إسرائيل تعزز ضغوطها للتأثير على اتفاق محتمل حول النووي الإيراني

profile
  • clock 3 يناير 2022, 7:34:24 م
  • eye 362
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، اليوم الإثنين، أن إسرائيل لا تمانع التوصل إلى اتفاق مع إيران حول مشروعها النووي، مشددا على أن حكومته تجري اتصالات حثيثة مع القوى الدولية "للتأثير على صياغة الاتفاقية" التي يتم بلورتها خلال المفاوضات الجارية في فيينا.

وجاءت تصريحات لبيد خلال لقاء صحافي عقده مع صحافيين إسرائيليين، عبر تقنية "زووم". وقال لبيد إن "إسرائيل ليست ضد أي اتفاق، نحن نجري محادثات مع الولايات المتحدة والقوى الدولية للتأثير على صياغة اتفاقية محتملة مع طهران والتأكد من أنها جيدة قدر الإمكان".

وفي هذا السياق، أجرى المبعوث الأميركي للشأن الإيراني وممثل واشنطن في مفاوضات فيينا، روبرت مالي، اتصالا هاتفيا برئيس الشعبة الإستراتيجية في وزارة الخارجية الإسرائيلية، يوش زرقا، أمس، الأحد، بحسب ما أفاد المراسل السياسي لموقع "واللا" الإلكتروني، باراك رافيد.

وأوضح المصدر أن المحادثات بين مالي وزرقا جاءت في إطار تنسيق المواقف بين الجانبين على ضوء استئناف المحادثات في فيينا. وذكر أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن إيران والقوى الدولية معنية بالعودة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

وترجح التقديرات الإسرائيلية، وفقا للتقرير، أن تفضي المفاوضات إلى عودة طهران وواشنطن إلى الالتزام ببنود خطة العمل المشتركة الشاملة (JCPOA - الاسم الرسمي لاتفاق عام 2015).

واعتبر لبيد أنه "بفضل الضغط الإسرائيلي"، بات العالم يتعامل مع المسألة الإيرانية بـ"جدية أكبر"، وقال: "نحن الآن في حرب تنقيب لتحقيق مكاسب صغيرة لتحسين الاتفاق".

وعلى صلة، نقلت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، عن دبلوماسي غربي، قوله إن مطلب الإيرانيين الأساسي في مفاوضات فيينا هو أن يتضمن رفع العقوبات عن بلادهم وعدا بأن الإدارة الأميركية القادمة لن تلغيه.

ونقلت القناة عن المصدر (لم تسمه)، قوله: "خفف الإيرانيون من بعض مواقفهم لكن مطلبهم الأساسي هو أن يتضمن رفع العقوبات وعدا بأن الإدارة الأميركية القادمة لن تلغيه (قرار رفع العقوبات) وهو مطلب يستحيل تنفيذه".

وأضاف المصدر أنه "علاوة على ذلك، لا يزال موقف إيران بعيدا عن موقف الغرب بشأن برنامجها النووي"، دون مزيد من التفاصيل.

وأستأنفت في العاصمة النمساوية، اليوم، المحادثات في جولتها الثامنة التي تهدف إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، بعد توقفها لثلاثة أيام بسبب عطلة رأس السنة الجديدة.

وانطلقت، الإثنين الماضي، الجولة الثامنة من محادثات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني في العاصمة النمساوية.

واستأنفت القوى الدولية، في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، المفاوضات مع إيران في فيينا حول برنامجها النووي، في جولتها السابعة، بهدف العودة للاتفاق الذي تم التوصل له عام 2015، وذلك بعد توقف استمر 5 أشهر.

وأجريت 6 جولات من المحادثات بين إيران والقوى الدولية الكبرى، في فيينا بين نيسان/ أبريل وحزيران/ يونيو الماضيين، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي.

وتهدف المفاوضات، التي عقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، إلى عودة الولايات المتحدة للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في أيار/ مايو 2018، وأعادت فرض عقوبات مشددة على إيران لدفعها إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.

وتصر طهران على رفع كامل للعقوبات الأميركية قبل أن تعود إلى التزاماتها النووية التي تخلت عنها خلال السنوات الماضية، بعدما انسحبت واشنطن من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في فيينا في 14 تموز/ يوليو 2015.

التعليقات (0)