- ℃ 11 تركيا
- 4 مايو 2024
يلمان زين العابدين هاجر اوغلو يكتب: كارل ماركس : الفيلسوف الذي قسم العالم الى نصفين
يلمان زين العابدين هاجر اوغلو يكتب: كارل ماركس : الفيلسوف الذي قسم العالم الى نصفين
- 5 مايو 2023, 1:40:40 م
- 219
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
في اواخر شهر أبريل من العام 1818 ولد كارل هانريش ماركس في مدينة تيرنر في المانيا من ابوين المانين ؛ و اكمل دراسته الابتدائية و الثانوية في نفس المدينة ؛ و منذ العام 1840 أهتم كارل ماركس بدراسة فلسفات نيتشة و هيغل و شوبنهاور و فيورباخ و ارسطو و سقراط و ابيقور و داروين و غيرهم ؛ حيث كان مولعا بدراسة الفلسفات المادية و المثالية على حد سواء . ثم التحق بجامعة برلين الكبرى لدراسة الفلسفة الحديثة ؛ ونجح بتفوق .ثم تزوج من الناقدة المسرحية الالمانية الشهيرة ( جيني وستفالين ) وفي العام 1846 التحق بجامعة هامبورغ لدراسة ( علم الاجتماع النفسي ) ونجح بتفوق ؛ ثم التحق بجامعة (( يينا )) لدراسة الرياضيات و نجح بتفوق .
و في العام 1851 الف اول اربعة كتب مهمة و هي : فلسفة هيغل المادية ؛ المادية الفلسفية الالمانية ؛ الليبرالية الاوروبية ؛الاقتصاد الرأسمالي للدول الاوربية .
و شن من خلال هذه الكتب و المؤلفات هجوما عنيفا على النظام الرأسمالي و اعتبره نظاما اجراميا يحتقر ادمية الانسان و يحتقر كرامته ؛ و وضع افكارا جديدة كلها تقوم على (( الاشتراكية و تقسيم الثروات بالتساوي على كافة افراد الشعب )) و في العام 1859 حصل على الدكتوراه الاولى في الفلسفة ؛؛ ثم اعقبها بدكتوراه ثانية في علم الاجتماع عام 1862 .. وافكاره و طروحاته هذه لم تعجب الحكومة الالمانية مطلقا ولا حتى جميع حكومات اوربا و طبقة الاثرياء فيها .
لكن نظرياته و افكاره هذه انتشرت بين الجمهور كأنتشار النار في الهشيم ؛؛ فظهر له ملايين المؤيدين لافكاره و طروحاته من العمال و الفلاحين و الطبقات الوسطى و الفقيرة في المانيا و بقية دول اوربا الاخرى ، و هذا مادفع الحكومة الالمانية الى تجريده من جنسيته الالمانية و الحكم عليه بالنفي لمدة 25 سنة ؛ فأضطر للتنقل مابين فرنسا و سويسرا و بلجيكا و الجزائر ليستقر به الحال في لندن .
لكنه لم يتخلى ابدا عن افكاره و طروحاته الفلسفية و السياسية هذه ؛ خصوصا بعد ان اعتبرته الكنيسة الكاثوليكية في اوربا من كونه (( كافر و زنديق )) لانه كان يقول و يردد دائما :: ان الاله الذي لم يقسم الثروات بالتساوي لايستحق العبادة مطلقا .
و كثر انصاره و اتباعه من الاشتراكيين و الشيوعيين حتى بلغ عددهم مايقارب 60 مليون اوربي ،، اما افكاره و نظرياته الاشتراكية و الشيوعية فقد اصبحت ايقونة سياسية و ايديولوجية في عموم دول كبرى مثل روسيا و الصين و ايطاليا و الهند .
