تقرير خاص.. ماذا وراء استهداف الجهاد ومحاولة فصله عن بقية الفصائل؟

profile
  • clock 7 أغسطس 2022, 2:50:56 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

خاص 180 تحقيقات - قطاع غزة

يشهد قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، عدوانًا إسرائيليًا وحشيًا خلّف عدد من الشهداء وعشرات المصابين معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، في انتهاكٍ صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والأعراف الدولية والمعاهدات المُوقعة وعلى رأسها اتفاقية جينيف التي نصت على ضرورة حماية المدنيين في أوقات النزاعات المسلحة.

عدوانٌ حربي، طال عددًا من قيادات سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تقدمهم كلٌ من عضو المجلس العسكري لسرايا القدس ومسؤول المنطقة الشمالية تيسير الجعبري، ومساء أمس السبت ارتقى إلى العُلا قائد المنطقة الجنوبية في "السرايا" القيادي البارز خالد منصور مع عددٍ من الشهداء الذين تواجدوا قُربه خلال القصف الإسرائيلي لمنطقة الشعوت غرب محافظة رفح جنوب قطاع غزة.


يقول الكاتب والمحلل السياسي محمد شاهين، إن "العدوان الصهيوني ميدانيًا لم يتوقف وبالتالي فإن المقاومة ستستمر في الدفاع والدفاع عن شعبنا ودمائه وفق الآليات العسكرية التي تراها مناسبة  وبحجم يتفق مع المخططات التي تديرها القيادة، وخاصةً أن الشعب الفلسطيني يثق بمقاومته الباسلة".

وأضاف خلال تصريحاتٍ لموقع 180 تحقيقات، أن "الاحتلال ومنذ انطلاق جريمته الجديدة ضد شعبنا لم يضع أهدافًا حقيقية لهذه العملية بل كانت عملية استعراض للقوة ومحاولة لاستعادة ردعه وتصدير أزماته الداخلية على حساب الدم الفلسطيني، وعليه فان النصر للمقاومة مهما كانت الظروف الحالية".
وأشار إلى أن مسارعة الاحتلال للقول إن فصيلًا بعينه هو المستهدف هو إجراء خبيث يعد جزءًا من الحرب النفسية وعن الأزمة الأمنية والضعف الذي يعيشه والجميع يدرك أن الغرفة المشتركة تعمل على قلب رجل واحد فالجميع في خندق واحد وهدفهم هو حماية شعبنا واستعادة حقوقه وصد العدوان النازي والاجرامي عن شعبنا في قطاع غزة.

من جانبها، قالت الكاتبة والباحثة الفلسطينية تمارا حداد، إن "الاحتلالَ معنيٌ بالتصعيد المستمر من أجل إضعاف حركة الجهاد الإسلامي ويريد الاحتلال جَرْ حركة حماس لخوض غمار الحرب لإنهاء سلاح المقاومة في قطاع غزة فالاحتلال لن يهدأ باله في يوم من الأيام وسلاح المقاومة متواجد جنوب "إسرائيل" فهو يقلق المستوطنات في غلاف القطاع وأيضا سكان دولة الاحتلال".
وأضافت خلال تصريحات لموقع 180 تحقيقات، أن "الاحتلال يريد الاستمرار في التصعيد حتى تحقيق أهدافه المتمثلة بكسر شوكة المقاومة وإشراك كافة الفصائل المقاومة من بينها حماس حتى يتم اضعافها وهذه الحرب ستكون الاشرس من كل الحروب السابقة لأن هناك أهداف عدة وهي قتل القيادات واغتيالهم والاستمرار بفرض الحصار وهذا ما يؤدي إلى انفجار المدنيين في وجه المقاومة وهذا ما يريده الاحتلال".

وتابعت، "الهدف الأهم هو إزالة كل سلاح المقاومة بعد دخول حماس الحرب واذا دخلت حماس من المحتمل أن يفكر الاحتلال بالدخول البري بعد قصف مواقع ومقرات المقاومة واغتيال المقاومين، كما يريد الاحتلال الهاء أهالي جنود الأسرى الإسرائيلي المتواجدين بيد المقاومة بالحرب بعد الاستمرار في المسيرات المطالبة بتحريرهم ولكن الاحتلال يريد التملص من تحقيق صفقة "شاليط" أخرى كونه لا يريد تكرار الصفقة الأولى".
وأوضح حداد، أن المجتمع الدولي غير مهتم بقضية فلسطين نتيجة الانشغال بقضية روسيا وأوكرانيا والصين وتايوان وانشغال الغرب بكيفية توفير الطاقة والغاز بالتحديد امام اقتراب فصل الشتاء ومن هنا الاحتلال سيستفرد بقطاع غزة إلى حين تحقيق الأهداف، عدا محاولة الضغط على الاحتلال من قبل عدة الدول بوقف الحرب بحُجة إطالة الحرب ستنعكس على تأييد لابيد بسبب عدم قدرته على توفير الأمن والأمان لسكان الغلاف. 
ونوهت إلى أن الاحتلال هو من سيطلب من الوسطاء المصريين إيقاف الحرب كونه هو الذي بدأها لمآرب تخدم مصالحه العسكرية والأمنية.

وشددت على أن الاحتلال لن يستجيب لمطالب حركة الجهاد الإسلامي المتمثلة في انهاء ملفي اعتقال الأسيرين بسام السعدي وخليل عواودة ولو أراد لاستجاب من اليوم الأول.
وأشارت إلى أن الاحتلال سيُماطل في تنفيذ الطلب إلى حين تحقيق أهدافه في القطاع والضفة الغربية وقطع الطريق حول تشكيل قوة نظامية في الضفة الغربية وربطها بقطاع غزة والداخل المحتل والتي تؤمن هذه القوة المنظمة بخيار المقاومة.

أما الكاتب والمحلل السياسي ناصر الصوير قال: إن "الاحتلال الإسرائيلي منذ اللحظة الأولى للعدوان على غزة أراد فصل الجهاد الإسلامي عن بقية الفصائل بدعوى أن الضربة الصاروخية تستهدفه دون غيره، في محاولة خبيثة لتشتيت قوى المقاومة وإظهار "سرايا القدس" كأحد الأجنحة العسكرية المنفصلة عن الفصائل العسكرية الأخرى".

وأضاف الصوير خلال حديث لموقع 180 تحقيقات، أن "الاحتلال يتعامل عسكريًا بنظام فرق تسد، ما يتطلب من الجميع الاعلان عن ناطقيها العسكريين أن أي اعتداء على الجهاد الإسلامي هو اعتداء على الكل الفلسطيني، كون ما يحدث هو مُخطط أمريكي جاء به بايدن وتبنته إسرائيل ويجري العمل على تطبيقه في غزة".

وشدد على أهمية التدخل الفوري والعاجل لمحور المقاومة لافشال مخطط القضاء على قطاع غزة وتصفيته جيوسياسيًا، ولأن الأمر أكبر من صراع وقتي بين حركة الجهاد الإسلامي ودولة الاحتلال الصهيوني.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، أعلنت ارتقاء 31 شهيدا بينهم 6 أطفال و4 سيدات و275 إصابة منذ بدء التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة الجمعة الماضية.

التعليقات (0)