أسرى الجهاد الإسلامي يشرعون بـ”العصيان والتمرد”.. وقيادة الحركة تهدد بخطف جنود إسرائيليين

profile
  • clock 24 سبتمبر 2021, 2:06:13 م
  • eye 3872
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

في تصعيد جديد للفعاليات الرافضة للعقوبات الأخيرة التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال ضد الأسرى، شرع أسرى حركة الجهاد الإسلامي، في تنظيم اعتصامات في ساحات السجون، وسط تلويح بتصعيد هذه الفعاليات، وتهديد للاحتلال من محاولات المس بالأسرى.

وفي أولى الخطوات الاحتجاجية الجديدة، بعد تنكر إدارة السجون لوعوداتها، بإنهاء معاناة الأسرى، ووقف عمليات التنكيل والعقوبات التي فرضت بعد تاريخ السادس من الشهر الجاري، والتي فرضت بعد عملية فرار الأسرى الستة، اعتصم 80 أسيرا من حركة الجهاد الإسلامي في ساحة الفورة بسجن “النقب”.

وقال نادي الأسير إن هذا الاعتصام خطوة في سلسلة خطوات احتجاجية أعلن عنها الأسرى، مضيفا أن هناك تخوفات كبيرة من عملية قمع عنيفة قد يتعرضون لها.


وبسبب استمرار الهجمة ضد هؤلاء الأسرى، حذرت حركة الجهاد الإسلامي الاحتلال من أي حماقة ترتكبها إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى المعتصمين، للمطالبة بوقف الإجراءات الانتقامية التي اتخذتها مصلحة السجون بحقهم.

وكانت لجنة الطوارئ لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال، نفت الوصول لأي اتفاق مع مصلحة سجون الاحتلال، وقال نادي الأسير، إن أسرى حركة الجهاد الإسلامي يواصلون خطواتهم النضالية ضد إجراءات إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي التنكيلية، حيث شكّلوا لجنة طوارئ بعد محاولة الإدارة حلّ البنية التّنظيمية لهم.


وأشار إلى أن أسرى الجهاد باشروا “العصيان والتمرد” على قوانين السّجن، وامتنعوا عن الوقوف للعدد، ويرفضون الخروج عند الفحص الأمني للشّبابيك والأرضيات، موضحا أن السجانين يقومون بتقييدهم وإخراجهم بالقوة.

وفي السياق، أكد المتحدث باسم لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية ياسر مزهر، أن إدارة مصلحة السجون وجهاز “الشاباك” يشنون هجمة غير مسبوقة على أسرى حركة الجهاد الإسلامي داخل السجون.

وقال منذرا “لن تقف خطواتنا عند حدود الاعتصامات وإنما سيكون هناك تصعيد الخطوات للضغط على إدارة السجون حتى تحقيق مطالب الأسرى”، وطالب المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الوقوف عند مسؤولياتها وإعادة الأوضاع داخل السجون إلى ما قبل حادثة “نفق الحرية”.

وفي غزة، وضمن فعاليات المناصرة، نظمت صلاة الجمعة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، شارك فيها عدد من قادة الفصائل، وذلك بعد تنظيم حركة الجهاد الإسلامي مسيرا شبابيا انطلق من ميناء غزة القريب إلى المكان.


وخلال خطبة الجمعة، أكد الشيخ خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن كل الخيارات والطرق والوسائل متاحة أمام المقاومة للإفراج عن الأسرى وفي مقدمتها “خطف الجنود الصهاينة مهما بلغت التضحيات من أجل تحرير الأسرى”.

وفي السياق، فقد أعطى الأسرى في سجن “عوفر” مهلة لإدارة السجون، للاستجابة لمطالبهم المتمثلة بعلاج أسرى حركة الجهاد الإسلامي، وإعادتهم إلى غرفهم، حيث قرروا في حال عدم الاستجابة بأن يكون هناك تصعيد يشمل كافة السجون.

وضمن الحديث عن معاناة الأسرى، قال نادي الأسير، إن الوضع الصحي للأسير ناصر أبو حميد متردٍ، في ظل مماطلة إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي بنقله إلى المستشفى مجددا، رغم عدم استجابته للعلاج.


وقال النادي، إن أبو حميد يعاني مؤخرا من نقصان في الوزن، ويتقيأ الدواء، إضافة إلى معاناته من ضيق في التنفس، ورغم أن التشخيص الأخير يتحدث عن عدم إصابته بورم سرطاني (خبيث) في الرئتين، إلا أنه في المقابل لم يكن هناك تشخيص دقيق لوضعه الصحي.

وفي السياق، أكد زاهر جبارين، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن حركته قدمت إطارا واضحا وصريحا للوسطاء لإجراء صفقة تبادل أسرى، وقال في تصريحات نقلها موقع الحركة “قدمنا إطارا واضحا وصريحا للوسطاء، ونستطيع إنجاز صفقة تبادل إن كان الاحتلال جادا”.

وأضاف أننا مستعدون من الغد لـ “مفاوضات ماراثونية غير مباشرة” لإتمام صفقة تبادل أسرى، وأضاف “نحن حريصون على إنجازها بأسرع وقت وفق شروط المقاومة”.


ولفت إلى أن الاحتلال يراوغ، وأنه لا يوجد حتى الآن قرار سياسي لإنجاز الصفقة، مشددا على أن أحد أبرز شروط المقاومة لصفقة تبادل جديدة هو الإفراج عن أسرى الصفقة السابقة الذين أعيد اعتقالهم.

وأضاف “لا نقبل إلا بصفقة جديدة واضحة وقاطعة ومانعة لشعبنا وأهلنا، تدخل الفرحة على كل بيت فلسطيني وحر، ولا نقبل بأي شرط للاحتلال”، مؤكدا أن قضية الأسرى قضية أساسية وجامعة لشعبنا الفلسطيني وفصائل مقاومته وكل أحرار العالم، وأضاف “قضية الأسرى وطنية بامتياز، وهي من القضايا الأساسية للشعب الفلسطيني وتبقيه موحدا.

المصدر: القدس العربي

التعليقات (0)