إحداها يسكنها 12 جنيا وأخرى هجرها البشر.. هذه هي القرى المسكونة بالاشباح

profile
  • clock 18 أبريل 2024, 6:34:29 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كثيراً ما تثير قرية العجائب المسكونة بالأشباح الفضول والرعب في آنٍ واحد، فهي تحمل تاريخاً مظلماً وقصصاً مثيرة للدهشة.

وتُعرّف القرى المسكونة بالأشباح عادةً بأنها المناطق التي تخلّى عنها السكان وباتت موطناً للمخلوقات الغريبة، سواء بسبب كوارث طبيعية أو اجتماعية أو حتى تلك التي ما زال يقطنها السكّان ولكنّ تشاع عنها الأساطير التي تحكي عن وجود أرواح وظواهر خارقة فيها.

في هذا التقرير، نسرد لكم قصص بعض هذه القرى التي تعيش فيها الأشباح، والظواهر الخارقة التي شهدها السكان أو الزوار فيها.

قرية العجائب هوتو وان في الصين 
ربما تكون هوتو وان هي قرية الأشباح الأكثر شهرة في العالم، حيث تم هجرها منذ مأساة محطة تشيرنوبيل النووية في عام 1986.

وفي التسعينيات، انتقل غالبية السكان المحليين بعيداً عن قريتهم للعمل في المدن الكبيرة، تاركينها مهجورة منذ ما يقرب من 30 عاماً، وبحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية بحلول عام 2002، 

أُعلن رسمياً أن القرية خالية من السكان. وبعد عدة عقود من هجرها، أصبحت القرية موطناً للخضرة الوارفة والنباتات المزهرة؛ حيث غدت المنازل والمباني القديمة المتداعية كلها مغطاة بالخضرة.

وبحسب موقع news 18 ، فإنّ أكثر من 2000 صياد اتّخذوا من هذه المنطقة الواقعة شرق شنغهاي في الصين موطناً لهم، لكن عدداً صغيراً فقط من الأشخاص يقيمون هناك الآن.

وذاع صيت القرية المهجورة في عام 2015 بعد انتشار سلسلة من الصور المذهلة لها على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية. ومنذ ذلك الحين، يمر مئات السياح على المنازل المتهالكة المغطاة بالنباتات على الممرات الصغيرة كل يوم. وفي عام 2021، جاء عدد قياسي بلغ 90 ألف سائح لزيارة القرية.

 

قرية بهانجاره في راجاستان 
هي قرية واقعة في منطقة ألوار بولاية راجاستان في شمال غرب الهند بجوار محمية ساريسكا تايجر الشهيرة. الاسم المحلي للمكان هو BhootiyaGarh أو أرض الأشباح. ويعيش في القرية أقل من 2000 شخص في منطقة يشاع عنها أنها مليئة بـ12 شبحاً، بحسب موقع times nie.

قرية بلاكلي في بريطانيا 
تعتبر بلاكلي في بريطانيا واحدة من الوجهات الشهيرة المعروفة بتاريخها الممتلئ بالأساطير والقصص، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 1000 شخص.

وتتميز القرية بجمالها الطبيعي وجاذبيتها الفريدة، وقد حصلت على لقب "حديقة إنجلترا"؛ نظراً لجمال طبيعتها.

وتمتلك قرية بلاكلي سمعة كونها واحدة من أكثر القرى تشويقاً وغموضاً بسبب وجود الأشباح؛ حيث وقع تدوين اسمها في "موسوعة غينيس للأرقام القياسية" كواحدة من أكثر القرى المسكونة بالأشباح في العالم، ويُعتقد أن القرية كانت ملجأً للمشردين وقطاع الطرق في التاريخ القديم.

وعلى الرغم من أن السكان يعيشون حياتهم بشكل طبيعي، إلا أنهم يُؤكدون على رؤية الأشباح بشكل متكرر، فمن بين القصص المشهورة التي يروونها، شبح امرأة ترتدي فستاناً أحمر وتصدر أصواتاً مزعجة، كما يُشاهد شبح في غابة القرية، بالإضافة إلى شبح يظهر في الطريق يعرف باسم روبرت دو وهو قاطع الطريق المشهور، وغيرها من القصص التي تدعم أسطورة القرية المسكونة بالأشباح.

