تحذيرات من تنفيذ مخططات "تلمودية" بحق الأقصى مع استمرار العدوان على غزة

profile
  • clock 21 أبريل 2024, 11:18:25 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

 حذر متابعون ومحللون من الخطط التي تحيكها جماعات استيطانية بحق المسجد الأقصى، مستغلة الانشغال المحلي والإقليمي والعالمي بما يجري في قطاع غزة من حرب مدمرة وجبهات القتال مع الاحتلال من أجل "تمرير خطط التقسيم الزماني والمكاني بحق مدينة القدس وتطبيق المشاريع التلمودية كما هو مرسوم لها".

وأكد الباحث التاريخي مروان الأقرع أن "ما يحصل الآن من مطامع وخطط استيطانيه هو حصاد سنوات طويلة من محاولات فرض السيطرة الكاملة على مدينه القدس وتحقيق الأحلام التلمودية على أنقاض المسجد الأقصى المبارك".

وشدد في حديثه، اليوم السبت، على أن "اليهود تاريخيا كانوا يبحث عن الفرصة التي من شأنها إضفاء صفة دينية كاملة على سيطرتهم على مدينه القدس من خلال ما يعرف في معتقداتهم بقضيه (التطهير للجنس اليهودي) والذي من وجهة نظرهم، لا يتم الا من خلال ما يعرف بالبقرات الخمس، التي من المخطط أن تذبح بالقرب من المسجد الأقصى ثم يتم مايسمى (تطهير المصلين اليهود) وهذا يعني بأنّ هناك آلاف اليهود سيتاح لهم اقتحام المسجد الأقصى على عكس المعتاد بضعه المئات فقط".

 

ونبه إلى أن "الظروف العامة التي تعيشها الأراضي الفلسطينية من حرب دموية على قطاع غزه وما تتعرض له الضفة الغربية من اعتداءات منظمة ومقصودة من قبل المستوطنين فرصة أخرى سوف تحفز المستوطنين والجماعات الاستيطانية على القيام بجرائمها بحق مدينه القدس سواء فيما يتعلق بتصاعد الاقتحامات أو ذبح البقرات وصولا إلى حلمهم المنشود المتمثل بهدم المسجد الاقصى المبارك".

وأعرب عن "مخاوفه من فرض التقسيم الزماني والمكاني بحق المسجد الأقصى او حتى هدمه جزئيا أو كليا في ظل حاله العجز والصمت العربي والخذلان الدولي اتجاه مدينه القدس والأقصى على وجه التحديد".

بدوره قال الكاتب والمحلل السياسي سليمان بشارات، إنه "يجب عدم النظر إلى اعتداءات المستوطنين بمعزل عن سياسات حكومة الاحتلال بشموليتها، بمعنى آخر ما نراه هو جزء من السياسات (الإسرائيلية) الشاملة، ودليل ذلك إفرازات الانتخابات التي جعلت من بنغفير وسموتريتش التي تتحكم بالتوجهات والسياسيات (الإسرائيلية)".

وتابع خلال حديثه لـ"قدس برس" "(إسرائيل) عبر التاريخ تسعى لاستثمار الازمات الانشغالات الدولية في القضايا المركزية وتثبيت واقع على الأرض وشاهدناه في عام 2002 ،ابان عملية السور الواقي  والاستيطان كان يتعزز والبؤر الاستيطانية تنامت والمئات من الدونمات صودرت مستغلة عدم قدرة المواطنين الوصول  لأراضيهم".

وشدد بشارات على أن "الاحتلال يعتمد على منهجية النفس الطويل وعلى مراحل في تحقيق أهدافه السياسية والاستيطانية فهو على سبيل المثال عندما يريد إقامة مستوطنة يبدأ بغرس شجرة ثم بناء بيت وفتح شارع ترابي ومن ثم إيصال الكهرباء ليصبح بعدها مشروع مستوطنة جاهز للإعلان على ارض الواقع، والأمر متعلق بالأقصى من خلال القيام بالعديد من الخطوات وصولا إلى السيطرة الشاملة وفرض التغييرات التلمودية المنتظرة".

وتسارع الجماعات الاستيطانية الخطى؛ لذبح ما تسمى بـ "البقرات الخمس الحُمر"، في خلال الأيام القادمة والتي تعني وفق العقيدة التلمودية، "تطهير المعبد، من خلال ذبح بقرات وحرق واحدة في جبل الزيتون، بعد اكتمال عامين من عمرها، وهو الوقت الذي حان".

وبموجب هذه الطقوس، تجيز جماعات "الهيكل الثالث" المزعوم لجميع اليهود من شتى الطوائف، اقتحام المسجد الأقصى.

يشار إلى أن "البقرات الخمس" موجودة في مستوطنة تشيلو الواقعة بين رام الله ونابلس، بالضفة الغربية، وأن النقاش بين الأروقة السياسية والعسكرية، يدور حول "السماح لهذه الجماعات من عدمه من تطبيق خططها".

ويتزامن ذلك مع مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 34 ألفا و 49 شهيدا، وإصابة 76 ألفا و 901 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.

التعليقات (0)