د. محمد خليل مصلح يكتب: مسالة وقت .. لا مفر من عملية عسكرية ضد قطاع غزة .

profile
د. محمد خليل مصلح كاتب ومحلل سياسي
  • clock 9 مايو 2023, 6:28:01 ص
  • eye 297
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

الخداع والتضليل والمبادرة ضد المقاومة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة ؛ شبح معركة بزوغ الفجر؛ الانفراد بالجهاد الإسلامي، واستكمال الأهداف تصفية قيادة الجهاد  العسكرية أو بالأحرى البدأ من حيث انتهت المعركة السابقة لشطب فصيل كامل من الساحة هذا ما كان يجب أن يكون في معركة بزوغ الفجر بحسب تسمية المحتل للقضاء على الجهاد الإسلامي كلية وإعادة ترميم ميزان الردع لمصلحته، وكما حدث في السابق الأمور تتوقف على مشاركة الفصائل في المعركة وخاصة حماس .
قيادة الكيان السياسية والعسكرية تراهن على الدور المصري لاحتواء المشهد كما يحدث في كل مرة ضربة للمقاومة تصفية ومن ثم أيام قليلة من تبادل إطلاق النار ثم ينتهي والكل يدعي تحقيق الأهداف من المعركة وتحسين صورته أمام الرأي العام ، لكن ما حدف في الأيام الأخيرة كان صدمة للكيان ومباشرة بفتح الجبهات المتعددة ضد المحتل ؛ لم تندفع قيادة الكيان للمعركة بل احتوت المشهد وخضع ته للدراسة والتحليل والقراءة العميقة وونظرية الاحتمالات والتصعيد وانعكاساته الداخلية والاقليمية حتى حدث اليوم بعد أن مارست الخداع والتضليل كما حدث في معركة بزوغ الفجر ترانا نتحدث كثيرا عن الردع والتغيير في المعادلة  لصالح  المقاومة واستغلال المشهد الداخلي للصراع داخل الكيان وأزمة بن غفير ومن ثم وجهة ضربة موجعة للمقاومة باغتيال ثلاث قيادات لتنظيم الجهاد الإسلامي في ضربة واحدة.
الضربة الاستباقية وسياسة الاغتيالات 
ما حدث اليوم أن قيادة العدو طبقت الخطة كاملة الإستباقية في ضرب المقاومة واستهداف قيادتها واغتيالها والاستعداد لمعركة واسعة الرهان على الجبهات الداخلية والوسطاء لاحتواء المشهد .
لماذا استبق العدو بهذه الضرب؟.
الأسباب داخلية وإقليمية
يبدو أن نتنياهو وجد نفسه أمام موقف صعب فرضه بن غفير ومناورات لكسب الرأي العام وحتى يحافظ على استقرار الحكومة من ناحية واسكات المعارضة من ناحية أخرى وإعادة تصحيح الوضع الأمني لصالح العدو ثالثا واختبار سيناريو تعدد الجبهات ومدى التزام الأطراف بذلك وأخرى تحسين شعبية الليكود ونتنياهو التي تراجعت بسبب معركة القضاء و السيطرة على المحكمة العليا .
أمن الكيان 
على الرغم من تحذيرات الإدارة الأمريكية من خلط الأوراق في المنطقة إلا أن نتنياهو يقرر ما هو في مصلحة الكيان على حساب العلاقة مع الحليف الاستراتيجي ومصالح وملفات التطبيع والوساطة في التطبيع مع السعودية.

في الوقت الذي أشغل في معارك وهمية ت استعرضت عضلات وأرسلت التهديدات الكثير كانت الضربة المفاجأة تكرار للسيناريو في معركة بزوغ الفجر التي حصدت الأرواح الكثيرة من القيادات العسكرية للمقاومة الفلسطينية ، في أعقاب ذلك السؤال هل نجح نتنياهو في إعادة الأمن للكيان المحتل ؟.
بدون شك لا ولن تكون المعركة الأخيرة مع الجهاد وأيضا لن ينفرد بالجهاد وتصفيته، لكن السر في الرد من المقاومة هل سيكون على طريقة العدو الاحتواء والتظاهر ببلع الشوكة ومن ثم الاستفادة من عنصر المباغتة  وضرب العدو، أو سنرد بالطريقة المعتادة الرد السريع وقصف العدو ومن ثم الدخول في جولة الوساطات والقبول بالتهدئة وبلع الشوكة.
 

التعليقات (0)