مصادر تكشف لـ"180 تحقيقات":

أخطر 3 أسرى في سجون الاحتلال.. حماس متمسكة بتحرير قيادات المقاومة ضمن المرحلة الأولى

profile
  • clock 1 فبراير 2024, 2:30:53 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كشفت مصادر مطلعة على المباحثات بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية، عن إصرار المقاومة وحركة حماس على الإفراج عن ثلاثة أسماء بعينها ضمن صفقة تبادل الأسرى.

وقالت المصادر لـ"180 تحقيقات"، إن حركة المقاومة الإسلامية تصر على أن تتضمن المرحلة الأولى من الاتفاق الافراج عن ثلاثة أسماء ثقيلة من السجون الإسرائيلية.

وأوضحت المصادر أن الأسماء الثلاثة هم الأسير عبد الله البرغوثي القيادي بحركة حماس، والأسير مروان البرغوثي القيادي بحركة فتح، والأسير أحمد سعدات القيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

ويعد الأسرى الثلاثة من أهم القيادات التاريخية للفصائل الفلسطينية، والقابعين في سجون الاحتلال.

رؤية مشتركة للفصائل

وكشفت مصادر خاصة أن الفصائل الفلسطينية اتفقت على رؤية مشتركة يحملها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى القاهرة.

وأوضحت المصادر أن الرؤية تقوم على وقف إطلاق النار وفتح معبر رفح والتزام عربي دولي بإعمار القطاع وإطلاق سراح الأسرى على قاعدة "الكل مقابل الكل"، بحسب وكالة "معا" الإخبارية.

وأكدت المصادر أن المطروح هو 3 مراحل للأسرى مدة المرحلة الأولى 45 يوماً للمدنيين والمرحلة الثانية للعسكريين لكن من دون تحديد مدة زمينة.

وتخصص المرحلة الثالثة لتبادل الجثامين بين الجانبين، وهي أيضاً من دون تحديد مدة زمنية.

أمير الظل

والأسير القائد القسامي عبدالله البرغوثي، هو صاحب أعلى حكم لأسير فلسطيني في التاريخ، عرف بأمير الظل ويقضى حكماً من أعظم الأحكام التي فرضت على الأسرى حيث حكم عليه بالسجن المؤبد 67 مرة يضاف إليها 5200 سنة.

يُحمله الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية مقتل 67 إسرائيلي قتلوا في سلسة عمليات تم تنفيذها بين عام 2000 و2003، ويعده الفلسطينيين خليفة للمهندس يحيي عياش في إدارة العمليات التفجيرية.

ولد البرغوثي في الكويت في عام 1972 ولكن أصوله تنحدر من بلدة بيت ريما قضاء رام الله بفلسطين، عادت عائلته إلى الأردن بعد نهاية حرب الخليج الأولى وبعدها سافر إلى كوريا الجنوبية لإكمال تعليمه الجامعي ودراسة الهندسة الإلكترونية وعاش في كوريا خمس سنوات.

لم يكن أي من أقاربه على علم بقدراته ومهاراته في تصنيع المتفجرات ولكن بعد بحث وتواصل اهتدى حدسه لابن عمه بلال البرغوثي _أسير محكوم عليه 16 مؤبد_ وقام بإعطاء عبد الله قطعة من مادة متفجرة وقام بتصنيعها وكان لها طاقة تفجيرية كبيرة.

ليكون بعد هذه التجربة بداية انضمام البرغوثي لكتائب القسام والعمل على انتاج عبوات ناسفة وصواعق يتم استخدامها في العمليات الاستشهادية، ومن أشهر العمليات التي شارك فيها كانت عملية سبارو وعملية الجامعة العبرية، ومقهى مومنت والنادي الليلي في مستوطنة ريشون لتسيون والتي قتل فيها 35 إسرائيلي وجرح المئات.

اعتقل البرغوثي على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي بعد أن دل وتعرف عليه عميل كان يعمل في مكتب للعقارات وتأجير الشقق وأبلغ قادة الاحتلال عنه، وبقي البرغوثي تحت التحقيق المتواصل مع التعذيب ما يزيد عن 5 أشهر ليصدر بعدها حكماً عسكرياً في 30 نوفمبر2003 بـ67 مؤبد و5200 سنة.

ويمكث البرغوثي في زنزانة انفرادية منذ أول أيام اعتقاله، وكان قد خاض اضراب مفتوح عن الطعام حتى تحقيق مطلبه بالخروج من العزل الانفرادي والسماح بلقاء أهله الذين لم يرهم منذ عام 2000.

