الدبلومسي المصري يحيي نجم : كشف حساب أنتفاضة القدس المباركة

profile
  • clock 20 مايو 2021, 8:49:21 ص
  • eye 640
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

تحليل وكشف حساب لانتفاضة القدس المباركة (حتى الآن) :

 تكبد إسرائيل خسائر باهظة : تكلفتها العسكرية فقط حتى الآن أكثر من مليار دولار ،

 وربما تبلغ التكلفة الإجمالية بإضافة الخسائر الاقتصادية وتوقف النشاط في السياحة والنقل الجوي والصناعة والتعويضات عن الخسائر وإعادة البناء ،

 واستعواض الأسلحة والذخائر ... إلى أبعد من ذلك بكثير إلى عدة مليارات من الدولارات (في بعض التقديرات 8 مليار دولار) .

الخسائر الإقتصادية بإعتراف الكيان الصهيوني منذ اليوم الاول لمعركة سيف القدس أتت على الشكل التالي:

 خسارة 28% من قيمة البورصة في تل أبيب .

توقف 26 % من المصانع عن العمل بشكل كلي في مستوطنات غلاف عزة ، و17 % بشكل جزئي في باقي الأراضي المحتلة .

 تضرر أكثر من 2800 منزل في المستوطنات ومدن الاحتلال تضرراً مباشرا ً.

 الكلفة اليومية للعملية العسكرية على غزة بمعدل 50 مليون دولار يومياً .

كلفة تشغيل القبة الحديدة .

 توقف العمل في منصة حقل تمار للغاز في مياه فلسطين المحتلة .

 توقف الملاحة الجوية في المطارات الرئيسة . 

 تعطل الدراسة في 70 % من المدارس والجامعات على كامل أراضي الكيان .

 شلل الدورة الاقتصادية في الاراضي المحتلة التي تشهد إنتفاضة فلسطينية داعمة لغزة والقدس .

 التأثير الاجتماعي والنفسي الناجم عن قصف العمق الإسرائيلي لا يقل خطورة ؛ 

وبالتأكيد سيدفع الكثيرين إلى الهجرة المضادة للخارج ؛ خاصة من المتيسرين وأصحاب الجنسيات المزدوجة أو المتعددة أو بعض الشباب الطامح للاستقرار والهدوء والرفاهية .... .

 في أقل التقديرات ستؤدي الانتفاضة إلى تقليص الهجرة إلى إسرائيل إن لم يكن وقفها تماماً في المستقبل المنظور ،

 فضلا عن هروب استثمارات وعزوف البعض عن التوسع ، واعراض البعض الآخر عن القدوم من الخارج .

 كشفت الانتفاضة للولايات المتحدة وحلفائها وللعالم كله ضعف وهشاشة إسرائيل ، وصعوبة -إن لم يكن استحالة- الدفاع عنها للأبد ، والتكلفة الباهظة للحفاظ على هذا الكيان .

 بزغ نجم دول ومنظمات أخرى تستطيع تغيير موازين القوة في المنطقة ؛ رغم تعرضها لحروب وضربات عسكرية وحصار اقتصادي وتقني لسنوات طويلة (إيران وحزب الله والحوثي وحماس والجهاد الإسلامي ....) .

 على الصعيد الحضاري أثبتت أن حضارات المنطقة القديمة (العربية بكل تنويعاتها والفارسية .. ) 

هي الأكثر تجذرا وتشبثا وتمسكا بهويتها ونجاحا في الدفاع عن ترابها بأبسط الوسائل .. مقارنة بالكيانات الوظيفية (على حد تعبير د. محمد المسيري) المصطنعة والدخيلة .

 ستدفع هذه الجولة وهذه الاستخلاصات العالم وخاصة حلفاء إسرائيل وقطاعا واسعا من اليهود حول العالم إلى البحث عن حل أكثر واقعية وسلاما وأقل تكلفة للصراع ؛ بديلا عن الاغتصاب والاحتلال والقوة .

