول القضايا النووية التي تمت مناقشتها في فيينا، وإنما النقاط العالقة ذات الصلة بإلغاء الحظر عن البلاد".

كذلك نقلت وكالة أنباء "إرنا" عن مصدر في الخارجية الإيرانية (لم تسمه)، الإثنين، أن مفاوضات رفع الحظر عن إيران ستبدأ، الثلاثاء، في العاصمة القطرية الدوحة.

فيما أفاد مصدر غربي مطلع على مباحثات النووي الإيراني إن من المتوقع أن يصل المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، إلى الدوحة، مساء الإثنين، استعدادا لانطلاق المحادثات غير المباشرة مع إيران.

وكانت وكالة "نور نيوز" الإيرانية (شبه حكومية)، قالت إنه من المرجح أن تستضيف قطر المحادثات المقبلة بين إيران والولايات المتحدة، لإنقاذ الاتفاق النووي الموقع لعام 2015.

وقال مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، السبت الماضي، في طهران، إن المحادثات ستكون منفصلة عن المفاوضات الأوسع نطاقا التي تستضيفها فيينا بين إيران والقوى الكبرى بوساطة الاتحاد الأوروبي.

وأفادت تقارير إيرانية بأن الدوحة لديها "فرصة أفضل" لاستضافة المحادثات المقبلة مقارنة بدول الخليج الأخرى، بالنظر إلى "جهودها المستمرة لاستئناف المحادثات بشأن رفع العقوبات".

وفي حين قالت وزارة الخارجية الأميركية إن المحادثات ستجرى في العاصمة القطرية الدوحة، لم يصدر أي تأكيد رسمي من الحكومة القطرية على استضافة قطر للمحادثات.

وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية: "نحن ممتنون لشركائنا الأوروبيين الذين يستمرون في نقل الرسائل ويعملون للدفع قدما بهذه المفاوضات".

وأضاف "نحن على استعداد لإبرام الاتفاق الذي تفاوضنا عليه في فيينا وتنفيذه على الفور من أجل عودة متبادلة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة"، في إشارة إلى الاسم الرسمي للاتفاق.

وتابع "لكن من أجل ذلك تحتاج إيران إلى اتخاذ قرار بشان إسقاط مطالبها الإضافية التي تتعدى اتفاقية العمل الشاملة المشتركة".

يأتي ذلك بعد يومين من اتفاق إيران والاتحاد الأوروبي على كسر الجمود الذي دام ثلاثة أشهر في محادثات فيينا النووية، عقب اجتماعات منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بوريل، في طهران، مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ورئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني.

وفي بيان صحافي صدر بعد الاجتماعات، أعلن بوريل أن الجولة المقبلة من المحادثات ستعقد خلال الأيام المقبلة في إحدى دول الخليج، حيث ستجرى في "شكل مختلف" عن محادثات فيينا.

وأشار إلى أن المحادثات المقبلة ستكون بين واشنطن وطهران، بوساطة الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن الجوانب الاقتصادية والنووية للاتفاق "تم إصلاحها" وأن الأمر مرتبط الان بالصعوبات السياسية بين الجانبين.

وتشمل الخلافات الرئيسية بين إيران والولايات المتحدة شطب المنظمات المرتبطة بالحرس الثوري الإسلامي الإيراني من قوائم الإرهاب الأميركية، وتقديم ضمانات بأن الإدارات الأميركية المستقبلية لن تنسحب من الاتفاق مرة أخرى.

وأعرب خطيب زادة عن أمله في أن تسفر المحادثات عن "نتائج إيجابية"، قائلا: "ما سنفعله في الأيام المقبلة لا يتعلق بالبعد النووي بل بالخلافات القائمة (و) رفع العقوبات". وأضاف "إذا أتت واشنطن بإجابات، يمكننا عندها انجاز العمل بسرعة (...) الكرة الآن في ملعب واشنطن".

والشهر الماضي، زار أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني طهران، وأجرى محادثات واسعة النطاق مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، شملت محادثات الاتفاق النووي، في زيارة أجريت بعد يوم من وصول نائب منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، إلى طهران لإجراء محادثات مع مسؤولين إيرانيين.

ويتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول أخرى منذ شهور، في العاصمة النمساوية فيينا حول صفقة إعادة القيود على برامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد فرضها الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق في أيار/ مايو 2018.

وحققت المفاوضات في فيينا تقدما جعل المعنيين قريبين من إنجاز اتفاق، إلا أنها وصلت إلى طريق مسدود منذ مارس/ آذار مع تبقّي نقاط تباين بين طهران وواشنطن، خصوصا في ما يتعلق بمطلب طهران رفع اسم "الحرس الثوري الإيراني" من قائمة واشنطن لـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية".

 

 

التعليقات (0)