بلينكن في القاهرة.. الأفكار الأمريكية لليوم التالي بعد وقف العدوان

profile
  • clock 21 مارس 2024, 10:22:42 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

تتجه الأنظار، اليوم الخميس، إلى العاصمة المصرية التي تستضيف اجتماعا وزاريا عربيا مشتركا، يحضره وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

يأتي الاجتماع بالتزامن مع تعثر المفاوضات بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي.

ومن المقرر أن يناقش الاجتماع ورقة عربية مشتركة تتعلق بوقف العدوان على غزة، والرؤية العربية لليوم التالي لتوقف الحرب على القطاع.

ويحضر في الاجتماع وزراء خارجية 5 دول عربية ومسؤول كبير في منظمة التحرير الفلسطينية، بحضور بلينكن الذي يجري جولة للمنطقة هي السادسة له منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر الماضي.

وقال الباحث في الشؤون الدولية والقانونية نعمان عابد، إن "جولة الوزير الأمريكي ستركز على الحرب ضد قطاع غزة، فيما يتعلق بأمرين، مفاوضات الهدنة وإدخال المساعدات الانسانية، والأفكار الأمريكية لليوم التالي بعد وقف العدوان"، وفق "قدس برس".

وأشار إلى أن هذه الأفكار تتركز على ثلاثة أمور، "تدخل عسكري عربي في قطاع غزة بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأن تتحمل تلك الدول مسؤولية الأمن والإغاثة والإعمار، بما يشبه وصاية عربية، على القطاع ولو لمدة محددة".

وثانيهما، وفق عابد، أن "تكون دولة الاحتلال آمنة في المنطقة كدولة طبيعية، وهذا يتحقق من خلال مواصلة إقامة علاقات مع باقي دول المنطقة التي لا تقيم علاقات معها وخاصة السعودية، على أن يتبعها دول عربية وإسلامية في حال وافقت على تطبيع العلاقات".

وثالث تلك الأفكار تتعلق بـ"الدعوة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعد عدة سنوات، وقد تكون البداية بإعلان الاعتراف بها من الأمم المتحدة وبعض الدول خاصة الأوروبية منها".

ولفت "عابد" إلى أن الخلاف بين الورقة العربية التي تتبلور وبين الأفكار الأمريكية، هو "تركيز أمريكي على أمن دولة الاحتلال دون التعهد بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن جدول زمني محدد ومتزامن مع إقامة العلاقات الطبيعية بين دولة الاحتلال والدول العربية والإسلامية".

وتابع: "هنالك أيضا محاولة أمريكية لتحميل مسؤولية الحرب وإعمار قطاع غزة وإدارته للأطراف العربية، واستثناء السلطة الفلسطينية سواء جزئيا أو كليا، ولفترة غير معلومة، ما قد يهدد فعليا قيام الدولة الفلسطينية المستقلة".

وشدد على أن "هناك عدد من العوامل التي ممكن أن تؤثر على تطبيق إحدى الرؤيتين، وأبرزها العامل الإسرائيلي والنتائج على الأرض، وكذلك موقف القيادة الفلسطينية والأطراف العربية الأخرى، ولكن الجميع متفق على أن وضع قطاع غزه لن يعود إلى ما قبل السابع من أكتوبر، مهما كانت النتائج"، وفق عابد.

وتتزامن جولة بلينكن في المنطقة مع انطلاق مفاوضات جديدة برعاية مصر وقطر والولايات المتحدة للمساعدة في التوصل لاتفاق بين حماس و"إسرائيل" يضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وخلفت الحرب الإسرائيلية التي تأتي بدعم أمريكي وأوروبي عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

التعليقات (0)