- ℃ 11 تركيا
- 18 أبريل 2024
مصطفى الصواف يكتب: الجعبري ذكرى لا تموت
مصطفى الصواف يكتب: الجعبري ذكرى لا تموت
- 14 نوفمبر 2021, 11:05:16 ص
- 471
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
من قال أن الجعبري قد مات ، ألم تقرؤوا قول الله تعالى (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ").
هذا قول ربنا لا قول البشر ، قد يكون الإغتيال الصهيوني غيب الجعبري عن الحياة جسديا، ولكن في الحقيقة الجعبري لازال فينا حيا وعند ربنا ينعم في جنات النعيم،
أما مازال فينا حيا ،نعم هذه حقيقة ومن لا يصدق فلينظر لكتائب القسام ، فلينظر لصواريخ القسام ، فلينظر لجنود القسام ، فلينظر لما فعله القسام في حجارة السجيل وفي العصف المأكول وفي سيف القدس، عندها سيدرك أن الجعبري بما فعل مع إخوانه لا زال حيا بفعله، وما يقدم وما تتطور في القسام من فعل وأداء على أرض الواقع.
الجعبري لم يكن قائدا فحسب بل كان صديقا للمقاومة وأخا للشعب الفلسطيني وعامل قوة ووحدة .
الجعبري قطع عهدا على نفسه وعلى كتائب القسام وعلى حماس أن يعمل على تحرير الأسرى من معتقلات العدو ،فكانت عملية الوهم المتبدد والتي أسرت فيها المقاومة (شاليط) وبها أي العملية البطولية والتي استشهد فيها بطلين وتم أسر شاليط من قلب دبابته بعد أن صعد الأبطال على ظهرها وأخرجوه منها .
نعم ،أوفى الجعبري بوعده ووعد القسام وحماس، وفاوض من منطلق قوة عبر الوسطاء الاحتلال الصهيوني وتحمل كل المغريات والتهديدات وأصر على مطالبه وحقق شروطه ،فأذل نتنياهو وأجبره على التنازل عن كل شروطه، وتمكن الجعبري ورفاقة من الإفراج عن الف وسبعة وعشرين بطلا من أبطال الحرية نصفهم تقريبا من أصحاب المحكوميات العالية ، وألتقى بهم وعانقهم ممن وصل إلى غزة وبعض من كان في الخارج.
ظن نتياهو المجرم أن بإغتيال الجعبري إنتقم من حماس ومن الجعبري وهو لا يعلم بأن الشهادة أسمي ما كان يرجوه الجعبري من الله ان تكون، فكانت الشهادة التي تمناها من الله ليفوز مرة إخرى على نتنياهو فكانت الأولى وفاء الأحرار ،وكانت الثانية الشهادة في سبيل الله.
رحم الله الشهيد الجعبري رحمة واسعه فلا زال فينا حيا وعند ربه يرزق ،وعلى الأرض لا زالت مفاعيل الجعبري تتفاعل مع المقاومة من خلال ما أسس من قوة في كتائب القسام لازالت تعمل على تحقيق الهدف الذي وضعه أحرار فلسطين وهو تحرير الأرض من دنس المحتل ، وهذا الهدف بإذن الله سيكون ولو بعد حين ، وسنطلق اسم الجعبري على أكبر ميدان في القدس وأخر في تل ابيب.
كلمات دليلية
التعليقات (0)
إقرأ أيضا
أحدث الموضوعات
خميس, 18 أبريل 2024
جرائم الاحتلال خلال أسبوع: 520 شهيدا وجريحا ومفقودا.. وتدمير 13 ألف وحدة سكنية خميس, 18 أبريل 2024
د. سنية الحسيني تكتب: ملاحظات على هامش هجوم إيران الأخير خميس, 18 أبريل 2024
كان على وشك تنفيذها.. لماذا تراجع الاحتلال عن توجيه ضربة لإيران؟ الأكثر قراءة
جمعة, 08 أكتوبر 2021
مصادر: إبراهيم منير يتخذ قرار بإيقاف ٦ من الشورى العام سبت, 18 سبتمبر 2021
د. أيمن منصور ندا يكتب : عندما تلقيت اتصالاً من الرئيس السيسي خميس, 30 سبتمبر 2021
طارق مهني يكتب : بزنس المعارضة - سبوبة الزنازين اثنين, 01 نوفمبر 2021
تقرير : كيف ساهم " أبو دية " عبر أذرعه المالية في تدجين المعارضة المصرية بالخارج جمعة, 28 مايو 2021
تعرف على مدينة المقاومة تحت أرض غزة ودورها في معركة سيف القدس تصريحات
أربعاء, 17 أبريل 2024
بن غفير: الإعدام هو الحل لمشكلة اكتظاظ السجون ثلاثاء, 16 أبريل 2024
إسرائيل تطمئن الدول الحليفة لها: نتنياهو يتجنب التواصل مع القادة الغربيين أحد, 14 أبريل 2024
العراق: دعوات سياسية لدعم رئيس الوزراء ومخرجات زيارته إلى واشنطن