أنقرة- واشنطن : تأسيس مجموعة عمل لبحث "إس 400" وقضايا أخري

profile
  • clock 4 نوفمبر 2021, 3:56:57 م
  • eye 401
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إنه سيتم تأسيس مجموعة عمل مع الولايات المتحدة لمناقشة مسائل تنظيمي "ب ي د/ بي كا كا" و"غولن" الإرهابيين، ومنظومة صواريخ "إس 400"، بناء على عرض من واشنطن.


جاء ذلك خلال عرضه في البرلمان، الخميس، مشروع موازنة وزارة الخارجية والمؤسسات التابعة لها لعام 2022.

وأشار تشاووش أوغلو إلى مواصلة تركيا اتصالاتها مع الإدارة الأمريكية.

وبين أن الاجتماع بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والأمريكي جو بايدن، الأحد الماضي، جرى في جو بنّاء.

ولفت إلى أن تعاون الولايات المتحدة مع "ي ب ك/ بي كا كا"، وتواجد "غولن" فيها، وموقفها من العقوبات المتعلقة بمنظومة "إس 400" لا يتوافق مع روح التحالف.

وأضاف: "أكد رئيسنا بوضوح هذه الأمور خلال الاجتماع (مع بايدن). سننشئ مجموعة عمل لمعالجة تلك القضايا".

وتابع: "قلنا سابقا إننا قدمنا مثل هذا العرض إلى الولايات المتحدة، والآن جاءنا العرض من الجانب الأمريكي".

وذكر تشاووش أوغلو أن المؤسسات والوزارات ذات الصلة تواصل أعمالها المتعلقة بتأسيس مجموعة العمل والقضايا التي ستتم مناقشتها.

ولفت إلى أن 2021 عام حافل بالأجندات على الصعيد الدولي، مبينا أن تطورات مهمة حدثت في أفغانستان والشرق الأوسط والبلقان وإفريقيا وآسيا.

وأفاد بأن جو انعدام الأمن لا يزال يهيمن على المشهد العالمي، وأن الصراع المتزايد على السلطة، والمنافسة يهددان نظام العلاقات القائمة على القواعد.

وأشار إلى انتشار النهج القائم على المصالح قصيرة الأجل.

ولفت أن جميع الدول تحاول تكييف سياساتها الخارجية مع النظام العالمي المتعدد الأقطاب والمتقلب.

وصرح تشاووش أوغلو أن تركيا اتخذت خطوات حازمة في سياستها الخارجية المُبادِرة والإنسانية.

وقال: "ندرك أن السلام في الوطن يمر عبر السلام في العالم. فالحوار والتعاون هما أولويتنا، لكننا وعند الضرورة نلجأ إلى استخدام عناصر القوة الصلبة لإفساح المجال أمام الدبلوماسية".

وأكد تشاووش أوغلو أنهم يتبعون سياسة خارجية فعّالة.

ولفت إلى أن "الدبلوماسية الاقتصادية" لها مكانة لا غنى عنها في السياسة الخارجية لتركيا.

وبين أن أحد أهم الموضوعات على الأجندة العالمية هو "التنافس بين القوى العظمى".

وأوضح أن التقدم الذي أحرزته تركيا لا سيما في مجال الصناعات الدفاعية يبعث على الفخر.

وقال إن السياحة من أكثر القطاعات تأثرا بوباء كورونا، مشيرا إلى إيلاء بلاده أهمية خاصة لدبلوماسية السياحة في 2021، وأنها أضحت مثالاً للعالم بأسره من خلال مشروع "السياحة الآمنة".

وأضاف: "تركيا قوة ذكية عالمية تستخدم عناصر القوة الصلبة والناعمة معا".

وتابع: "نعمل على زيادة قوتنا الناعمة من خلال الدبلوماسية الثقافية جنبا إلى جنب مع وزارتي الثقافة والسياحة".

وبخصوص الجهود الإنسانية التركية خلال الأزمة في أفغانستان، أضاف تشاووش أوغلو: "تماشياً مع سياستنا الخارجية المُبادِرة والإنسانية، عملنا أثناء الأزمة على ضمان الإجلاء الآمن لـ 1502 شخصا معظمهم من مواطنينا".

وتابع: "وقدمنا أيضا الدعم لـ28 دولة صديقة وحليفة و14 منظمة دولية و 17 وسيلة إعلامية دولية (بخصوص الإجلاء)".

وأكد مواصلة تركيا أنشطة المساعدات الإنسانية في أفغانستان.

وقال تشاووش أوغلو: "وفي هذا الإطار، قدمنا 33 طنا من المساعدات الغذائية لأفغانستان، ونستعد لتقديم مساعدات إضافية".

وتابع: "تركيا الدولة الوحيدة في حلف شمال الأطلسي التي لم تغلق سفارتها في كابل".

وأوضح أن بلاده تمتلك 253 ممثلية دبلوماسية في الخارج.

التعليقات (0)