- ℃ 11 تركيا
- 2 مايو 2024
الباشا المحام صاحب أول رواية وأول كتاب في السيرة النبوية
الباشا المحام صاحب أول رواية وأول كتاب في السيرة النبوية
- 2 أبريل 2021, 4:00:23 م
- 834
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ما من مهنة إلا ولها دور تؤديه في المجتمع، ولا يمكن تصور شكل المجتمع دون هذه المهنة، هل نستطيع مثلا تخيل مجتمع ما دون أطباء، أو مهندسين، أو أدباء، أو محامون، بالقطع لا، لأن غياب مهنة واحدة من هذه المهن أوغيرها من الصنائع والحرف يؤدي إلى خلل كبير في بنية المجتمع ونقص شديد، ويعرضه إلى إحتياج إصلاح ذلك الخلل وسد هذا النقص، من مجتمعات أخرى.
ما قلناه آنفا بديهي جدا، لكننا ذكرناه لنوضح أمرا مهما جدا، وهو رغم الأهمية القصوى للمحامين في أي مجتمع صحي وسليم باعتبارهم الفئة الراعية للعدل والحق والمدافعة عن المظلومين، إلا أنهم في مصر الحبيبة تخطوا هذا الدور العظيم إلى أدوار أخرى ساهموا فيها وأعطوا الكثير بكفاءة ووطنية لا نظير لها.
ولنضرب عدة أمثلة سريعة وبسيطة ومباشرة لتبيان الفكرة، في دنيا الأدب والفكر، نجد أن أول رواية فنية مكتملة في تاريخ الرواية العربية هي رواية زينب قدمها حقوقي ومحام مصري وهو الدكتور محمد حسين هيكل، الشاعرٌ وألاديبٌ والسياسي الكبير، ولد في 20 أغسطس 1888م الموافق 12 ذو الحجة 1305 هـ في قرية كفر غنام في مدينة المنصورة، محافظة الدقهلية، مصر. درس القانون في مدرسة الحقوق الخديوية بالقاهرة وتخرج منها في عام 1909.
حصل على درجة الدكتوراه في الحقوق من جامعة السوربون في فرنسا سنة 1912م، ولدى رجوعه إلى مصر عمل في المحاماة 10 سنين، كما عمل بالصحافة.
كان عضوا ًفي لجنة الثلاثين التي وضعت دستور 1923، أول دستور صدر في مصر المستقلة وفقاً لتصريح 28 فبراير 1922م. لما أنشأ حزب الأحرار الدستوريين جريدة أسبوعية باسم السياسة الأسبوعية عُيِّن هيكل في رئاسة تحريرها سنة 1926. اختير وزيراً للمعارف في الوزارة التي شكلها محمد محمود عام 1938م، ولكن تلك الحكومة استقالت بعد مدة، إلا أنه عاد وزيراً للمعارف مرة ثانية سنة 1940م في وزارة حسين سري، وظل بها حتى عام 1942م، ثم عاد وتولى هذا المنصب مرة أخرى في عام 1944م، وأُضيفت إليه وزارة الشؤون الاجتماعية سنة 1945م. فهو محام وأديب ورئيس تحرير ومؤرخ وسياسي ووزير، ليس ذلك فقط، بل الأهم أنه مؤلف أول كتاب وضع في السيرة النبوية وفق منهج علمي حقيقي، وهو كتاب حياة محمد صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى كتابه الماتع في منزل الوحي، وهو كتاب فريد في أدب الرحلات رصد فيه رحلته إلى الحج.
وليس وحده من المحامين الذي له هذا الدور والاسهام، ولكن هناك أيضا عادل كامل المحامي، الذي قدم الرواية المتفردة مليم الأكبر والذي كان يشيد به نجيب محفوظ، وما زال نهر العطاء من المحامين يجري متدفقا، ولنا معه وقفات أخرى إن شاء الله.
كلمات دليلية
التعليقات (0)
إقرأ أيضا
أحدث الموضوعات
خميس, 02 مايو 2024
تخوفات واسعة في المغرب بعد الإعلان عن زيادة الأجور وفرض الضرائب عليها خميس, 02 مايو 2024
تقرير يكشف خسائر مصر من بيع أكبر محطاتها لإنتاج الكهرباء بالبحر الأحمر أربعاء, 01 مايو 2024
عمدة لوس أنجلوس يدعو لإجراء تحقيق في أعمال العنف بجامعة كاليفورنيا الأكثر قراءة
جمعة, 08 أكتوبر 2021
مصادر: إبراهيم منير يتخذ قرار بإيقاف ٦ من الشورى العام سبت, 18 سبتمبر 2021
د. أيمن منصور ندا يكتب : عندما تلقيت اتصالاً من الرئيس السيسي خميس, 30 سبتمبر 2021
طارق مهني يكتب : بزنس المعارضة - سبوبة الزنازين اثنين, 01 نوفمبر 2021
تقرير : كيف ساهم " أبو دية " عبر أذرعه المالية في تدجين المعارضة المصرية بالخارج جمعة, 28 مايو 2021
تعرف على مدينة المقاومة تحت أرض غزة ودورها في معركة سيف القدس ملفات خاصة
اثنين, 29 أبريل 2024
الجاسوسية أسرار وألغاز: إبراهيم قلب الأسد.. خديعة قاسية بمكافأة مجزية اثنين, 22 أبريل 2024
الجاسوسية أسرار وألغاز: «الكافير» الإسرائيلية مقابل «القاهرة 200»