و من الفترة 1861 لغاية وفاته في لندن في اواخر شهر سبتمبر 1883 الف كارل ماركس اكثر من 30 دراسة و موسوعة عن الاقتصاد و السياسة و علم النفس الاجتماعي نذكر اهمها :
رأس المال المتحرك ...بيان الحزب الشيوعي ...كانتونة باريس ...بيان الحزب الشيوعي ...اصل الثورات ...حقوق الطبقة العاملة ... الايديولوجيا الاشتراكية في اوربا ... الدولة اليهودية بين الدين و القومية .. اراء في الاقتصاد السياسي المتحرك ... المال و العائلة المقدسة ... توحش الرأسمالية البرجوازية ... بؤس الفلسفة و فلسفة البؤس ....ووووووووو وغيرها كثير جدا .
و كانت ولا زالت الاراء الاشتراكية و الشيوعية لماركس تنتشر في عموم دول المعمورة رغم تفكك الاتحاد السوفيتي و مجموعة حلف وارشو الاشتراكية ؟؟؟ لكننا نرى ان الافكار والنظريات الماركسية و الشيوعية لازالت تحكم في الصين و كوريا الشمالية و فنزويلا و بوليفيا و بيرو و البرازيل و بما يسمى الان (( باليسار الاشتراكي التقدمي ))
و يذهب معظم الباحثين و الكتاب و المؤرخين في العالم اجمع ان ::: كارل ماركس هو وحده من قسم العالم الى معسكرين رئيسين """ رأسمالي + أشتراكي """ و ان 70 بالمئة من الطبقات العمالية و الفقيرة في العالم لازالت تؤيد الافكار و الطروحات الماركسية الاشتراكية شكلا و موضوعا و جوهرا .
و نحن نعتقد كما يعتقد غيرنا من كون كارل ماركس من اعظم العقول البشرية التي غيرت و رسمت مجرى التاريخ خلال القرون الخمسة الاخيرة بكل موضوعية و مصداقية و حيادية تاريخية .
و ان الافكار و الطروحات الماركسية سوف تستمر لمئات السنين الاخرى و في جهات الارض الاربعة طالما ان المجتمعات كلها منقسمة الى (( طبقة ثرية + طبقة وسطى + طبقة فقيرة )) ..ولم تستطيع اي نظريات او طروحات سياسية او اقتصادية اخرى ان تلغي الافكار و الطروحات الماركسية سواء طال الزمان او قصر ؛؛ لانها و ببساطة شديدة نظريات و اراء تصلح لكل الشعوب و كل الامم و كل الدول سواء كانت اقوام بدائية او اقوام علمية متحضرة ..و هذه هي الحقيقة الموجزة عن الماركسية و اصولها و تأثيرها و فروعها و من رؤية شبه عامة بأفق جهاتها الاربعة كاملة ...
هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
كلمات دليلية
التعليقات (0)
أخبار متعلقة
إقرأ أيضا
أحدث الموضوعات
جمعة, 03 مايو 2024
بريطانيا: نتوقع بدء عمليات ترحيل اللاجئين إلى رواندا في يوليو المقبل جمعة, 03 مايو 2024
نيويورك تايمز: كيف يمكن للمتظاهرين أن يساعدوا الفلسطينيين فعلياً؟ (مترجم) الأكثر قراءة
جمعة, 08 أكتوبر 2021
مصادر: إبراهيم منير يتخذ قرار بإيقاف ٦ من الشورى العام سبت, 18 سبتمبر 2021
د. أيمن منصور ندا يكتب : عندما تلقيت اتصالاً من الرئيس السيسي خميس, 30 سبتمبر 2021
طارق مهني يكتب : بزنس المعارضة - سبوبة الزنازين اثنين, 01 نوفمبر 2021
تقرير : كيف ساهم " أبو دية " عبر أذرعه المالية في تدجين المعارضة المصرية بالخارج جمعة, 28 مايو 2021
تعرف على مدينة المقاومة تحت أرض غزة ودورها في معركة سيف القدس تكنولوجيا
خميس, 25 أبريل 2024
الكشف عن عمليات ابتزاز للأطفال بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي سبت, 20 أبريل 2024
منها ماك بوك وآخر إصدار من سويفت.. أفضل إصدارات اللابتوب لسنة 2024