برصاص الشرطة.. غضب في فرنسا بعد مقتل مراهق من أصول جزائرية

profile
  • clock 28 يونيو 2023, 1:32:40 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، عن "تأثره"، غداة مقتل مراهق من أصول جزائرية برصاص شرطي، فيما دعت الحكومة إلى "الهدوء" بعد ليلة من الاشتباكات العنيفة في ضواحي العاصمة باريس.

 

 

ونقل المتحدث باسم الحكومة أوليفييه فيران عن ماكرون دعوته إلى "الهدوء" بعد اندلاع أعمال شغب في ضاحية نانتير غرب باريس، حيث كان يقيم المراهق "نائل" (17 عاما)؛ بزعم عدم امتثاله للوقوف عند نقطة تفتيش مرورية.

وقال مكتب المدعي العام المحلي إن السلطات احتجزت ضابطا للاشتباه في ارتكابه "جريمة قتل"، مضيفا أن المراهق كان يقود سيارة مستأجرة عندما أوقفه حاجز شرطة لمخالفته قوانين السير.

وتداولت حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا، تحققت وكالتا رويترز والصحافة الفرنسية من صحته، يظهر رجلي شرطة وهما يحاولان إيقاف السيارة قبل أن يطلق أحدهما النار من نافذتها على السائق حين  حاول الانطلاق بها.

وحاولت خدمات الإسعاف إنعاش السائق المراهق في موقع الحادث، لكنه توفي بعدها بوقت قصير.

 

استجواب للضابطين

وأبلغ وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان البرلمان بأنه يتم استجواب ضابطي الشرطة، ووصف المقطع المصور بأنه "صادم جدا"، وحث الناس على "احترام حزن الأسرة".

واعتبر قائد شرطة باريس لوران نونيز، في مقابلة متلفزة، أن  تصرف الشرطي "يثير تساؤلات"، رغم حديثه عن أنه ربما شعر بالتهديد.

بينما قال ياسين بوزرو، محامي أسرة القتيل، إنه بينما يتعين على جميع الأطراف انتظار نتيجة التحقيق، فإن الصور "أظهرت بوضوح شرطيا يقتل شابا بدم بارد".

وأوضح أن الأسرة تقدمت بشكوى تتهم فيها الشرطة بـ"الكذب"، من خلال الزعم في البداية أن السيارة حاولت دهس رجال الشرطة.

والثلاثاء، أشعل محتجون النيران في شوارع نانتير وأحرقوا سيارة وحطموا مواقف حافلات، مع تصاعد التوتر بين الشرطة والسكان، فيما اعتقلت السلطات تسعة أشخاص نتيجة أعمال الشغب.

وهذا هو ثاني حادث من نوعه في فرنسا هذا العام، وبحسب إحصاء لرويترز، قُتل 13 شخصا في ظروف مماثلة العام الماضي مقارنة مع ثلاثة في 2021 واثنين في 2020، وكان غالبية الضحايا من السود أو من أصول عربية، ووجهت اتهامات لخمسة من رجال الشرطة في تلك القضايا.

التعليقات (0)