تكبير الخط تصغير الخط

بدأت الجالية العربية في بريطانيا التحرك لتشكيل "لوبي عربي" سيقدم الدعم اللازم لعدد من المرشحين العرب الذين سيخوضون الانتخابات البرلمانية المقبلة، في تحرك هو الأول من نوعه، وذلك بالتزامن مع موجة الغضب تجاه الحزبين الرئيسيين في البلاد "المحافظين" و"العمال".

ونظم "مؤتمر الجالية العربية" بالتعاون مع "منتدى التفكير العربي" وموقع "عرب لندن" مساء أمس الجمعة لقاءً مفتوحاً في العاصمة البريطانية لندن مع المرشحين العرب الذين سيخوضون الانتخابات البرلمانية المقبلة.

والمرشحون العرب للانتخابات البريطانية، هم: الأستاذ الجامعي ورئيس حملة "التضامن مع فلسطين" البروفيسور كامل حواش الذي يعتزم خوض الانتخابات في مدينة بيرمنغهام، والناشطة منى آدم التي استقالت مؤخراً من حزب "العمال" بسبب موقفه من القضية الفلسطينية، وتعتزم الترشح عن حزب "الخضر" في لندن، إضافة إلى الناشط حلمي الحراحشة الذي يخوض الانتخابات في منطقة شمال إيلينج بالعاصمة لندن.

 

وأعلن "مؤتمر الجالية العربية" عن دعمه للمرشحين الثلاثة، فيما دار حوار موسع عن البرامج الانتخابية لهم حيث أكدوا جميعاً أن القضية الفلسطينية والموقف من حرب غزة ستكون لاعباً مهماً في الانتخابات المقبلة، وذلك بعد الحراك الكبير وغير المسبوق الذي شهده الشارع البريطاني من أجل المطالبة بوقف إطلاق النار ووقف دعم الحرب الإسرائيلية التي تستهدف القطاع.

كما أكد المرشحون الثلاثة أيضاً التزامهم بالعديد من القضايا المحلية والداخلية، وأنهم سيعملون من أجلها، ويضعونها في مقدمة برامجهم الانتخابية.

وأكد رئيس "منتدى التفكير العربي" محمد أمين، الذي أدار الحوار مع المرشحين الثلاثة أن الأصوات الانتخابية للجالية العربية في بريطانيا يُمكن أن تؤدي دوراً مهماً في الانتخابات، مشيراً إلى أن العرب يُمكنهم أن يشكلوا "لوبي قوي ومؤثر" ويُمكن أن يكون صوتهم مسموعاً أكثر من السابق.

وبحسب أمين، فإن "المشاركة في الحياة السياسية بهدف التغيير السلمي من الداخل" هو الهدف الأساس من هذه الترشيحات، لافتاً إلى أنه "يوجد مزاج عام حالياً في بريطانيا يرغب في التغيير، وهو أمر متوقع أن يحدث في الانتخابات المقبلة".

يشار إلى أن "مؤتمر الجالية العربية" تأسس في لندن عام 2023 الماضي، ويضم نخبة من المفكرين والنشطاء والصحافيين والكتاب وممثلين عن مختلف الجاليات العربية المقيمة في بريطانيا، ويجري العمل على أن يُصبح مظلة تجمع العرب في المملكة المتحدة.

وتلقى المؤتمر خلال العدوان الإسرائيلي الحالي على غزة، رسالتين من رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يشرح فيها الموقف البريطاني من الحرب، وذلك رداً على الخطاب الذي أرسله المؤتمر إلى رئيس الحكومة البريطانية، يشرح فيه ما يجري في الأراضي الفلسطينية، فيما يُعتبر خطاب سوناك إلى المؤتمر أول رسالة يخاطب فيها رئيس الحكومة "الجالية العربية في بريطانيا" على نحو مباشر عبر هذا المؤتمر.