اتفاق بين أمريكا وإسرائيل لإحباط هجمات إيران وروسيا الإلكترونية

profile
  • clock 26 أغسطس 2022, 11:43:32 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

تبادلت الحكومتان الأمريكية والإسرائيلية، معلومات استخباراتية حول هجمات إلكترونية على بنيتهما التحتية، يشتبه في أن بعضها من قبل قراصنة، مؤيدين لروسيا، وآخرين إيرانيين.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول كبير في وزارة الخزانة الأمريكية، أن هذا التبادل يأتي في إطار اتفاقية ستعلنها الوزارة الخميس، بتوقيت واشنطن، ضمن جهود تعزيز الدفاع السيبراني بين البلدين الحليفين.

ويؤكد هذا التبادل، اهتمام الحكومتين بشأن التنصت على البيانات التي تجمعها قطاعاتهما الخاصة، للحماية من مجموعة من تهديدات القرصنة من الحكومات ومجرمي الإنترنت على حد سواء.

كما يُظهر أنه على الرغم من الكشف، في فبراير/ شباط، عن استخدام برامج تجسس إسرائيلية الصنع ضد دبلوماسيين أمريكيين، لا تزال القدس وواشنطن على خطى ثابتة بشأن بعض القضايا المتعلقة بالإنترنت.

ووفقا لنائب مساعد وزير الخزانة الأمريكي للأمن السيبراني وحماية البنية التحتية الحيوية، "تود كونكلين"، كانت إحدى حوادث القرصنة، تضمنت محاولة إرباك خوادم الكمبيوتر التابعة لوزارة الخزانة، وإيقافها عن العمل في فبراير/شباط، ومارس/ آذار الماضيين، لكن دون جدوى.

وقال "كونكلين" إن هذا النشاط السيبراني الخبيث لم يؤثر على أنشطة وزارة الخزانة، لكنه كان مهمًا بدرجة كافية لدرجة أن المسؤولين الأمريكيين مرروا معلومات مفصلة عنه إلى نظرائهم الإسرائيليين حتى يتمكنوا من التحقق من أنظمتهم بحثًا عن التهديد. 

ولم يحدد المسؤولون الجاني، لكن "كونكلين" قال إنه يشتبه في أن متسللين متعاطفين مع روسيا وربما يكونون مسؤولين.

وفي حادثة منفصلة، تعرضت الحكومة الإسرائيلية، في مارس/آذار، لهجوم أدى بشكل مؤقت إلى تعطيل بعض المواقع الحكومية، وهو اختراق أشارت بعض التقارير الصحفية الإسرائيلية إلى أنه مصدره إيران.

وقال "تود كونكلين" لشبكة "سي إن إن"، إن الإسرائيليين تبادلوا المعلومات الفنية حول الهجوم مع وزارة الخزانة الأمريكية، والتي نقلتها إلى شركات مالية أمريكية ليست غريبة عن محاولات إيران لتعطيل أنظمتها.

وبحسب "كونكلين"، يعتبر كل من حادثتي القرصنة مثالين على الممارسة العملية للاتفاقية الجديدة لتبادل البيانات بشأن التهديدات.

وهناك وسائل أخرى للحكومتين لتبادل بيانات التهديد السيبراني، بما في ذلك بين وكالات الدفاع والأمن الداخلي.

لكن الاتفاقية الجديدة تعني أن المسؤولين في وزارة المالية الإسرائيلية ووزارة الخزانة الأمريكية، سيكون لديهم وسيلة رسمية بدلا من ترتيب مخصص يعتمد على العلاقات الشخصية للمشاركة السريعة بشأن تهديدات القرصنة على القطاعات المالية الخاصة بهم.

وقال "كونكلين" إن الاتفاقية قد تؤدي أيضًا إلى مزيد من التدريبات على الهجمات الإلكترونية التي تشارك فيها الشركات المالية الأمريكية الكبرى ونظيراتها الإسرائيلية.

وأضاف: "لدى إسرائيل شراكة قوية بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال، لذا فهم يتمتعون بإمكانية اكتشاف الكثير من الثغرات الأمنية التي تؤثر على ليس فقط الأنظمة الحكومية، ولكن أيضًا على قطاعها الخاص الأوسع".

ولدى الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي تاريخ طويل من التعاون في الفضاء السيبراني الذي تم في بعض الأحيان تعزيزه واختباره من قبل خصمهما المشترك في إيران.

ويقول محللون إن عمليات القرصنة الإيرانية تزداد أو تتناقص في بعض الأحيان استجابة للأحداث الجيوسياسية.

التعليقات (0)