مصطفى الصواف يكتب: هل تريد مصر أن تخسر الورقة الفلسطينية في صمتها عن الإنتهاكات الصهيونية

profile
مصطفى الصواف كاتب صحفي فلسطيني
  • clock 6 ديسمبر 2021, 8:46:07 م
  • eye 470
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

الاحتلال الصهيوني يما هورس سفالاته مع الفلسطينيين بتشجيع من الوسيط المصري والذي لم يمارس ما يشير إلى أنه يقوم بدور الوسيط النزيه بين طرفين بينهم خلافات كبيرة .

 المفترض من مصر وهي الدولة العربية الكبيرة أن تكون على الحياد على الأقل لا أن تنحاز إلى الجانب الصهيوني ، ولكن بكل أسف الوسيط المصري ليس منحازا فقط بل يتبنى الرواية الصهيونية، والعمل على الضغط على المقاومة في غزة وحماس تحديدا كي تقبل بها وتعمل على تنفيذها.

الجانب المصري لم يلتزم بما تعهد به أمام حماس والفصائل الفلسطينية سواء في تعاملها السيء مع المسافرين إلى مصر عبر معبر رفح أو القادمين من مطار القاهرة  ، فلا زال التعامل سيء والعذابات مستمرة ، وكذلك موضوع الإعمار وإستعداد مصر بالمشاركة في إعادة ما دمره الاحتلال خلال معركة  سيف القدس، ويبدو ان ال 500 الف دولار مزحة مصرية سمجه، وكلام لا يتعدى كلاما اعلاميا . صحيح مصر هبت لإزالة الركام والدمار في غزة، ويبدو أن الخطوة المصرية كانت تهدف إلى إزالة أثار العدوان الصهيوني لخدمة للاحتلال وليس خدمة لمصلحة الفلسطينيين.

موضوع الأسرى والذي تقوم فيه مصر بالوساطة مع الاحنلال لم يتحقق أي تقدم في الموضوع حتى أن الاحتلال رفض خارطة ااطريق التي قدمتها حماس في موضوع الأسرى وهو يرفص اليوم العرض الذي قدمته حماس بتسليم الوسيط  المصري فيديو مصور لحال جنود الاحتلال المأسورين لدى حماس مقابل الإفراج ألأسرى الذين أعيد إعتقالهم من صفقة وفاء الأحرار وهو أبسط المطالب للبدء في الحديث عن صفقة التبادل.

ماذا يريد الوسيط المصري ، هل يريد من حماس التسليم بما يريده الاحتلال؟ ، فلا رفع للحصار ولا معاملة حسنة مع الفلسطينيين ولا تجاوب مع طلباتهم الإنسانية بالمرور والسماح لهم بالمرور دون تدخل من المخابرات المصرية في تحديد برنامج الزيارة ، ولا جهد حقيقي في الإعمار ,

ماذا تريد مصر؟ ، هل تريد من حماس رفع الراية البيضاء والتسليم بما يريده الاحتلال .

مصر تعلم ان ما تقوم به من تضيق على غزة وعدم الضغط على الاحتلال وعدم الشروع  بعملية الإعمار وتبني الرواية الصهيونية هو مدعاة للتصعيد، لأن حماس لن تقبل به، وقالت إذا إستمر الحصار والتضيق على المعابر وعدم الاعمار سيؤدي إلى حالة من التصعيد الذي لم تحمد عواقبه.

ولذلك إذا أرادت مصر الوصول إلى حالة من الهدوء بين المقاومة والاحتلال عليها أن تكون وسيطا نزيها يعمل على ما تريده غزة والمقاومة ،وإلا ستفلت الأمور من يديها وسنشهد تصعيدا غير مسبوق ولم يكون بعد ذلك ثقة بالوساطة المصرية، وستخسر مصر ورقة غزة التي تريد بها العودة لتبوء مكانا في المنطقة.

التعليقات (0)