 على الصعيد الرمزي والفكري ربما تشكل هذه الجولة بداية النهاية والانهيار للفكرة الصهيونية بين معتنقيها وممارسيها ومؤيديها والمتعاطفين حول العالم ؛

 بعد أن تصدعت كل أسسها ( أرض بلا شعب لشعب بلا أرض- الأرض الموعودة - الشعب المختار .. ) ؛ إذ تبين أنها ليست أرضاً مهجورة ،

 وأن الفلسطينيين لم يتخلوا عنها أو يبيعونها كما يقال ، كما أنها ليست الأرض الآمنة التي تدر زبدا وعسلا على اليهود وبني إسرائيل .... .

 كشفت المقاومة عن معضلة إسرائيل وسياساتها الاستيطانية .. فهي ببساطة لا تستطيع أن تغرس سكيناً في أحشائها للقضاء على المغص الذي تشعر به في داخلها ، 

ولا يمكنها استخدام تفوقها العسكري أو سلاحها النووي في هذا النوع من الصراع .

 كشفت للشعوب العربية عن عبثية وفشل المفاوضات التي يجريها العرب لسنوات طويلة دون أي نتائج ملموسة (الفلسطينيون/إسرائيل - مصر والسودان/ إثيوبيا ..) ؛ أو على الأقل وجود بدائل أخرى .

 على الصعيد العسكري نجحت المقاومة الفلسطينية في الوقوف بصلابة والصمود في وجه الآلة العسكرية المتفوقة والغاشمة ؛ 

، لعدة أسابيع وتواردت معلومات عن احتمال استمرارها لشهور ؛ بل وقارعتها -في أحيان كثيرة- ضربة بضربة مع التفاوت النسبي بالقوة  ..

 وهو يشير إلى أن المقاومة قد أعدت وأحسنت الإعداد والتجهيز وجمعت المعلومات ؛ 

في إطار قدراتها المحدودة في قطاع غزة محدود المساحة والإمكانيات والموارد والمحاصر من كل جهة ، 

والذي يضم أكبر كثافة سكانية بالعالم ، وبدون بنية تحتية تقريباً .

 أثبتت المقاومة في قطاع غزة في هذه الجولة قوتها وعدم احتياجها ولجوئها لقوى خارجية ، 

واعتمدت على نفسها لأسابيع من القتال الشرس .. فلم يتدخل حزب الله -كالعادة- ولا إيران ،

 ولا المنظمات الفلسطينية في جنوب لبنان والضفة الغربية ولا حتى سلاح السلطة الفلسطينية ..

 وأغلب الظن أن حزب الله وإيران لم يتدخلا لأنه لم يكن هناك حاجة أصلاً لذلك حتى الآن ؛ بسبب نجاح المقاومة في قطاع غزة ،

 وإلى حد أقل بالنظر للوضع الدخلي والاقتصادي في لبنان وإيران ، بينما يتعلق الأمر بالنسبة للسلطة الفلسطينية - في أحسن الحالات - بأنها كبلت نفسها وانسحبت من ساحة الصراع ولم تعد قادرة على الفعل .

 نجحت مقاومة غزة لأول مرة في التعامل بشكل شامل في القتال على كل مسارح العمليات ؛ براً وبحراً وجواً بمنظومات متطورة بالصواريخ والطائرات والغواصات المسيرة ؛

 حيث كانت هذه الأخيرة مفاجأة المفاجآت حيث لم تعلن أي دولة عربية من قبل امتلاكها لمثل هذا السلاح ؛ 

الذي نجح -باعتراف الخصم- في وقف انتاج الغاز من حقل "تامار" الواقع على بعد 23كم غرب عسقلان في مياه المتوسط ،

 وأُجبرت شركة "شيفرون" الأمريكية على مغادرته ووقف الإنتاج به في أول يوم للقتال ! كما قصفت حماس بالصواريخ بارجة إسرائيلية ؛

 مما أدى لتحييد سلاح البحرية اللإسرائيلي واعتداءاته على سواحل غزة .

