يحسن صحة القلب.. فوائد التبرع بالدم للمتبرع

profile
  • clock 21 مايو 2024, 4:28:27 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

التبرع بالدم يجلب العديد من الفوائد الصحية للمتبرع والمستفيدين على حد سواء. فهو يمكن أن يسهم في تحسين الوضع الصحي للمتبرع نفسه، خاصة إذا كان يعاني من مشاكل صحية مثل أمراض القلب والشرايين، وزيادة تراكم الحديد في الجسم، والصداع المزمن.

 

تبرع الدم يعزز الصحة العامة بشكل عام، حيث يُساعد على تلبية احتياجات الدم للمرضى والمصابين بأمراض مزمنة، مثل فقر الدم والأمراض الوراثية والحوادث الطارئة. كما أنه يُسهم في تخفيف الضغط على نظام الرعاية الصحية وتوفير الدم للعمليات الجراحية والعلاجات الطبية.

 

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للتبرع بالدم أن يشجع على إنتاج دم جديد في جسم المتبرع، مما يعزز التجدد الخلوي ويحفز نشاط الجهاز المناعي.

 

باختصار، فإن التبرع بالدم ليس فقط يعزز الصحة الشخصية، بل يسهم أيضًا في تحسين جودة الحياة للآخرين الذين يعتمدون على هذه الهبة الكريمة للمضي قدمًا في رحلتهم نحو الشفاء والعافية.

1- تحسين صحة القلب والأوعية الدموية

عند التبرع بالدم، فإن هذا يعود بالنفع على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب والشرايين، إذ الانتظام في التبرع يمكن أن يقلل من لزوجة الدم، وهو ما يقلل بدوره من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. 

 

وذلك لأن لزوجة الدم كلما كانت أقل، فإنها هذا دليل على أن ضغط الدم يكون مستقراً، إضافة إلى عملية تدفق الدم تكون أحسن، تقل احتمالية التعرض لتصلب الشرايين.

 2- تقليل ضغط الدم 

 

كما تمت الإشارة سابقاً، فإن الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، هم معرضون كذلك لارتفاع ضغط الدم لديهم بشكل مستمر، الشيء الذي قد يكون خطراً بشكل كبير على صحتهم بشكل عام.

 

ومن فوائد التبرع بالدم التقليل من مستويات ارتفاع ضغط الدم بشكل ملحوظ، وهذا يعني الوقاية من التعرض للأزمات القلبية والسكتات الدماغية.

 

3- تقليل مستوى الحديد في الدم

 

يعتبر الحديد الزائد في الدم عاملاً مؤثراً في زيادة الأكسدة، والتي يمكن أن تسبب تلفاً للأنسجة، بما في ذلك أنسجة القلب. 

 

لذلك فإن التبرع بالدم بشكل منتظم قد يساعد في تقليل مستوى الحديد في الجسم، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة كثيرة، من بينها مرض القلب.

 

 إذ نشرت دراسة في "Journal of the American Medical Association" أشارت إلى أن الرجال الذين يتبرعون بالدم بانتظام أقل عرضة بنسبة 88% للإصابة بنوبة قلبية. 

 

4- التقليل من حدة الصداع

يعرف أن الحجامة من بين الطرق التي تساعد على التقليل من حدة الصداع، خصوصاً الصداع النصفي، وذلك بفضل تخلص الجسم من الدم الزائد.

 

لذلك، وحسب بعض الأبحاث، فإن التبرع بالدم، الذي يقلل من مستوى الحديد في الدم، الشيء الذي يحسن من مستويات الأوكسجين في الدم بشكل عام، مما يقلل من الإرهاق والصداع، خصوصاً الصداع النصفي، المرتبطين بنقص الأوكسجين.

فوائد التبرع بالدم الأخرى بعيداً عن تحسين بعض الحالات المرضية، فإن هناك فوائد التبرع بالدم أخرى يجب معرفته، من بينها تعويض الكمية المفقودة من الدم عن طريق إنتاج خلايا دم جديدة، وهذا التجديد المستمر للخلايا يمكن أن يحسن من وظائف الدم والأوعية الدموية.

 

كما أنه قبل التبرع بالدم، يتم إجراء فحوصات طبية مجانية للتحقق من صحة المتبرع، و يمكن أن تكشف هذه الفحوصات عن مشاكل صحية غير معروفة لدى المتبرع، مما يسمح له باتخاذ خطوات علاجية مبكرة.

 

كيف يفيد التبرع بالدم الآخرين؟

في المرتبة الأولى، التبرع بالدم يساعد في إنقاذ حياة العديد من الأشخاص، بما في ذلك ضحايا الحوادث، والمرضى الذين يخضعون لجراحات، والأفراد الذين يعانون من أمراض الدم مثل الأنيميا والسرطان

 

وكل وحدة تبرع يمكن أن تنقذ ثلاثة أشخاص، كما أن هذا العمل التطوعي يساعد في دعم المستشفيات والعيادات الطبية من خلال توفير مخزون كافٍ من الدم.

 

وهذا المخزون يمكن أن يكون حاسماً في حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية حيث تزداد الحاجة إلى الدم بشكل كبير.

 

وحملات التبرع بالدم تسهم في زيادة الوعي بأهمية الصحة والحفاظ على مستويات الحديد واللياقة البدنية، وتشجع الناس على إجراء فحوصات طبية دورية ومراقبة صحتهم.

 

كيفية التبرع بالدم

يمكن للأشخاص الراغبين في التبرع بالدم التسجيل في بنوك الدم المحلية أو من خلال حملات التبرع بالدم، أو التوجه لمراكز التبرع التي تتواجد في عدة نقاط مختلفة.

 

يجرى بعد ذلك فحص طبي سريع للتأكد من أن المتبرع لا يعاني من أي أمراض معدية، وأنه في حالة صحية جيدة، تسمح له بتقديم دمه من أجل إنقاذ حياة الآخرين.

 

 نصل إلى مرحلة التبرع التي تستغرق حوالي 10-15 دقيقة، يتم خلالها سحب كمية صغيرة من الدم من المتبرع، والتي تكون متساوية عند جميع المتبرعين.

 

بعد التبرع، يُنصح بالراحة وشرب الكثير من السوائل لتعويض السوائل المفقودة، وتناول بعض المغذيات مثل الفواكه، أو العصائر.

التعليقات (0)