10 سنوات على الصفقة.. هكذا احتفظت وحدة الظل بالصيد الثمين

profile
  • clock 18 أكتوبر 2021, 8:43:26 ص
  • eye 2913
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

نجحت كتائب القسام منذ اللحظة الأولى لعملية الوهم المُتبدد وأسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، في اخفائه والحفاظ عليه لمدة 5 سنوات وافشال كل مخططات الاحتلال للوصول لمكانه، وذلك من خلال وحدة الظل القسامية التي تولت مهمة الحفاظ عليه.

وتأسست وحدة الظل منذ 2006، لتصبح واحدة من أهم الوحدات العاملة بكتائب القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية حماس، ومن أبرز مهام الوحدة تأمين أسرى الاحتلال الذين يقعون في يد الكتائب، وإخفاؤهم عن الاحتلال وعملائه، مع الحرص على التعامل معهم وفق تعاليم الإسلام، والاهتمام بظروفهم الصحية.

ولأول مرة، كشفت القسام في فيديو نشرته في الثالث من يناير/كانون الثاني 2016 معلومات عن وحدتها الأمنية السرية التي يسند إليها تأمين الأسرى "الإسرائيليين" في قبضتها، بعد أن كشفت عن صورا ومقطع فيديو يظهر الجندي "الإسرائيلي" جلعاد شاليط مع آسريه الخمسة الذين أعلنت أسماءهم بعدما استشهدوا في أحداث مختلفة.

وظهر في الفيديو -الذي بُث على قناة الأقصى الفضائية- شاليط وهو في رحلة يبدو أنها لشاطئ البحر، وصور أخرى من مكان سجنه وحوله آسروه.

وفضحت تلك الصور ومقطع الفيديو فشل الاحتلال الأمني والاستخباري في الكشف عن مكان الجندي، إلى أن جرى الافراج عنه في صفقة تبادل تم بموجبها إطلاق سراح 1027 أسيرا، بينهم 500 من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية.

وكشف قائد الأركان ونائب القائد العام لكتائب القسام مروان عيسى، في يونيو الماضي عن المؤسس الحقيقي لوحدة الظل القسامية التي كانت مهمتها الحفاظ على شاليط والذي كان أسيرا لدى القسام حتى عام 2011.

وقال عيسى خلال برنامج "ما خفي أعظم" والذي بثته قناة الجزيرة الفضائية، إن القائد الشهيد باسم عيسى، قائد لواء غزة في كتائب القسام والذي استشهد خلال معركة "سيف القدس"، بعد استهدافه من قبل الاحتلال الإسرائيلي، كان المؤسس لـ "وحدة الظل" وله الدور البارز في الحفاظ على الجندي.

ويؤكد الكاتب والمختص في الشأن العسكري رامي أبو زبيدة أن وحدة الظل من أبرز الوحدات في كتائب القسام والتي أنشأت قبل سنوات، حيث يتم اختيار جنود هذه الوحدة وفق معايير دقيقة ويتم إخضاعهم لاختبارات عديدة.

ويوضح أبو زبيدة أن جنود هذه الوحدة يمتازون بمهارات متنوعة وحنكة وخبرة قتالية عالية، ومهمتهم الأولى هي تأمين أسرى العدو وإبقاؤهم بعيداً عن عين العدو، وإحباط أي محاولة للوصول إليهم.

ويشير إلى أن ما خفي من اعداد وجهد القسام عظيم وكبير، وأن لدى المقاومة كل ما يتوقّعه العدو وما لا يتوقّعه، فما قامت به المقاومة وما سيأتي إنما هو إرساء لمعالم مرحلة جديدة على طريق المواجهة مع الكيان الصهيوني.

وبعد حرب الفرقان 2014 أُسند لوحدة الظل مهمة جديدة في الحافظ على العديد من الجنود الأسرى لدى كتائب القسام، وآخرين مفقودين غير معروف مصيرهم.

وكانت القسام قد عرضت مطلع أبريل / نيسان 2015 صور لأربعة جنود صهاينة وهم: "شاؤول آرون" و"هدار غولدين" وهما من أصول أجنبية، و"أباراهام منغستو" من أصول إفريقية، و"هاشم بدوي السيد" من أصول عربية، رافضة الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.

"الرسالة نت"

التعليقات (0)