وزير الدفاع البريطاني يقدم استقالته... وسوناك يعيّن شابس خلفاً له

profile
  • clock 31 أغسطس 2023, 12:03:02 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

في خضم النزاع في أوكرانيا، استبدل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، اليوم (الخميس)، وزير الدفاع بن والاس الذي لعب دوراً رئيسياً في دعم كييف، وعيّن بدلاً منه غرانت شابس الحليف المخلص له.

وكان والاس (53 عاماً)، الشخصية النافذة في السلطة التنفيذية المحافظة والأوفر حظاً لتولي رئاسة الوزراء، أعلن خلال الصيف عزمه الانسحاب من الحياة السياسية بعد 9 سنوات قضاها في الحكومة، منها 4 في وزارة الدفاع.

وورد في كتاب الاستقالة الذي نشره مكتب رئيس الوزراء ريشي سوناك: «انتُخبت نائباً عام 2005 وبعد سنوات حان الوقت للخوض في جوانب الحياة التي أهملتها واستكشاف فرص جديدة».

وقال رئيس الوزراء البريطاني إنه عيّن غرانت شابس في منصب وزير الدفاع. وشابس شخصية محافظة سيحتفل بعيد ميلاده الخامس والخمسين في سبتمبر (أيلول) وكان يشغل منصب وزير أمن الطاقة وحياد الكربون منذ فبراير (شباط). وبدلاً من شخصية متخصصة في القضايا العسكرية، اختار سوناك شخصاً يتمتع بخبرة سياسية واسعة لهذه الحقيبة الرئيسية، بينما تعد المملكة المتحدة أحد الداعمين الرئيسيين لكييف في مواجهة الغزو الروسي.

 

وزير الدفاع البريطاني الجديد غرانت شابس (أ.ف.ب)

 

ورأت الصحافة البريطانية أن هذا التغيير المتوقع يندرج في إطار تعديل وزاري أوسع يتيح لسوناك التحضير للانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها العام المقبل، التي من المرتقب أن تكون صعبة على الحزب المحافظ الحاكم منذ 13 عاماً أمام حزب العمال. لكن أحدث المعلومات تفيد بأن هذا التجديد سيتم في الخريف.

يُعد والاس الذي انتخب في البرلمان البريطاني قبل 18 عاماً، الشخصية التي خدمت لأطول فترة في وزارة الدفاع منذ ونستون تشرشل مع تولي منصبه في 2019، بعد أن شغل منصب وزير الأمن في حكومة تيريزا ماي.

وهو الوزير الوحيد المسؤول عن حقيبة رئيسية بقي في منصبه في الحكومات الثلاث الأخيرة: حكومة حليفه بوريس جونسون وليز تراس وسوناك.

عالم «أقل استقراراً»

ولعب والاس وهو ضابط احتياط، دوراً محورياً في دعم الدول الغربية لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022. وترشح لمنصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، لكنه فشل في الحصول على موافقة الولايات المتحدة، وتم تمديد ولاية النرويجي ينس ستولتنبرغ.

ونال إشادات خصوصاً لأنه ساعد في إقناع الغرب بتزويد كييف بالدعم العسكري في مواجهة القوات الروسية.

وغالباً ما يعد شخصية موزونة في العلن، لكنه أدلى العام الماضي أمام الجيش البريطاني بتصريحات اتسمت بالحدة، معتبراً أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «فقد صوابه تماماً» لغزوه أوكرانيا «دون حلفاء».

وأضاف: «يمكننا دائماً أن نبدأ من جديد»، في إشارة إلى الطريقة التي هزمت فيها القوات البريطانية المتحالفة مع الفرنسيين والعثمانيين، جيش القيصر نيكولاس الأول عام 1853 في شبه جزيرة القرم.

قبل الحرب في أوكرانيا، أشرف والاس على الانسحاب الصعب للقوات البريطانية من أفغانستان في عام 2021، وأيضاً أعاد وضع استراتيجية الدفاع في المملكة المتحدة بعد خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي، والسعي بلا كلل لزيادة ميزانية الجيش.

وكتب في خطاب الاستقالة: «أعتقد بصدق أن العالم سيصبح أكثر غموضاً وأقل استقراراً خلال العقد المقبل. وكلانا يعتقد أن الأوان قد حان للاستثمار».

والاس هو أيضاً أحد مهندسي التحالف العسكري الذي يضم المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا، والذي يهدف إلى التصدي للطموحات الصينية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وأثار المشروع استياء فرنسا الدولة الحليفة داخل حلف شمال الأطلسي التي خسرت عقداً ضخماً لشراء كانبيرا غواصات.

التعليقات (0)