- ℃ 11 تركيا
- 8 مايو 2024
تمارا حداد تكتب: سياسات الانتقام وصلت التعليم.
تمارا حداد تكتب: سياسات الانتقام وصلت التعليم.
- 9 مايو 2023, 6:30:25 ص
- 302
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
اعتمدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ممارسة مجحفة بحق المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وطبقت سياستها بوسائل وطرق مختلفة ضمن انتهاكها لحقوق المواطنين الفلسطينيين وقد تركزت هذه الاعتداءات نحو حق المواطنة والسكن الملائم والتعليم .
لم تقف سياسة الاحتلال حول هدم المنازل بل امتدت فاشيته نحو هدم المدارس للطلبة والقضاء على ابسط الحقوق الإنسانية وهي حق التعليم والاحتلال طالما محتل الارض قسرا فهو مجبر على توفير أدنى متطلبات الحياة حفاظا على حقوق المدنيين تحت الاحتلال.
الا ان هذا المحتل ليس كأي محتل بل محتلا عنصريا هدفه تركيع الشعب الفلسطيني عن الصمود في أرضه التاريخية.
ان سياسة هدم المدارس قديمة حديثة هدفها تعزيز العقاب الجماعي للصغار وضرب المنظومة التعليمية وخلق جيل بعيد عن التطور، رغم هدم المدارس الا ان الطلبة ما زالوا راسخين يتحدون الاحتلال ويستكملون التعليم ويذهبون إلى المدرسة لو كانت خيمة إصرارا وعنفوانا وصبرا امام جبروت الاحتلال.
ان سياسة هدم المدارس مخالفة للقوانين الدولية فحسب اتفاقية جنيف الرابعة حظرت على القوة المحتلة هدم المدارس في المناطق المحتلة حسب المادة (٥٣) كما أن المادة (١٧) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تم حظر هدم المدارس كحق أساسي في التعليم .
الا ان الاحتلال هدفه من هدم المدارس هو اخذ الأرض وبناء المستوطنات التي لم تتوقف لو لبرهة واحدة ما زال الاحتلال مصمم على ان الضفة الغربية هي يهودا والسامرا لن يتركها فهو يقوم بسياسة شرعنة البؤر الاستيطانية الكبرى إلى ضم الأرض التي حولها تدريجيا باستخدام اكثر من وسيلة اما بشراء الاراضي عنوة او التفافا دون معرفة من الشاري والبائع أو تهجير الفلسطينيين قسرا .
ان سياسة التخطيط الإسرائيلي للضفة الغربية لم تكتفي بتحجيم الأراضي المخصصة لسكن المواطنين الفلسطينيين وتقليص حقوق البناء بل قامت بفرض غرامات باهظة تجاوزت سياسة هدم المدارس أو المنازل.
لقد جاءت هذه الاعتداءات تكريسا للمشروع الصهيوني حيث التفت على حقوق الإنسان الفلسطيني وتقنعت بقوانين ظالمة ومجحفة. ليس الهدف منها تطبيق قوانين عنصرية في مجال هدم المدارس بحجة عدم الترخيص أو البناء في أراضي خضراء أو أراض عسكرية بل ان الأراضي ستصادر لصالح الاستيطان. وتعزيز سياسة ترحيل وتطهير مبرمجة وثابتة تنفذ بشكل جماعي أو متفرق ضد المواطن الفلسطيني.
ان سياسة هدم المدارس هي سياسة تخطيط تمثلت باعاقة التطوير والبناء لدى الفلسطينيين بذريعة الأمن المستندة إلى أحكام المادة ١١٩ من أنظمة الدفاع البريطاني لعام ١٩٤٥ ولكن الهدف منها ترسيخ سياسة العقوبات الجماعية وتفريغ الأرض وان كان هناك سندات قانونية تثبت ملكية الأرض الا انها تفرض مبالغ باهظة تجعل المواطن الفلسطيني يبني بدون ترخيص الأمر الذي يؤدي هدم المدارس أو المنازل كرد فعل انتقامي وتركيعه عن البناء والصمود على أرضه الأمر الذي بحاجة لتكاثف جهود قانونية محلية دولية لوقف الاستيطان غير الشرعي.
كلمات دليلية
التعليقات (0)
أخبار متعلقة
إقرأ أيضا
أحدث الموضوعات
ثلاثاء, 07 مايو 2024
صحيفة عبرية تكشف مفاجأة: ستقام الدولة الفلسطينية بموافقة إسرائيل أو بدونها ثلاثاء, 07 مايو 2024
الشرطة المصرية ألقت القبض على مشتبه بهم في جريمة قتل يهودي بالإسكندرية الأكثر قراءة
جمعة, 08 أكتوبر 2021
مصادر: إبراهيم منير يتخذ قرار بإيقاف ٦ من الشورى العام سبت, 18 سبتمبر 2021
د. أيمن منصور ندا يكتب : عندما تلقيت اتصالاً من الرئيس السيسي خميس, 30 سبتمبر 2021
طارق مهني يكتب : بزنس المعارضة - سبوبة الزنازين اثنين, 01 نوفمبر 2021
تقرير : كيف ساهم " أبو دية " عبر أذرعه المالية في تدجين المعارضة المصرية بالخارج جمعة, 28 مايو 2021
تعرف على مدينة المقاومة تحت أرض غزة ودورها في معركة سيف القدس وظائف إعلامية
أربعاء, 26 مايو 2021
مطلوب للعمل