تقدير أمريكي: مقاتلات إف-16 لن تغير مسار الحرب لصالح أوكرانيا

profile
  • clock 22 مايو 2023, 1:27:08 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

لن يغير تزويد الغرب لأوكرانيا بطائرات إف-16 (F-16) المقاتلة الأمريكية مسار الحرب لصالحها على  حساب روسيا لثلاثة أسباب هي مدة التدريب وكفاءة الطيارين وعدم استخدام الطائرة ضمن نظامها المتكامل وأخيرا فعالية الدفاعات الجوية الروسية، وفقا لدانيال ديفيس في تقرير بموقع "ريسبونسبل ستيتكرافت" الأمريكي  (Responsible Statecraft) ترجمه "الخليج الجديد".

والجمعة، مهدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الطريق أمام الحلفاء والشركاء الغربيين لنقل مخزوناتهم من طائرات إف-16  إلى أوكرانيا، مضيفة أن واشنطن ستساعد في تدريب طياريها على الطيران بها.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا في جارتها أوكرانيا، وتبرره بأن خطط كييف للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) تمثل تهديدا للأمن القومي الروسي. ومنذ بدء الغزو، طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تزويده بطائرات مقاتلة غربية، لكن واشنطن لم توافق إلا بعد 15 شهرا من الحرب.

وقال ديفيس إن تغيير إدارة بايدن لموقفها بشأن توفير تلك الطارات لكييف يثير أسئلة عديدة  من أهمها مدى فاعلية الطائرة في مساعدة أوكرانيا على الفوز في حربها، لكن "كما اتضح فإن الإجابة غير مشجعة".

مدة التدريب والكفاءة

"بالنسبة للمبتدئين، سيستغرق الأمر وقتا طويلا لتدريب الطيارين الأوكرانيين وطواقم الصيانة بشكل مناسب حتى يتمكنوا من توجيه الطائرات إلى القتال وإبقائها صالحة للطيران"، بحسب ديفيس في حديثه عن السبب الأول.

ولفت إلى أنه في فبراير/ شباط الماضي، قال وكيل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) كولن كال إن الأمر سيستغرق ما بين 18 و 24 شهرا لتدريب الطيارين وطواقم الصيانة وشراء الطائرات وتسليمها.

واستدرك ديفيس: "ومع ذلك، فإن تقييما تم تسريبه للقوات الجوية الخميس الماضي يفيد بأن وقت التدريب قد يكون أقل من أربعة أشهر. لكن حتى لو كان ذلك صحيحا، ففي جميع الاحتمالات، سيصل الطيارون إلى الحد الأدنى من القدرة على الطيران بالطائرات، ولكنهم بعيدون عن الكفاءة في القتال الجوي".

وأردف أنه "من المحتمل أيضا أن لا يتم تسليم تلك الطائرات مع المجموعة الكاملة من لوازم الصيانة وقطع الغيار والذخيرة حتى عام 2024، ولذلك يوجد احتمال ضئيل أن ينخرط هؤلاء الطيارون في القتال هذا العام".

النظام والدفاعات الروسية

وبخصوص السبب الثاني، قال ديفيس إنه "من الواضح أن طائرة إف-16  هي إحدى أفضل الطائرات المقاتلة من الجيل الرابع في العالم، لكن فعاليتها الأساسية تعتمد على كونها مكونا ضمن نظام متكامل لإدارة معركة القيادة والسيطرة عبر أجهزة الاستشعار".

وأضاف أنه "في حين أن الطائرة قادرة على العمل بمفردها، إلا أنها أقل قدرة بكثير بدون اقتناء أصول أخرى منها  نظام الإنذار والتحكم المحمول جوا  E-3 Sentry AWACS ، ولا يوجد حتى الآن أي نقاش بشأن تزويد أوكرانيا به".

أما السبب الثالث لعدم قدر الطائرة إف-16  على تغيير مسار الحرب، وفقا لديفيس، فهو أنها "ليست طائرة خفية، وهي عرضة للدفاعات الجوية الروسية، مثل S-300 وأنظمة الدفاع الجوي الأكثر تقدما S-400 ".

وزاد بأن "أحد أسباب دور القوات الجوية الأوكرانية الدور المتواضع في الحرب حتى الآن هو عدم قدرتها على تحييد شبكات الدفاع الجوي الروسية".

ومضى قائلا إنه " في حين أن طائرات إف-16  أكثر قدرة من طائرات  MiG-29،  التي يستخدمها الأوكرانيون، فإنها لا تزال عرضة للهجوم من الدفاعات الجوية الروسية".

وخلص ديفيس إلى أنه "من الناحية التكتيكية، يجب على كل من الغرب وأوكرانيا أن يخففوا من توقعاتهم بشأن دور طائرات إف-16  في جهود أوكرانيا الحربية. بدون شك فإن هيكل طائرة ممتاز وستشير إلى تحسن مقارنة بالطائرات الأوكرانية الحالية".

واستدرك: "ولكن لا يوجد سبب لتوقع حدوث تغيير جذري في حظوظ كييف في الحرب بسببهم، فالطائرات التي يتراوح عددها بين 40 و 50 طائرة، والتي يُقال إن أوكرانيا تطلبها، لن تغير مسار الحرب بشكل جذري".

التعليقات (0)