السفير محمد مرسي: بين إجتماع قطر و إتفاقية جيبوتي إثيوبيا

profile
  • clock 13 يونيو 2021, 2:46:46 ص
  • eye 821
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

إثيوبيا تقترب من رفع منسوب النهر 10 أمتار من 560 م و حتي 570م فوق م البحر خلال شهر

خبران أُعلِنا اليوم جديران بالاهتمام :

الخبر الأول وأتمني أن يكون دقيقا هو استضافة الدوحة يوم الثلاثاء القادم اجتماعا غير عادي لوزراء الخارجية العرب لبحث موضوع سد النهضة ، وتداعياته ، والأوضاع في منطقة القرن الإفريقي.

ومن المقرر أن يطلع وزيرا خارجية مصر والسودان الوزراء المجتمعين علي آخر تطورات الأزمة وجهود البلدين لحلها عبر مسار التفاوض .

إجتماع هام دون شك ، أتمني أن يتسم بالمصارحة والشفافية ووضع النقاط علي الحروف  .

وأن يتم استغلاله بشكل يدعم مصر والسودان  في هذه الأزمة الوجودية . وليس فقط إصدار قرارات لإبراء الذمة دون أن تكون هناك رغبة حقيقية وقدرة علي تنفيذها .

كما أرجو ألا نبالغ في رفع سقف توقعاتنا من هذا الإجتماع وما سيسفر عنه .

مسارات الأزمة تزداد سخونة وتعقيدا ، ومن الحكمة السعي للاستفادة بكل ما لدينا من أوراق ،  وبكل ما يتم من أنشطة ومبادرات .

وعلي أن يكون يقيننا قبل كل ذلك وبعده هو عدالة قضيتنا وأننا راغبون وقادرون علي حماية مصالحنا  بأنفسنا أولا ، ومتمسكون بالدفاع عن حقنا المشروع في الحياة والبقاء وبكل الطرق والوسائل .

أما الخبر الثاني ، فأذكره دون تعقيب  باعتباره شارح لذاته ، ويتفق مع ما سبق أن توقعه البعض وأنا أحدهم. 

يقول الخبر أن رئيس جيبوتي التي زارها السيد الرئيس منذ أيام قليلة فقط أكد علي عمق ومتانة علاقات بلاده بإثيوبيا ، وأن تلك العلاقات لا يمكن أن تتأثير بأية عوامل أو مؤثرات خارجية ، 

مع توقيع البلدين اتفاقيات تعاون عسكري وغير ذلك .

سد النهضة هو فقط قمة جبل الجليد التي تظهر فوق مياه المحيط .

وفي أعماق المياة يرسخ معظم الجبل  وستنحسر عنه المياه حتما وربما في زمن أقصر من كل حساباتنا .

المزيد من السدود الإثيوبية في الطريق . 

وخطوة مناقشة حصص المياه بين دول حوض النيل  والتي رفضتها مصر والسودان في اتفاق عنتيبي وقبل ذلك  .. بدأت تتبلور مجددا بدعوة من أوغنده وإيعاز وضغط من إثيوبيا  وآخرين .

وعلينا أن نستعد لتطورات متسارعة ليس  فقط فيما يتعلق بسد النهضة ، بل وعلي مستوي العلاقات مع دول حوض النيل  التي يتعاطف وينحاز  معظمها لإثيوبيا  .

أدعو مجددا لتوسيع دائرة الإستشارات والمشاركة لتضم المزيد من خبراء ومتخصصي هذا الوطن في كل المجالات المرتبطة بالمياه والسدود والعلاقات مع دول حوض النيل .. وهم كُثُر  . فالقادم أصعب .



التعليقات (0)