سينتراليا (بنسيلفانيا)
وفقاً لموقع history.com، "سينتراليا" (Centralia) هي قرية صغيرة تقع في ولاية بنسيلفانيا الأمريكية وتشتهر سينتراليا بأنها مكان مسكون بالأشباح؛ بسبب حريق حفر تحت الأرض في مناجم الفحم بدأ في عام 1962 ولا يزال مشتعلاً حتى الآن.

                                                                                  
ففي عام 1962، تسبب حريق بناء الفحم في أحد المناجم في سينتراليا بانهيار الأرض في القرية، وقد أدى هذا الحريق إلى إصدار الدخان والغازات الضارة من باطن الأرض، وبعد أن باءت محاولات إطفاء الحريق بالفشل، تمّ إجلاء سكان القرية تدريجياً على مدى السنوات اللاحقة.

حالياً، تُعتبر قرية سينتراليا مكاناً مهجوراً ومنطقة خطرة بسبب الغازات السامة وخطر الانهيارات الأرضية الناجمة عن الحريق المستمر، في حين تبقّى بعض البنايات والطرق القديمة في المنطقة، وتعتبر سينتراليا معلماً سياحياً جاذباً للسيّاح والمغامرين الذين يرغبون في استكشاف الموقع المهجور ورؤية آثار الحريق والتأثيرات البيئية عليه.

قرية الدمى المهجورة في اليابان 
تُعرف قرية الدمى المهجورة في اليابان باسم "ناجورو-فوري" (Nagoro)، وهي قرية صغيرة تقع في جزيرة شيكوكو في جنوب اليابان.

تمتلئ هذه القرية بالدمى البلاستيكية المصنوعة يدوياً التي تشبه البشر، والتي تُنشأ وتُحافظ عليها من قبل ساكنة القرية الوحيدة، أيكو هيروساوا.

وبدأت هيروساوا بصنع الدمى كوسيلة للتعبير عن ذكرياتها وحياتها في القرية، وذلك بعد أن شهدت هذه القرية تراجعاً في عدد السكان بسبب الهجرة إلى المدن الكبيرة. ومنذ ذلك الحين، أصبحت الدمى تمثل السكان السابقين والحاليين وتنتشر في جميع أنحاء القرية، حيث يتم وضعها في المنازل والحقول والشوارع وحتى في المدارس والمحلات.

وبحسب ما ورد في موقع All That's Interesting الأمريكي، تشكل الدمى غالبية سكان قرية ناغورو، إذ تفوق الدمى أعداد البشر بنسبة تزيد على 10 إلى 1، وقد بلغت درجة العزلة التي وصلت إليها القرية عدم وجود محل بقالة واحد مفتوح هناك، بسبب قلة عدد السكان وعدم ازدهار أي نوع من أنواع التجارة فيها، ومع مرور الوقت تصبح هذه القرية خالية من البشر أكثر فأكثر.

ولكن هذه البلدة المعزولة أصبحت مؤخراً محط اهتمام دولي بعدما ظهرت في فيلم وثائقي قصير نشر على الإنترنت في ربيع عام ٢٠١٤. وبالفعل، حصد الفيديو الذي صنعه فريتز شومان، المصور الصحفي الألماني الشاب الذين يدرس في هيروشيما، ما يقرب من نصف مليون مشاهدة.

قرية الأشباح في دونستر 
تتفق المصادر التاريخية على أنّ قرية دونستر في سومرست، بريطانيا، أكثر قرية مسكونة بالأشباح، حيث تتميز بتاريخها الغني والمليء بالقصص والأساطير.

وتقع دونستر على حافة متنزه إكسمور الوطني، قرب الساحل، وتتميز بضآلة مساحتها ووجود قلعة ومبانٍ قديمة.                                                                   

ويقول السكان إن القرية مليئة بالأشباح، حيث يُزعم أن "كل منزل تقريباً" في القرية كان يُطارده شبح.

كما يشاع عن قرية العجائب أنّها ممتلئة بأرواح الرهبان والجنود والسحرة وحتى الحيوانات في الممرات والقلعة والحانات والتلال المحيطة بالقرية.

وعلى الرغم من وجود نقاط جذب سياحية قريبة من قرية الأشباح، إلا أن دونستر ظلّت مكاناً نائياً للغاية، ويُقال إن تدمير كنيسة كبيرة في الماضي هو السبب وراء تجميع هذه الأشباح في القرية.

المصادر

المصدر 

موقع 180 نيوز 

التعليقات (0)