إبراهيم عبد المجيد : هل صار هلتر نموذجا لاسرائيل ؟؟

profile
  • clock 16 مايو 2021, 1:53:06 ص
  • eye 550
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

 لست ضد ما تفعله بعض الدول العربية للتوسط في إيقاف اطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين لكن المهم أن يضعوا أمام إسرائيل الحقائق فيما جري

 وأولها أنهم من بدأوا في العدوان على أهل حي الشيخ جراح والمسجدالأقصي  وأنهم من أطلقوا طائراتهم على المدنيين في غزة ولم يصيبوا موقعا عسكريا واحدا.

 وأنهم هكذا خسروا كذبة الهدوء في الأرض المحتلة فثورة أصحاب الأرض الحقيقيين لن تنتهي وان المستفيد من إيقاف اطلاق النار هو إسرائيل نفسها 

ومن ثم عليها أن تتوقف عن سياسة التفرقة العنصرية وأن تلتزم بالاتفاقات السابقة ولا تتوسع مرة أخري وأن القدس ليست عاصمة لها ، 

وأن تفك كل أشكال الحصار على غزة والضفة الغربية وأن تعترف بحل الدولتين وتترك الفلسطينيين يعالجون خلافاتهم فحتي الانتخابات الأخيرة بين الفلسطينيين منعتها.  

2- إذا كانت الدعاية المضادة لحماس أنها تجعل الصراع دينيا فمن يملك القوة في الأرض المحتلة هي إسرائيل وهي التي ترفع الشعارات الدينية .

 ومن ثم جعلت البعد الديني للقضية أقوي ، وهو بعد جنت منه مكاسب علي طول التاريخ الحديث . 

3- إذا تخلت اسرائيل عن الأفكار الدينية سيجد الآخرون فرصة في إعادة النظر في شعاراتهم ونترك الزمن يغير في كل شيئ.

 لكن المشكلة ان إسرائيل تعرف أن تطور الزمن سيجعل من دولتها مثل جنوب أفريقيا يعيش فيها الجميع في سلام . 

4- لقد رأيت في الأيام السابقة فيديوهات أجنبية لم أكن أتصور انها تحدث في إسرائيل منها إلقاء شاب فلسطيني من الباص لأنه ممنوع عليهم الركوب مع الإسرائيليين

 ورأيت كيف أن أحياء الفلسطينيين في مدن في قبضة اسرائيل منذ عام 1948 مسوَّرة بالحجارة والأسلاك . 

لا أعرف هل كلها أم بعضها لكنها ظاهرة غريبة لم تخطر ببالي خاصة وأنا أري أعضاء فلسطينيين في الكنيست الإسرائيلي مثلا فهل صار هذا الأمر عاديا لا يلتفت إليه أحد ؟ 

ما هذا التمييز العنصري الذي لم يحدث إلا في أميركا في تاريخها مع الزنوج . وهل هذا استمر في أميركا. 

ألا تأخذ اسرائيل الدرس؟ وطبعا حدث في المانيا النازية ومع اليهود انفسهم فكيف يفعلون ذلك بالفلسطينيين . هل صار هتلر نموذجا يحتذى؟ 

5-  للأسف أميركا تؤخر اجتماع مجلس الأمن . كانت قد جعلته الثلاثاء القادم  ثم قدمته وجعلته غدا الأحد.

 وكان مقصودا في كل الأحوال ولا يزال زيادة خسائر الفلسطينيين دون اعتبار أنها كلها خسائر في المدنيين الكبار والصغار .

 الفكرة القديمة الحمقاء أن ذلك سيكسر من شوكة الفلسطينيين دون الإجابة على سؤال ماذا فعلت المذابح للفلسطينيين منذ تقرر قيام إسرائيل حتي الآن.

 هل أضعفت من الفلسطينيين ؟ نفس المعالجة التقليدية الحمقاء للقضية التي أزادت الاشتعال على الأرض مع مرور السنين .  

6- اعتبار إيقاف اطلاق النار بين الجانبين وحده انجازا، أمر لا معني له . لأنه واضح جدا أنه كلما استمرت المعركة فالخاسر أكثر هو إسرائيل. 

والأجدي أن يناقش مجلس الأمن كل هذه الحقائق ويطرد مندوب اسرائيل الذي حين سألوه عما يحدث رفع التوراة وقال أن هنا حقنا أعطاه لنا الله ولن نتركه.

التعليقات (0)