الدورة الـ77 للأمم.. ملفات رئيسية أمام قادة العالم وتحديات جمة

profile
  • clock 20 سبتمبر 2022, 9:17:23 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

من حرب أوكرانيا مرورا بأزمة المناخ لجائحة كورونا، ملفات رئيسية على طاولة قادة العالم في الدورة الـ77 من الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وبعد عامين من الاضطراب الذي أحدثته جائحة كورونا، يستعد المجتمع الدبلوماسي في الأمم المتحدة، وكذلك سكان مدينة نيويورك، للاستقبال السنوي لقادة الدول والحكومات من جميع أنحاء العالم، في الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
 

تلك الدورة افتتحت فعالياتها الأولى في 12 سبتمبر/أيلول الجاري، بتنحي رئيس الدورة السابقة المالديفي عبد الله شاهد، وتولي الهنغاري كسابا كوروشي المسؤولية على مدى الأشهر الاثني عشر القادمة، والذي دشن الدورة الحالية رسميًا في 13 سبتمبر/أيلول الجاري.

إلا أن المناقشة العامة والتي سيحضرها قادة العالم، ستعقد في الفترة من 20 سبتمبر/أيلول الجاري إلى السابع والعشرين من الشهر نفسه، في مباحثات ستركز على جائحة كورونا، والعنصرية والتعصب وعدم المساواة وتغير المناخ والفقر والجوع والصراع المسلح وغيرها من العلل التي تشكل تحديات عالمية، وتتطلب إجراءات يتعاون فيها العالم.

 


 

 

قمة تحويل التعليم

رغم أن الاهتمام الدولي سيتمحور حول أسبوع المداولات رفيعة المستوى، التي تنطلق يوم الثلاثاء 20 سبتمبر/أيلول، إلا أن قمة تحويل التعليم، التي ستعقد في الأسبوع الذي يسبقه في مقر الأمم المتحدة - يوم الجمعة 16 والسبت 17 والإثنين 19 سبتمبر/أيلول الجاري تعتبر حدثا رئيسيا من قبل المنظمة.

التنمية المستدامة

ويوم الإثنين 19 سبتمبر/أيلول الجاري، ستقام وقفة خاصة تتعلق بأهداف التنمية المستدامة لهذا العام، قبل يوم القادة، وستكون فرصة لإعادة تركيز الانتباه على أهداف التنمية المستدامة لأجندة الأمم المتحدة لعام 2030، وهو مخطط لمستقبل أكثر عدلا للناس والكوكب.

وحول تلك الوقفة قالت أمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، إن هناك حاجة لإجراء تحولات في الطاقة المتجددة وأنظمة الغذاء والاتصال الرقمي جنبا إلى جنب مع الاستثمارات في رأس المال البشري، وتمويل الفرص، من أجل تحويل الأزمات المتعددة إلى فرص.

وسيعقد يوم الأربعاء 21 سبتمبر/أيلول الجاري، في قاعة مجلس الوصاية، اجتماع رفيع المستوى، كجزء من الاحتفال الذي يستمر لمدة عام بالذكرى الثلاثين لإعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الأقليات.

أسبوع القادة

رغم أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ليست مجدولة ضمن جدول الأعمال الرسمي للدورة الـ77، إلا أنها ستلقي بظلالها على هذه الجلسة وخاصة بعد التطورات الأخيرة في الأزمة التي بدأت قبل 7 أشهر.
 

وهو ما بدا واضحًا في خطاب تسلم رئاسة الدورة الـ77 الذي ألقاه كوروسي، قائلا إن الصراع في أوكرانيا كان نقطة تحول، مشيرًا إلى أنه ما لم يكن العالم يقظًا، فإن طريقة الحرب الناتجة عن العملية العسكرية الروسية يمكن أن تصبح جزءًا من مجموعة أدوات الحياة الدولية.

جائحة كورونا التي لا زالت "تستمر في إحداث الفوضى في جميع أنحاء العالم"؛ ستكون حاضرة كذلك في أسبوع القادة، بحسب كوروسي، الذي أشار إلى أن الجلسات ستتطرق إلى انعدام الأمن الغذائي الحاد، وارتفاع أسعار الطاقة، واضطرابات سلسلة التوريد العالمية، والتضخم القياسي الذي "يزعزع مجتمعاتنا".

التنمية المستدامة

ومن المقرر أن تناقش الدورة الحالية، إنقاذ أهداف التنمية المستدامة وإعادة التقدم في هذا المسار إلى المسار الصحيح بشكل عاجل؛ وإصلاح النظام المالي العالمي المفلس أخلاقياً ، ومساعدة البلدان النامية في الحصول على التمويل وتخفيف الديون التي تحتاجها، بحسب خطاب للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ألقاه على هامش تسليم وتسلم الدورة الحالية.

ويقول غوتيريش، إن الدورة الحالية ستناقش أزمة المناخ والدعم الطموح للبلدان النامية لإجراء هذا التحول والتكيف؛ وستعالج الانقسامات التي باتت تؤرق العالم، وتمنع التوصل إلى السلام المنشود.

يأتي ذلك فيما حدد الاتحاد الأوروبي أولوياته في الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلا إنه سيركز على دعم ميثاق الأمم المتحدة وسيادة القانون، ومعالجة العواقب العالمية للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وتعزيز التنمية المستدامة وحقوق الإنسان، ودعم الوصول إلى التعليم الجيد، وتعزيز الصحة العالمية، ودعم الأمن، ومكافحة تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث، وكذلك تشكيل الأجندة الرقمية العالمية.

ميثاق الأمم المتحدة

وبحسب بيان نشرته الأمم المتحدة، فإن مجلس الاتحاد الأوروبي يذكر بالطابع الملزم لميثاق الأمم المتحدة بأكمله - السلام والأمن، وحقوق الإنسان، والمساواة بين الجنسين، والكرامة الإنسانية، والمساواة في الحقوق بين الدول الكبيرة والصغيرة - ويؤكد على عالمية مبادئ تأسيس الأمم المتحدة.

ويؤكد الاتحاد الأوروبي، أنه بينما يواجه العالم أحد أكبر التحديات للسلم والأمن العالميين ممثلا في الحرب الأوكرانية، فإن الحفاظ على النظام الدولي القائم على القواعد والذي تأسس على ميثاق الأمم المتحدة أكثر أهمية من أي وقت مضى، مطالبًا بضرورة إنهاء الحرب.

حلول قوية

ويدعو الاتحاد الأوروبي الجهات الفاعلة متعددة الأطراف - الأمم المتحدة والمؤسسات المالية الدولية ومجموعة السبع ومجموعة العشرين - للالتقاء معًا وطرح حلول قوية متعددة الأطراف للأزمات عالمية تلوح في الأفق في مجالات الغذاء والطاقة والتمويل.

ويسعى الاتحاد الأوروبي من خلال الدورة الـ77 لخفض الانبعاثات إلى ما لا يقل عن 55% بحلول عام 2030. ويحدد قانون المناخ الأوروبي هدفًا ملزمًا قانونًا لصافي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2050.

التعليقات (0)