 نجحت المقاومة في تحييد المروحيات الإسرائيلية وقوات المظلات والقوات الخاصة البرية والبحرية ؛ فلم يكن لها دور يذكر في المعارك .

 نجحت غزة في تحييد سلاح المدرعات الإسرائيلي ، ولم يجرؤ على الاقتحام البري ؛ لتوارد المعلومات عن تسلح المقاومة بصواريخ "كورنيت" وغيرها ،

 علاوة على وجود شبكة أنفاق بالقطاع توفر الحماية والانتشار السريع للمقاومة ، وتوقعت بعض المصدر أن تكون خسائر إسرائيل في الهجوم البري 1500-3000 قتيل ؛ مما أدى لإلغاء العملية .

 لأول مرة في تاريخ الصراع تتمكن المقاومة من ضرب القواعد الجوية والمطارات والموانيء بشكل متوازٍ وجماعي ؛

 ومن أمثلة هذه القواعد والأهداف "حاتسيريم" و "تل نوف" و "مطار اللد (المطار الدولي الرئيس)" و "رامون (قرب إيلات)" وميناءي عسقلان وأشدود ،

 وقواعد للتجسس والجيش ... وغيرها ؛ مما أفقد إسرائيل توازنها العسكري ، وتسبب في شل حركة النقل والتجارة والسفر والطيران .

 أطلقت المقاومة ما يزيد عن 3300 صاروخ من غزة ؛ ورغم نجاح القبة الحديدية الإسرائيلية في اعتراض قدر كبير من الصواريخ (التقدير 50-60%) ؛

 وفشل جزء آخر في عبور غزة (حوالي 10%) ؛ فإن الجزء الذي وصل لأهدافه كان كافٍ جداً وقادراً على إرباك بل شل إسرائيل .- نجحت المقاومة في تجريب واختبار أسلحتها ودقتها وعيوبها ؛ مما يمهد بالتأكيد لاستخلاص العبر وادخال التعديلات واستحداث التطويرات ،

 علاوة على تمكنها من إنشاء بنية تحتية مثل الأنفاق "مترو غزة" والمصانع وقواعد إطلاق الصواريخ ومعامل الأبحاث العلمية والعسكرية .. .

أبسط الأدلة على فشل إسرائيل هو ضربها للأبراج السكنية المدنية التي تتضمن مكاتب وكالات الإعلام الدولية ،

 والمنازل الآمنة والمصانع المدنية (للإسفنج مثلا) لضرب الروح المعنوية والحياة الاقتصادية وارهاب سكان القطاع ، ومنع التغطية الإعلامية للانتهاكات الإسرائيلية .

 أعتقد أن إسرائيل أدركت وتدرك الآن جيداً أن ما حدث في هذه الجولة هو محض مزاح ولعب أطفال ، مقارنة بالجحيم المتخيل لو فتح حزب الله وإيران والمقاومة الفلسطينية معاً عليها أبواب جهنم .

 كشفت الجولة عن وقوف الولايات المتحدة -مجددا- بشكل تلقائي وغير عقلاني مع إسرائيل ضد العرب والفلسطينيين في أبسط حقوقهم المشروعة  ،

 بأن فتحت مخازن أسلحتها ومخازن الطوارئ ؛ خاصة قنابل تدمير التحصينات وقنابل التفريغ التي استخدمت على نطاق واسع ضد تحصينات الفلسطينيين ومبانيهم السكنية ؛ وكذلك التعاون الاستخباراتي والعملياتي .

 منعت الولايات المتحدة في ثلاث مرات على الأقل خلال الانتفاضة إدانة إسرائيل في مجلس الأمن ؛ 

كما أعلنت أنها تدعم العمليات العسكرية الإسرائيلية ؛ بل وصلت للقول بأنه ليس من المناسب وقفها الآن حتى تحقيق أهدافها !!

