- ℃ 11 تركيا
- 19 أبريل 2024
فورين بوليسي: المهرولون العرب للتطبيع مع نظام الأسد.. لماذا تغاضوا عن جرائمه؟
فورين بوليسي: المهرولون العرب للتطبيع مع نظام الأسد.. لماذا تغاضوا عن جرائمه؟
- 16 ديسمبر 2021, 10:33:14 ص
- 467
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
شهدت الفترة الأخيرة هرولة من قبل بعض الدول العربية لتطبيع العلاقات مع النظام السوري برئاسة "بشار الأسد"؛ حيث تغاضى هؤلاء عن سنوات طويلة من انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم التي ارتكبها هذا النظام وأودت بحياة مئات الآلاف من أبناء شعبه، ما يطرح تساؤلا حول سبب ذلك.
فقد ذكر تحليل نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أنه بعد عزلة دامت سنوات لـ"الأسد"، تحدث معه خلال الفترة الماضية العاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني"، وحظي بزيارة من وزير خارجية الإمارات "عبدالله بن زايد"، فيما بدأت مصر والجزائر جهودا لاستعادة سوريا مقعدها في جامعة الدول العربية.
ويطرح التحليل تساؤلا "كيف وجد الأسد طريقة للعودة إلى العالم؟" رغم الحرب والجرائم غير الإنسانية والاستخدام المؤكد للأسلحة الكيمائية.
فخلال السنوات الماضية استطاع رئيس النظام السوري تحشيد الدعم وأخذ الغطاء الدبلوماسي من روسيا والصين، وحتى إيران عندما يتعلق الأمر بالدعم العسكري.
ويشير التحليل إلى أن "التقارب الدبلوماسي مع الأسد يصعب تفسيره أو تبريره".
فرغم الدعم الذي حظي به، لكنه كان يُتوقع أن ينهار النظام أو يتنحى "الأسد" بعدما استخدم الأسلحة الكيميائية، لكن ما حصل كان تصعيدا في الحرب واستمرارا في استخدام الأسلحة الكيميائية.
وأصبح نظام "الأسد" خلال السنوات الماضية يقدم نفسه على أنه لاعب عقلاني مستعد "للانخراط" في حوار استراتيجي؛ حيث استطاع إقناع الفاعلين الدوليين أنه مهم لحكم البلاد، وأن العنف الذي يمارسه وسيلة ضرورية للحفاظ على الدولة.
كما استطاع النظام السوري إقناع بعض الفاعلين الدوليين أن الخيار ينحسر بينه وبين استمرار حالة عدم الاستقرار واستمرار نمو تنظيم "الدولة".
وطور نظام "الأسد" خلال السنوات الماضية العديد من العلاقات مع جهات فاعلة غير حكومية في لبنان وتركيا والعراق والأردن، التي كان بإمكانه تفعيلها لكسب نفوذ الدبلوماسية.
وأوضح التحليل أن "التقارب الزاحف للدول العربية مع نظام الأسد، يكشف حدود نهج متهاون من الولايات المتحدة".
وحذر من أن "أي دبلوماسية تتكيف مع عناد الأسد ستسمح له بالمزيد من انتهاكات حقوق الإنسان".
ولم يستبعد التحليل أن تطبيع العلاقات مع نظام "الأسد" يحمل "طابعا نفعيا"؛ حيث تأمل بعض الدول في الاستفادة من التدفق المحتمل لأموال إعادة الإعمار في سوريا.
ويشير إلى أن بعض الدول التي تدعم "الأسد" هي أنظمة استبدادية، مثل إيران التي تدعم الأول حتى لا تخسر نفوذها الإقليمي، أو روسيا، التي وجدت في دعمها لرئيس النظام السوري فرصة لاستعادة مكانتها كقوة عظمى.
وبصمود "الأسد" كل هذه السنوات، والدعم الذي عاد للحصول عليه، يتعلم الحكام المستبدون كيفية "الإفلات من العقاب"، في الوقت الذي كان يجب أن تكون فيه سوريا تحت المساءلة عن الجرائم التي وقعت فيها ضد الإنسانية.
وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ العام 2011 تسبب بمقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية، وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
كلمات دليلية
التعليقات (0)
إقرأ أيضا
أحدث الموضوعات
جمعة, 19 أبريل 2024
انفجارات في أصفهان.. كل ما تريد معرفته عن العدوان الإسرائيلي على إيران جمعة, 19 أبريل 2024
رد باهت لحفظ ماء الوجه.. قراءة في العدوان الإسرائيلي على إيران جمعة, 19 أبريل 2024
"ضعيف".. بن غفير يقلل من الرد الإسرائيلي على "الوعد الصادق" الأكثر قراءة
جمعة, 08 أكتوبر 2021
مصادر: إبراهيم منير يتخذ قرار بإيقاف ٦ من الشورى العام سبت, 18 سبتمبر 2021
د. أيمن منصور ندا يكتب : عندما تلقيت اتصالاً من الرئيس السيسي خميس, 30 سبتمبر 2021
طارق مهني يكتب : بزنس المعارضة - سبوبة الزنازين اثنين, 01 نوفمبر 2021
تقرير : كيف ساهم " أبو دية " عبر أذرعه المالية في تدجين المعارضة المصرية بالخارج جمعة, 28 مايو 2021
تعرف على مدينة المقاومة تحت أرض غزة ودورها في معركة سيف القدس أخبار
خميس, 18 أبريل 2024
نادي الأسير: إسرائيل تفرج عن أسير فقد نصف وزنه خميس, 18 أبريل 2024
واشنطن: متفقون مع تل أبيب على ضرورة هزيمة حماس خميس, 18 أبريل 2024
جرائم الاحتلال خلال أسبوع: 520 شهيدا وجريحا ومفقودا.. وتدمير 13 ألف وحدة سكنية