جلال نشوان يكتب: جرائم الحرب... اعدام الشاب محمد سلمية على الهواء مباشرة

profile
جلال نشوان كاتب صحفي
  • clock 6 ديسمبر 2021, 9:07:33 ص
  • eye 522
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يقترفها الاحتلال من تهجير وتطهير عرقي، وتدمير واستيلاء على البيوت والممتلكات، كذلك توسيع وتسريع الاستيطان والتهويد بصورة غير مسبوقة، والاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى المبارك وكذلك الحرم الإبراهيمي الشريف، وغيرها من الجرائم التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني يوميا، ما يؤكد إمعان سلطات الاحتلال في المضي قدما بتنفيذ مخططاتها ومشاريعها العنصرية التي تستهدف وجود وحقوق وقضية الشعب الفلسطيني، التي تشكل انتهاكا جسيما للقانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان....

يمارسون هواياتهم والتلذذ  بقتل أبنائنا وهذه المرة ، إعدام (الشاب محمد سلمية على الهواء مباشرة ) اعدام موثق ،و على مقربة من باب العامود بالقدس المحتلة ، ورغم توثيق لحظة إعدام الشهيد  الشاب  محمد سلمية، على  على أيدي اثنين من جنود الاحتلال، ورغم بشاعة الجريمة وإعدام الشاب الشهيد على الهواء مباشرة إلا إن قادة الإرهاب الصهيوني الفاشيين، دافعوا عن تلك الفعلة، مما يؤكد  بما لا يدع مجالا للشك أن الأوامر التي يتلقاها الجنود القتلة من قادتهم معدة سلفا لتنفيذ عمليات الإعدام الميداني 

لقد ظهر استشهاد الشاب سلمية في لقطة مصورة تلفزيونيا،، وهو يتلقى عدة رصاصات من جنود صهاينة  قبل أن يسقط على الأرض مصابا، وقد أظهرت تلك اللقطات الشاب وهو يحرك رأسه وجسده رغم سقوطه جريحا، ودللت حركة الشاب سلمية على أنه كان مصاب إما بجراح متوسطة أو طفيفة في بادئ الأمر، لكن سرعان ما قام جنود الاحتلال باستهدافه بعد ذلك وهو ملقى على الأرض، بعدة طلقات أدت إلى استشهاده على الفور، في عملية “إعدام ميدانية” تكررت كثيرا على حواجز  الموت العسكرية، والتي راح ضحيتها المئات من أبناء شعبنا.

وفي الحقيقة :

جاء توثيق عملية الإعدام، البشعة ، ليكشف صمت المجتمع الدولي الذي لا يحرك ساكناً ، هذا الصمت المزري الذي يشجع قادة الكيان على ارتكاب جرائم الحرب ، وممارسة كافة الانتهاكات التي تتعارض مع القانون الدولي ،الذي يستوجب حماية المواطنيين الفلسطينيين في ظل الاحتلال 


إن محكمة الجنايات الدولية أمام إخبار حقيقي، وبخاصة المدعية العامة بانسودا، لتباشر عملها وجلب مجرمي الحرب الصهاينة ، الذين إرتكبوا  مجازر الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني والذي يدمي القلوب دائما المبررات الكاذبة  معدة سلفا بأن حياة   الجنود القتلة معرضة حياتهم للخطر .

 عملية الإعدام، تمت في وضح النهار ، حيث  حرم الشاب  من الرعاية الطبية الأولية رغم أن الطاقم الطبي كان متواجدا في المكان حتى لفظ أنفاسه، وهذا عمل إجرامي يتطلب التحقيق في  هذه الجريمة  التي تأتي في سياق التصعيد الصهيوني  المستمر على  أبناء شعبنا، وهي استمرار لمسلسل القتل اليومي الذي لا يمكن السكوت عليه 

إن قتل الشاب سلمية وهو جريح تعد جريمة حرب موثقة، تستدعي من  المجتمع الدولي، ضرورة التحرك فورا لوقف جرائم الاحتلال، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال.


إن إعدام جيش الاحتلال مواطنا فلسطينيا في مدينة القدس المحتلة، جريمة مكتملة الأركان والإجهاز  عليه من قبل  الاحتلال وهو  جريح ينزف دماً، ولا يشكّل أيّ خطر عليهم يعد انتهاكا صارخا لكل القوانين الدولية الإنسانية، وغني عن التعريف فان  الاحتلال يتصرَّف ككيانٍ مارقٍ فوق القانون والقرارات والمواثيق الدولية، وذلك بسبب عجز المجتمع الدولي عن اتخاذ أيّ إجراءات عملية لكبح جماحه عن الاستمرار في جرائمه وعدوانه ضد أرضنا وشعبنا، والعمل على محاكمة قادة جيشه وجنوده كمجرمي حرب

إن إعدام الشاب الفلسطيني محمد شوكت سليمة (25 عامآ) من سلفيت في القدس المحتلة بدم بارد، هو استمرار لمسلسل الإجرام الصهيوني بحق أبناء شعبنا الصابر، من أجل إرهابه وردعه، مشددًا على ان شعبنا لن ينكسر وسيبقى متمسكاً بأرضه وحقه المشروع في المقاومة حتى التحرير.

وما جرى في القدس المحتلة، جريمة بشعة ارتكبها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، تضاف إلى سجله الأسود، مما يستوجب الثورة عليه من كل مكونات شعبنا

أن الاحتلال لا يفهم سوى لغة القوة، ولا يمكن ردعه إلا من خلال تفعيل كافة أشكال النضال  وعلى أبناء شعبنا إن بأخذوا دورهم الفاعل في التصدي لقوات الاحتلال، ودفع ثمن اعتداءاتهم وإجرامهم، ليعلم أن الدم الفلسطيني لن يضيع هدراً.

حقا : ماضون صوب الشمس ، لإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ، مهما كان حجم التضحيات، باقون على أرضنا ومنغرسون كالزعتر والزيتون وسيأتي يوم يرحل فيه الغرباء من حيث أتوا


التعليقات (0)