 قضى هذا التدخل الأمريكي على أي إمكانية للوثوق بها في الشرق الأوسط كوسيط أو راعٍ للسلام ،

 وأبرز انحيازاتها الواضحة والمستمرة غير المبررة ؛ حيث لم تكن إسرائيل في حالة خطر وجودي .

 أعتقد أن الولايات المتحدة لديها بعض الذكاء لتدرك أنها لن تستطيع الاستمرار في دعمها غير العقلاني وغير المبرر لإسرائيل إلى ما لا نهاية ،

 لأنها اكتشفت الهشاشة المفرطة للأخيرة ، علاوة على التكلفة الاقتصادية والعسكرية والسياسية لهذا الدعم ؛ خاصة وهي تواجه صعود نجم الصين وروسيا في أنحاء العالم .

 على الصعيد الفلسطيني كان النجاح الأبهر والمدوي هو توحد كل فصائل الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وغزة وداخل 1948 

وفي الشتات لتصهرهم من جديد في سبيكة قوية ؛ ولا نبالغ أبدا في القول أن النجم البازغ - بلا منازع - كان فلسطينيي 1948 الذين أبهروا العالم بنضالهم .

 قضت الانتفاضة على صفقة القرن وأثبتت وأكدت من جديد أن القدس هي قلب القضية وقبلة النضال ، كما أضعفت مشاريع التهجير والوطن البديل .

 ضربت الانتفاضة بجرح عميق أو قاتل اتفاقات التطبيع والهرولة .

 بالنسبة للخسائر الفلسطينية : والتي بلغت حتى اليوم الاربعاء 19/5/2021الساعة 6:00 مساءاً 227 شهيد من بينهم 64 طفل و38 سيدة و17 مسن اضافة إلى 1620 اصابة بجراح مختلفة طبقاً لوزارة االصحة الفلسطينية ،

 وتدمير 132 منزلاً وتشريد 2500 شخصا ؛ فهي في الإطار المتوقع والمعقول رغم ايلامها ؛ 

إذا أخذنا في الاعتبار عدد الطائرات الإسرائيلية التي شاركت والتي بلغت في إحدى الطلعات 160 طائرة من أحدث الطرازات F-15 و F-16 ،

 مع الأخذ بالحسبان أن غزة بدون شبكة دفاع جوي ؛ فليس سراً أن إسرائيل كانت الأكبر حشداً والأقل خسائراً في كل حروبها مع العرب منذ 1948-1973 بما فيها انتصار 1973م. 

(على من يشك في ذلك أن يراجع أرقام وتاريخ الصراع) ؛ وإذا كان هذا هو الحال مع الجيوش العربية مجتمعة في حال انتصارها ؛ 

فمن العبث والسفاهة والخبث أن يطالب أو يتوقع أو ينتقد أو يتباكى البعض على خسائر المقاومة (محدودة الإمكانيات) بهدف تثبيطها .

 وبالنسبة للخسائر البشرية الإسرائيلية المعلنة فقد بلغت 14 قتيلا ونحو 413 جريحا .

 من المتوقع والطبيعي أن تسعى إسرائيل للانتقام والتعويض وإعادة الاعتبار لجيشها بعد هذه الهزيمة أو الضربة المذلة والمهينة ويمكن القول غير المسبوقة في الصراع مع الفلسطينيين ، 

عن طريق استمرار الاغتيالات والحصار وضرب المدنيين والبنية التحتية ، واستهداف معسكر الممانعة والمقاومة في سوريا ولبنان وإيران وفلسطين بكل الوسائل ؛ 

ومنها ضرب البرنامج النووي الإيراني وحاولة عرقلته .. يمكننا أن نتوقع كل وأي شيء .. لكن يبدو أيضاً أن الأمور وتوازن الأوضاع قد وصل لنقطة متقدمة جداً إن لم تكن نقطة الغليان أو اللا عودة أو انكسار المنحنى .

