عماد عفانة يكتب: لماذا تخاطر "أونروا" في لبنان بصحة اللاجئين في مدارسها...!

profile
عماد عفانة كاتب وصحفي فلسطيني
  • clock 9 يناير 2022, 12:01:34 م
  • eye 399
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

في ظل تفشّي وباء "كورونا" ومتحوره الجديد أوموكرون، وتسجيل حالات لامست 8 الاف حالة يومياً، مع توقعات مستقبليّة قاتمة، مع إمكانية ان تكون الأعداد أكبر من ذلك بكثير مع عزوف كثيرين عن إجراء فحوصات "PCR" بسبب غلاء أسعارها.

أصدرت أونروا قراراً بالعودة إلى المداس في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، التزاماً بقرار وزير التربية اللبناني القاضي بالعودة إلى المدارس، الأمر الذي رفضه اتحاد معلمي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، ووصفه بـ "العودة العشوائية وغير المدروسة" للدوام المدرسي في مدارس الوكالة، دون إجراء تقييم صحّي شامل في مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين حول الحالة الوبائية لفايروس "كوونا".

واعتبر الاتحاد في بيان له أمس السبت 8 كانون الأوّل\ يناير، العودة دون إجراء تقييم صحّي، بمثابة تعريض الطلاب والمدراء والمعلمين والمدارس لـ "حقل تجارب" فــ "الصّحة والحياة والموت لا تحتمل التّجربة ولا الخطأ."

ونحن بدورنا نقول كيف لمؤسسة اممية محكومة بأعلى معايير الشفافية والسلامة أن تأخذ قراراً بالعودة إلى المدارس في ظلّ هذه الظّروف الصحية الخطرة، دون تقييم صحّيّ شفّاف من قبل إدارة الأونروا، ما قد يؤدّي إلى تفشّي خطير للفيروس في المدارس والمخيّمات!


صحيح أن عدد الطلاب في صفوف مدارس الوكالة يصل إلى ما بين 20 و25 طالباً في الصفّ الواحد، إلا أنه من الخطأ تحميل مدراء المدارس والكادر التعليمي مسؤولية عدم الالتزام بالإجراءات الصّحية الوقائيّة، في وقت تمتنع الأونروا فيه عن توفير وسائل التعقيم والوقاية للمعلمين والطلاب في مدارس اللاجئين الذين يعانون من الفقر المدقع.

من هنا ندعو الأونروا الى إجراء مراجعة شاملة وتقييم صحيّ دقيق داخل المخيّمات، والإعلان عن أرقام الإصابات بشكل شفاف وواضح في نشرة معلنة قبل اتخاذ قرار بالعودة إلى المدارس، لتتحمّل الاونروا مسؤولية تداعيات العودة في حال أصرت عليه، كما ندعم مطالب اتحاد المعلمين ومجلس أولياء الأمور في موقفهم من هذا القرار الخاطئ في ظل هذا الخطر المحدق.

التعليقات (0)