استمرت ساعات.. انتهاء أزمة دبلوماسية محدودة بين العراق والبحرين

profile
  • clock 29 مارس 2023, 1:03:23 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أعلنت البحرين والعراق، انتهاء أزمة دبلوماسية محدودة بينهما، مؤكدتين "عمق علاقات الأخوة التاريخية بين البلدين في إطار الاحترام المتبادل والتفاهم المشترك على كافة المستويات".

جاء ذلك في اتصال هاتفي جمع وزيرا الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني، والعراقي فؤاد حسين، أعقبه إعلان بغداد مساء الثلاثاء، إعادة القائم بأعمالها في المنامة مؤيد عبدالرحمن.

ونقلت وكالة الأنباء البحرينية "بنا" (رسمية)، أن الاتصال بين الوزيرين تضمن التأكيد على عمق علاقات الأخوة التاريخية الوطيدة التي تربط بين البلدين الشقيقين في إطار الاحترام المتبادل والتفاهم المشترك على كافة المستويات، وما يجمع بينهما من أواصر الأخوة والتاريخ المشترك والمصالح المتبادلة.

كما شدد الوزيران على حرص البلدين على تطوير العلاقات الطيبة التي تربط بينهما وتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة والأهداف المرجوة للبلدين والشعبين الشقيقين.

يأتي ذلك في وقت أعلن العراق إعادة القائم بأعماله في البحرين، "حفاظا على الأعراف الدبلوماسية"، بعد استدعاء المنامة له إثر ما اعتبرته "تدخلا في شؤونها".

جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف، وبيان للخارجية البحرينية، دون أن يوضح البلدان سببا للإجراءين.

وقال الصحاف لوكالة الأنباء العراقية، إن "وزير الخارجية فؤاد حسين وجه بإعادة القائم بالأعمال العراقي لدى البحرين إلى مركز الوزارة في بغداد".

وأضاف الصحاف أن "هذا الإجراء يأتي تعزيزا لمكانة الدبلوماسية العراقية التي تنتهجها الوزارة في الحفاظ على الأعراف الدبلوماسية"، دون مزيد من التفاصيل.

والثلاثاء، أعلنت الخارجية البحرينية في بيان، أن "الوزارة استدعت القائم بالأعمال العراقي وأبلغته عن بالغ أسفها واستيائها لمخالفاته المتكررة للأعراف الدبلوماسية".

وقام الزياني بـ"إبلاغ القائم بالأعمال العراقي استنكار الوزارة الشديد لما قام به مؤخرا من تصرف غير مقبول يتنافى مع البروتوكولات الدبلوماسية في المملكة"، دون أن يوضح البيان هذا التصرف.

وأضافت الوزارة، أن هذا التصرف (الذي لم تعلنه) "يتعارض مع مهام عبدالرحمن الدبلوماسية كقائم بالأعمال لسفارة العراق في البحرين، باعتباره تدخلا مرفوضا في الشؤون الداخلية البحرينية".

وحسب البيان ذاته، سلّم وزير الخارجية البحريني، القائم بالأعمال العراقي "مذكرة احتجاج رسمية بهذا الخصوص"، دون تفاصيل أكثر.

وسبق أن استدعت المنامة، في أبريل/نيسان 2019، القائم بأعمال سفارة العراق، نهاد العاني، احتجاجا على بيان صادر عن الزعيم العراقي، مقتدى الصدر، قالت إنه "تم الزج فيه باسم المملكة، ويمثل إساءة مرفوضة لها وقيادتها، ويعد تدخلاً سافراً في شؤونها"، ورفضت الخارجية العراقية، وقتها تلك الاتهامات.

وفي يوليو/ تموز 2019، استدعت الخارجية البحرينية، سفيرها لدى العراق، صلاح المالكي، للتشاور على خلفية اقتحام مبنى السفارة في العاصمة بغداد من قبل محتجين عراقيين على خلفية استضافة المنامة مؤتمرا بشأن مناقشة إحلال السلام في الشرق الأوسط.

ويقف تمثيل العراق والبحرين حاليا عند مستوى القائم بالأعمال، وسبق أن ظل التمثيل الدبلوماسي العراقي عند هذا المستوى منذ حرب الخليج في 1991 وحتى اعتماد المنامة سفيرا لبغداد في 2001.

التعليقات (0)