 وبالنسبة لمصر فإن عليها الحذر أكثر من أي طرف آخر .. فبالطبع ستزداد شهية إسرائيل للاستيلاء على سيناء ؛ باعتبارها المخرج الأنسب والأقرب والأقل تكلفة لتهجير الشعب الفلسطيني .. 

إذ لم يعد من الممكن - مصيرياً ووجودياً بالنسبة لإسرائيل - استمرار وجود الفلسطينيين في غزة والقدس والضفة بهذا الشكل الحالي ؛ الذي يشكل كارثة لها .

 نقول أيضاً أن هذه الجولة سيكون لها مابعدها ؛ بعد تغير أو اهتزاز موازين القوى ، فمن شبه المؤكد أن أنظمة وقيادات واستراتيجيات وتحالفات ومنظومات تسليح وسياسات واقتصادات 

 ستذهب لغير رجعة بشكلها الحالي وسيحل محلها البدائل الطبيعية لعملية التطور وفرض الواقع .. وأهم المرشحين للذهاب هي القيادة الفلسطينية الحالية التي لفت بسلبيتها واعراضها عن المقاومة حبل المشنقة حول عنقها 

 كما أن معسكر الممانعة والمقاومة سيوطد مكانته في الواقع والتاريخ والضمير العربي والإنساني .

 أثبتت القضية الفلسطينية أنها ما زالت تحظى بتعاطف دولي على صعيد الشعوب والضمير الإنساني ، بعد أن ساد الظن بتآكله بسبب أخطاء العرب والفلسطينيين .

 بالنسبة للأنظمة العربية فقد كشفت - مجددا - عوراتهم وعهرهم ونزعت ورقة التوت عن خيانتهم وعمالتهم ، وكشفت انهيار مقومات الدولة والمؤسسات كالجيوش والأجهزة السيادية ؛ 

 التي تدار بشكل يشبه العزبة أو الوسية أو الضيعة أو الونسة أو الديوانية أو مجالس السمر والأسواق .. كما تسمى في أنحاء العالم العربي ، 

وأكدت أن هدف الأنظمة ومؤسساتها المزعومة لا تعمل ولا تهدف إلا للحفاظ على الأنظمة والكراسي والعروش والتوريث ومصالح طبقات شيوخ وإعلاميي ورجال أعمال وعسكر السلطان ومن تبعهم .

 قد يكون ما ذكرناه عن خيانة الأنظمة والعروش ليس جديدا ومكررا ؛ لكن تصادفه مع ثورات الربيع العربي منذ عقد من الزمان القريب ، 

وتواكبه مع جائحة وبائية كشفت انهيار أنظمة البحث العلمي والصحة ووصول البطالة والفقر واليأس لمستويات فلكية ، وانسداد المسارات السياسية وآفاق الإصلاح .. 

؛ سيقود كل ذلك -مجتمعاً- إلى موجات ثورة وتغيير عنيفة وشاملة .

قد يمتد كشف الحساب .. لكن ما نريده هنا باختصار هو مراجعة الذات وحساب النفس ؛ إذا تمكنت المقاومة من تحقيق كل ذلك ؛ 

بإمكاناتها المحدودة وهي تعمل  تحت الحصار الشامل وتحت الأرض .. فما بال الدول العربية بأموالها ونفطها وشعوبها وامكانياتها البشرية والبحثية والاقتصادية وصادراتها ووارداتها 

 تعجز عن توفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة والحرية والكرامة والأمان لمواطنيها .. بل بلغ الأمر ببعض الأنظمة الخائنة ببيع والتفريط في جزء من أراضيها طواعية ،

 ووالوقوف عاجزة أمام تحديات مصيرية ؛ مثل سد مصمت تحت الإنشاء يهدد شعبها بالعطش والجفاف أو الغرق .. 

العيب ليس على الخونة وإنما على من يرضى الخيانة والهوان .. دعوة للتفكير قبل ضياع كل شيء .



التعليقات (0)