القائد مروان البرغوثي

أعادت معركة "طوفان الأقصى" إلى الواجهة، الحديث عن أسرى المؤبدات، الذين تطالب بهم حركة "حماس" بأن تشملهم صفقات التبادل مع الاحتلال الإسرائيلي، ومن ضمنهم الأسير مروان البرغوثي، الذي رفض الاحتلال شموله بصفقات تبادل الأسرى، لما له من خصوصية، نظراً لتاريخه النضالي وشعبيته بين الفلسطينيين.

البرغوثي (65 عاماً) قيادي في “فتح” جمع السياسة والنضال، فهو عضو في اللجنة المركزية للحركة رغم أسره، كما أنه زعيم “التنظيم” فيها، وهو فصيل مسلح تابع لها، أسسه بنفسه عام 1995، وأسير منذ عام 2001، إذ حكمت ضده محكمة الاحتلال بالسجن المؤبد 5 مرات.

قناعته بأن “العمل السياسي والمفاوضات من دون مقاومة استجداء، وأن المقاومة من دون عمل سياسي ومن دون استثمارها مغامرة”، وفق ما نقله عنه قادة في فتح.

يرفع البرغوثي شعار “الوحدة الوطنية قانون الانتصار، وأن شركاء الدم هم شركاء في القرار، والشركاء في الميدان شركاء في البرلمان”.

مروان البرغوثي سياسي وقيادي بارز في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، شارك في الانتفاضة الأولى 1987، وكان أحد أبرز وجوه الانتفاضة الثانية 2000، اعتقل وأبعد أكثر من مرة، تعرض لمحاولات اغتيال إسرائيلية فاشلة، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة 5 مرات.

أمين الجبهة الشعبية

ثالث الأسماء التي تصر المقاومة على أن تشملها صفقة التبادل هو القائد أحمد سعدات، وهو سياسي فلسطيني يشغل حاليا منصب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ويعد ثالث أمين عام للجبهة بعد كل من المؤسس الدكتور جورج حبش، والقائد المغتال أبو علي مصطفى.

ولد أحمد سعدات في مدينة البيرة في 23 فبراير 1953، لأسرة هُجِّرت من قريتها الأصلية دير طريف في قضاء الرملة في العام 1948، إثر الاحتلال الصهيوني لفلسطين. عاش في مدينة البيرة، ودرس في مدرسة الأمعري التابعة للأنروا، ثم في مدرسة البيرة الجديدة، ومن ثم في مدرسة الهاشمية الثانوية، ودرس الرياضيات في معهد المعلمين في مدينة رام الله، وتخرج منه في العام 1975.

وانضمّ سعدات إلى الجبهة الشعبية في العام 1969. وقبلها، كان منضمّاً إلى أطر العمل الطلابي. وفي المؤتمر العام الرابع للجبهة في العام 1981، انتخب عضواً في اللجنة المركزية العامة فيها، في الوقت الذي كان عضواً في لجنة فرع الضفة. ومنذ العام 1994، أصبح مسؤولاً عن فرع الضفة. وفي المؤتمرين الخامس والسادس للجبهة، اللذان عُقدا في 1993 و2000 على التوالي، أعيد انتخابه لعضوية اللجنة المركزية والمكتب السياسي.

بعد اغتيال أبو علي مصطفى، اجتمعت اللجنة المركزيَّة للجبهة الشعبيَّة في أكتوبر 2001، وتمَّ انتخاب سعدات أميناً عاماً بالإجماع من قبل أعضاء اللجنة المركزية. وفي العام 2006، ترشّح لانتخابات المجلس التشريعي. وفي المؤتمر العام السابع الذي عُقد في أواخر العام 2013، تمت إعادة انتخابه بالإجماع أميناً عاماً للجبهة، وهو في سجون الاحتلال، مع العلم أن سعدات عضو في المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية.

يقضي حكما بالسجن لمدة 30 عاما بسجن رامون الصحراوي، وسبق أن تعرض للاعتقال 7 مرات على الأقل، قبل اعتقاله المتواصل منذ 14 مارس 2006، بعد أن تحمَّل مسؤولية قرار الجبهة الشعبية بتصفية الوزير الإسرائيلي رحبعام زئيفي في القدس في 17 أكتوبر 2001، رداً على اغتيال "إسرائيل" للأمين العام للجبهة الشعبية أبو علي مصطفى في مكتبه في رام الله في 27 أوت 2001، في خطوة أنهت معادلة ما يسمى بحصانة قادة دولة الاحتلال.

وتم اعتقاله في إطار عملية عسكرية كبيرة للاحتلال، استهدفت سجن أريحا التابع للسلطة الفلسطينية، حيث اجتاحت نحو 20 آلية عسكرية إسرائيلية المجمع الذي يضم مقر المقاطعة والسجن الفلسطيني، حيث كان يُعتقل سعدات تحت رقابة بريطانية أمريكية.

التعليقات (0)