أمجد إسماعيل الآغا يكتب: تركيا الجديدة.. الإنتخابات الرئاسية التركية وتحدياتها.

profile
أمجد إسماعيل الأغا كاتب وباحث سوري
  • clock 14 مايو 2023, 10:41:55 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

المرحلة القادمة إقليمياً ودولياً، بحاجة إلى مُهندس جيو استراتيجي مُتفوق يُجيد اللعب بأوراق التناقضات الإقليمية والدولية. ويبدو واضحاً أن رجب طيب أردوغان، لديه القدرة على التحكم بتلك التناقضات، وتوظيفها في سياقات متعددة.

في سياق الإنتخابات التركية، وتأثيراتها الإقليمية والدولية، لا يمكن تجاهل مسألة البُعد الخارجي في ما يتعلق بنتائج تلك الإنتخابات، والتي ستكون فاعلة ومؤثرة خلال السنوات الخمس القادمة. وربطاً بذلك، فإن موسكو وواشنطن وبكين، وغيرهم من القوى الإقليمية والدولية، تحكمهم هواجس جمّة تتعلق بمصالحهم المباشرة، حيال نتائج الانتخابات التركية، لا سيما أن تغير المعادلات في الداخل التركي، يعني مساراً جديداً في سياسة تركيا الخارجية، والمتشابكة مع سياسات الكثير من الدول في ملفّات مشتركة.

غالبية القوى الإقليمية والدولية، تهتم وتتأثر كثيراً بما يجري في الداخل التركي، وثمة ترقب لـ نتائج تلك الإنتخابات. ولرصد حالة الترقب، من المهم التذكير بما جاء على لسان رئيس حزب "وطن" دوغو برينشاك، الذي يدعم حزب العدالة في مكان، وينتقده في مكان آخر، حيث قال:  أن أميركا تُعد "لتحريض برتقالي" في تركيا إذا ما فشل كمال كيليشدار أوغلو في الانتخابات.

يتحدث برينشاك انطلاقاً مما كتبته جريدة "واشنطن بوست" عن أن الانتخابات التركية هي أهم انتخابات يشهدها العالم في عام 2023.

وفي ضوء ما ذكرته "الإيكونوميست" لجهة الإنتخابات التركية، أن  ما ستُظهره هزيمة أردوغان للديمقراطيين في كل مكان، أن هزيمة الرجال الأقوياء أمر ممكن، الأمر الذي دفع أردوغان للرد قائلاً، أن بلاده لن تسمح بتوجيه سياستها الداخلية وتهديد الإرادة الوطنية بأغلفة المجلّات التي هي جهاز تنفيذي للقوى العالمية.

عواصم وأجهزة سياسية، ومراكز أبحاث إقليمية ودولية كثيرة، ترصد الحدث التركي عن قرب، لأنّ مصالحها مع تركيا تتطلّب ذلك. لكن ثمة حقيقة لا يمكن إنكارها، تتعلق ببقاء رجب طيب أردوغان في السلطة، وذلك وفق مقتضيات المصالح الإيرانية والروسية، في المقابل، هل سيكون للولايات المتحدة رأي أخر؟.


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)