"الأورومتوسطي": مستشفى الشفاء سجل إحدى أكبر المذابح في تاريخ فلسطين

profile
  • clock 2 أبريل 2024, 2:52:59 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أعرب المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان (مستقل مقره جنيف)، الاثنين، عن "صدمته البالغة من هول المذبحة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه في مدينة غزة، على مدار أسبوعين من تنفيذه لعملية عسكرية واسعة النطاق تخللها ارتكاب مجازر وجرائم مروعة".

وقال المرصد في بيان له، إن "حجم المجزرة الفعلي وأبعادها لم تكشف بعد بالكامل".

وأضاف أن "تقديراته الأولية تفيد بأن أكثر من 1500 فلسطيني ما بين وجريح ومفقود، نصفهم من النساء والأطفال، بفعل المذبحة الإسرائيلية في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، بناء على الإفادات الواردة إليه ومشاهداته، حيث أن هنالك مئات من الجثامين داخل المجمع وفي المنطقة المحيطة به، منها جثامين محترقة وأخرى مقطعة الرؤوس والأوصال".

وأوضح أن "من بين ضحايا المذبحة أكثر من 22 مريضا على الأقل قتلوا على آسرة المستشفيات بفعل الحصار الإسرائيلي للمجمع وتعمد حرمانهم من الرعاية الطبية والغذاء والطعام".

ولفت إلى أن "الجيش تعمد طوال فترة عملياته العسكرية عرقلة وصول الفرق الإغاثية وممثلي المنظمات الدولية إلى المجمع".

وقال "الأورومتوسطي"، إن "مجمع الشفاء أصبح الآن خارجا عن الخدمة بشكل كامل، بعد أن دمر الجيش الإسرائيلي جميع مبانيه بالتفجير والحرق، بما في ذلك ثلاجة الموتى، وساحاته وممراته الداخلية والخارجية".

وكانت وزارة الصحة في غزة، أفادت بأن قوات الاحتلال انسحبت، الاثنين، من مجمع الشفاء الطبي والمناطق المحيطة به في القطاع المحاصر بعد أسبوعين من شنّها عملية عسكرية واسعة النطاق في الموقع، ما كشف عن عشرات الشهداء ودمار هائل في المجمع الطبي ومحيطه.

وقالت الوزارة إنّه "جرى انتشال عشرات الجثث من داخل المجمع الطبي ومحيطه".

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 32 ألفا و845 شهيدا، وإصابة 75 ألفا و392 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.

 

التعليقات (0)