نقطة تحول كوكب الشرق من مطربة الملك لمطربة عبد الناصر (فيديو)

profile
  • clock 10 سبتمبر 2021, 6:07:56 م
  • eye 1095
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة


بعد قيام ثورة يوليو سنة 1952 وبينما خرج الملك مطرودا فوجئ عبدالناصر بعدها بأيام بالإذاعة تذيع اغنية ام كلثوم "في حمى الملك فاروق" فاستدعى المسئول عن الإذاعة وهو الضابط جمال القاضي واخذ يقرعه كقائد وكأستاذ قديم له في الكلية كان يناديه دائما بالطالب النائم الدائم وسأله عن حكاية اذاعة هذه الأغنية وهل الإنجليز اعادوا الملك ونحن لا ندرى ام ماذا حدث؟ فأعتذر واخبره ان احد موظفي الإذاعة اخطأ ولم يستوعب حقيقة ان هناك اسطوانات لن تدور مرة اخرى ابدا وفى هذا اليوم قرر عبدالناصر ان يعين جمال القاضي نائبا لأحمد انور قائد البوليس الحربى وان يترك الإذاعة وفرح القاضي واسرع إلى الإذاعة لأخلاء مسئوليته.


في ذات النهار وفى وقت وجود جمال القاضي في مكتب عبد الناصر في قيادة الثورة كان مبنى الإذاعة محلا لزيارة من نوع آخر .....كان المبنى ايامها في شارع الشريفين بوسط البلد ومع ان المبنى كان محاطا بضباط وجنود الجيش ولكن لم يملك احد منهم خبرة السيدة ام كلثوم التي فوجئت وفزعت من اذاعة اغنيتها عن الملك المطرود واحست انها مؤامرة عليها من خصومها وهم كثيرون لذلك قررت ان تتصرف سريعا


فأخذت ابن شقيقتها محمد الدسوقي وذهبت إلى الإذاعة ولأنها تعرف دهاليز المبنى جيدا استطاعت ان تدخل وذهبت إلي مكتبة الإذاعة داخل المبنى وهى التي يتم حفظ الأسطوانات فيها وتنقل من رفوفها إلي آلات البث على الهواء وفوجئ الموظفون في المكتبة الذين رحبوا وهللوا لزيارة الست ومع التحيات والواجبات وتقبيل يد الست طلبت منهم طلبا اعتبروه امرا لإرجاء ولم يهتموا بأن هناك ضابطا مسئولا مطلوب منه الموافقة أو السماح او المنع ...

.طلبت منهم اسطوانات اعدت اسمائهم في قائمة مكتوبة على ورقة معها فجمعوها لها في دقائق معدودة فسألتهم ان كانت هذه هي النسخ الوحيدة المتوفرة فأجابوها بنعم ولم تنتظر السيدة ام كلثوم لتخرج من الإذاعة بل حملت الأسطوانات امامهم هي وابن شقيقتها إلي صندوق موضوع على الأرض كانوا يلقون فيه المعدات التالفة وبقايا الأشرطة التالفة واخذت في تحطيم الأسطوانات التي اعطوها لها بيديها هي وابن شقيقتها فتحطمت إلي قطع 


ولم تكتفى بذلك بل اخذت تدغدغها حتى حولتها الى ذرات صغيرة جدا ثم نظرت للعاملين ووزعت عليهم ابتساماتها الشهيرة ثم خرجت وهم يشيعونها بسلامهم وتحياتهم وفى الليلة نفسها علم الضابط المسئول منهم ما جرى وان الست تخلصت من كل اسطوانات اغانيها عن الملك فاروق التي تملكها الإذاعة وعندما علم عبد الناصر ضحك فخورا بمحبوبته التي ينتظرها في الخميس الأول من كل شهر على محطات الإذاعة وزاد اعجابه بذكائها اضافة الى صوتها وشخصيتها العاشق لهما وزاد يقينه بصحة قراره بعزل جمال القاضي من الإذاعة خصوصا انه سبق واغضب الست حين طلب منها ان تتنازل عن 66 قرش و6 مليم تحصل عليها لكل دقيقة في اغانيها التي تذيعها الإذاعة كمساهمة منها في العهد الجديد ويومها انفجر فيه عبد الناصر غاضبا فلم يطلب منه احد ذلك وكلفه بالاعتذار لها


شاهد حكاية كوكب الشرق كاملة 

التعليقات (0)