بدعم أمريكي.. تفاصيل خطة السعودية ومصر لإنهاء الحرب وإقامة دولة فلسطينية

profile
  • clock 23 يناير 2024, 9:01:43 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

يزور بريت ماكجورك مستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، المنطقة حاليا؛ لإجراء مباحثات حول حرب غزة المتواصل منذ 7 أكتوبر المنصرم، ومصير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة لدى حركة المقاومة الفلسطينية حماس، حسبما كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.

وأوضحت الصحيفة أن تلك الجهود الدبلوماسية الأمريكية المكثفة تأتي بالتزامن مع بدء تبلور خطة عربية لمستقبل قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مصريين قولهم إن ماكجورك، منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التقى بمسؤولين مصريين في القاهرة الإثنين، ومن المتوقع أن يجتمع مع مسؤولين قطريين بعد ذلك.

وأشارت إلى أن زيارة ماكجورك هي الأحدث في سلسلة من الزيارات رفيعة المستوى التي تقوم بها مسؤولين أمريكيين من أجل رسم طريق لإنهاء الحرب الإسرائيلية في غزة.

ووفق مسؤولين عرب، تعمل دول عربية، بما في ذلك السعودية ومصر والأردن وقطر، على اقتراح جديد يهدف إلى التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الأعمال العدائية وإيجاد طريق لحل الدولتين.

وتتوقع الخطة – التي يقول المسؤولون السعوديون والمصريون أنها مدعومة من الولايات المتحدة – إجراء محادثات من أجل وقف دائم لإطلاق النار وخريطة طريق واضحة لإنشاء دولة فلسطينية في غزة والضفة الغربية.

وفي المقابل، ستكون السعودية مستعدة لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل كجزء من عملية التطبيع الإقليمي الإسرائيلي التي تم اقتراحها قبل الهجوم الذي قادته حماس في 7أكتوبر.

وفي وقت سابق الإثنين، زار مسؤولون عرب كبار مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل من أجل تبادل وجهات النظر حول غزة ما بعد الحرب مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ووزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس.

وتأتي جهود ماكجورك والاتحاد الأوروبي والدول العربية في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل تدقيقا دوليا ومحليا لوضع خطة لمن سيحكم غزة بعد الحرب ومن سيدفع تكاليف إعادة إعمارها.

وقال الإسرائيليون إنهم يريدون أن تلعب دول الخليج دورًا رائدًا في إعادة بناء القطاع، لكن تلك الدول تراجعت دون مسار واضح نحو حل الدولتين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عرب قولهم إن خطة العربية المقترحة تسير في مسار منفصل عن المفاوضات الرامية إطلاق سراح أكثر من 130 أسيرا إسرائيليا ما زالوا محتجزين لدى حماس وفصائل المقاومة الأخرى في غزة.

والأحد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه رفض اقتراحا قدمته مصر وقطر والولايات المتحدة؛ لإنهاء الحرب في غزة مقابل إطلاق سراح الأسرى من غزة، ووصف هذا بالاستسلام.

وتتناول الخطة التي اقترحتها الدول العربية الخمس أيضًا ما يجب أن يحدث في غزة في أعقاب الحرب مباشرة.

وتعارض الدول العربية الطلب الإسرائيلي الذي يقضي بتولي المسؤولية المباشرة عن إعادة إعمار القطاع وأمنه عندما تتم إبعاد حماس من السلطة، بحجة أن مسؤولية إسرائيل هي القيام بذلك.

وقال مسؤولون عرب إن الدول العربية تقترح تدريب قوات الأمن الفلسطينية للمساعدة في إحياء وإصلاح السلطة الفلسطينية المحتضرة وللمساعدة في نهاية المطاف في تنظيم الانتخابات.

في المقابل، قال نتنياهو إنه لن يسمح للسلطة الفلسطينية بلعب دور في غزة بعد الحرب.

وقد دعت الولايات المتحدة إلى إصلاح السلطة الفلسطينية. لكن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لم يعط أي إشارة إلى استعداده للتخلي عن السلطة.

وقال مسؤولون سعوديون ومصريون للصحيفة إن المسؤولين العرب ما زالوا يعملون على الخطة، ويأملون في استكمالها في الأسابيع المقبلة.

وذكرت المصادر ذاتها أنه ليس هناك ما يشير إلى أن إسرائيل ستقبل الخطة العربية قريبا. وقد رفض المسؤولون الإسرائيليون بالفعل الخطوط العريضة للخطة، كما نقلتها لهم الولايات المتحدة.

وبحسب الصحيفة إن الرفض الرئيسي للخطة العربية يكمن في رفض المسؤولين الإسرائيلي في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، لاسيما نتنياهو الذي أعلنه رفضه لذلك مرارا وتكرار.

التعليقات (0)