تعرف على مسببات فيضانات الإمارات وعمان غير المسبوقة.. خبراء يجيبون

profile
  • clock 20 أبريل 2024, 6:49:39 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

 هل تسبب الاستمطار الصناعي في الفيضانات التي ضربت الإمارات وسلطنة عمان؟ بات هذا السؤال يتردد بقوة بعد مزاعم بأن الإمارات شهدت مؤخراً عملية تلقيح للسحاب بهدف إسقاط مطر صناعي، في هذا التقرير ننشر آراء بعض الخبراء بشأن هذا الاحتمال والأسباب المحتملة وراء هذه العاصفة غير المسبوقة التي ضربت البلاد الثلاثاء 17 أبريل/نيسان 2024.

 

وضربت عاصفة قوية سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة هذا الأسبوع، ما أدى إلى هطول أمطار قياسية أدت إلى غمر الطرق السريعة وغمر المنازل وتعطل حركة المرور ومحاصرة الناس في منازلهم.

ويعد هذا أعلى معدل سقوط تتعرض له الإمارات منذ بدء قياس الأمطار في البلاد قبل 75 عاماً، ففي يوم واحد هطلت أمطار على المنطقة تعادل ما يسقط لمدة عام ونصف (5.6 بوصة)، حسب ما ورد في تقرير لصحيفة Telegraph البريطانية.

وفي سلطنة عمان، لقي 19 شخصاً حتفهم بعد 3 أيام متتالية من الأمطار الغزيرة.

وقضى العديد من الركاب الليل في صالات مطار دبي (أحد أكثر المطارات ازدحاماً في العالم) بعد إغلاق الطرق المؤدية إلى الفنادق القريبة، بينما كانت المياه تحاصر الطائرات في مدرج المطار.

وشوهد السائقون وهم يسبحون خارجين من سياراتهم، وتوفي رجل إماراتي مسن في السبعينيات من عمره صباح الثلاثاء عندما غرقت سيارته في السيول، وتشير تقارير إعلامية غربية إلى أن ندرة مثل هذه الظاهرة في المنطقة أدت إلى عدم استعداد البنية التحتية للبلاد لمواجهة فيضانات بهذا الحجم.

الإمارات نفذت عملية تلقيح للسحاب قبل يومين من موجة الأمطار


وتنفذ دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر من 1000 ساعة من عمليات تلقيح السحب كل عام، لتحسين هطول الأمطار السنوي، وخفض الوفيات المرتبطة بالحرارة، وتعزيز إمدادات مياه الشرب، وفقاً لصحيفة Telegraph.

وقالت الصحيفة إنه قبل يومين من موجة الأمطار نفذت الإمارات عملية للبذر السحابي (الاستمطار الصناعي)، وفقاً لبيانات تتبع الرحلات الجوية، التي حللتها وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.

كما ذكرت تقارير إعلامية غربية أن أحمد حبيب، خبير الأرصاد الجوية في المركز الوطني للأرصاد الجوية بدولة الإمارات، قال لوكالة بلومبرغ الأمريكية، إن عدة طائرات لتلقيح السحب قد حلقت في الأيام التي سبقت العاصفة، وإنه يتم إجراء استمطار صناعي لأي سحابة مناسبة تمر فوق البلاد.                

ولذا انتشرت تساؤلات عبر الإنترنت حول السبب وراء هذا المعدل التاريخي لسقوط الأمطار، وزعم كاتب عمود في وكالة بلومبرغ الأمريكية أن الأمطار الغزيرة التي تسببت في فيضانات في جميع أنحاء الدولة العربية ذات الطقس الصحراوي ترجع جزئياً إلى الاستمطار الصناعي.

وهذه الإدعاءات لا تقتصر على الإمارات فقط؛ فمع هطول أمطار غزيرة على ولاية كاليفورنيا على مدى العامين الماضيين، كانت مجتمعات الإنترنت مليئة بالتكهنات حول ما إذا كان برنامج تلقيح السحاب في الولاية هو السبب، حسب ما ورد في تقرير لصحيفة the Guardian البريطانية.

لكن كثيراً من الخبراء والجهات المعنية في الإمارات يقولون إن الاستمطار الصناعي ليس هو السبب في هذه الموجة.

ما هو الاستمطار الصناعي أو تلقيح السحاب؟


يحدث هطول الأمطار، عندما يكثَّف بخار الماء في السحاب ويتجمع ليتحول لقطرات، مثلما يحدث عندما تتجمع القطرات حول جزيئات الغبار أو الملح أو الدخان، ما يؤدي لتشكل قطرة أو نتفة ثلج (تتكون من ملايين هذه القطرات) يمكن أن تسقط من السحابة.

إن الاستمطار الصناعي أو تلقيح السحب هو استراتيجية عمرها عقود من الزمن لتعديل الطقس، عبر رش مواد صناعية على السحاب ليتكثف حولها بخار الماء ويتحول إلى قطرات ماء في الغلاف الجوي، تصبح ثقيلة بما يكفي لكي تسقط في شكل مطر.

ويتم ذلك عبر مواد مثل يوديد الفضة، الذي يقول الخبراء إنه مركب موجود بشكل طبيعي في البيئة وغير ضار.

وغالباً تبدأ عملية الاستمطار الصناعي برصد السحاب لتحديد توقيت هطول الأمطار الأفضل، ثم إطلاق طائرات لرشه بهذه المواد.

ويتم استخدام الاستمطار الصناعي من قبل العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم، وعادة في المناطق التي تواجه مخاوف الجفاف. ويمكن أن تتم العملية من الأرض أو باستخدام الطائرات.

الإمارات رائدة في الاستمطار الصناعي ولكن تنفي أن يكون لذلك علاقة بالعاصفة


وتقود دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تقع في واحدة من أكثر المناطق حرارة وجفافاً على وجه الأرض، الجهود الدولية المبذولة لاستمطار السحب وزيادة هطول الأمطار.

لكن هيئة الأرصاد الجوية الإماراتية قالت لوكالة رويترز إنه لم تكن هناك مثل هذه العمليات قبل العاصفة.

وقال المركز الوطني للأرصاد الجوية في الإمارات العربية المتحدة لشبكة CNBC في مارس: "طائراتنا المتخصصة تستخدم الأملاح الطبيعية فقط، ولا تستخدم أي مواد كيميائية ضارة".

 

التعليقات (0)