تمديد الهدنة: مساع أمريكية قطرية مصرية.. وموافقة مبدئية فلسطينية إسرائيلية

profile
  • clock 26 نوفمبر 2023, 9:06:03 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قالت وسائل إعلام عبرية إن إسرائيل أبدت رغبة في تمديد الهدنة مع حركة المقاومة الإسلامية حماس، مؤكدة أن الولايات المتحدة ومصر وقطر يضغطون من أجل تمديد فترة الهدنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ "المسؤولين في إسرائيل معنيون بتمديد فترة الهدنة مع حماس في غزة".
ويجري الحديث عن تمديد الهدنة، على أن يتم الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين مقابل كل يوم، والأمر متوقف الآن على المقاومة واستجابتها لذلك، مع توقعات بتمديد الهدنة ليومين أو أربعة إضافية.
وغدا الإثنين هو اليوم الرابع والأخير من الهدنة في القطاع، وسط استمرار المباحثات لإمكانية تمديد الهدنة.
ودخلت الهدنة "الإنسانية" المؤقتة يومها الثالث، وكان "الصليب الأحمر" قد تسلم في اليوم الثاني منها أمس السبت الدفعة الثانية من المحتجزين وهم 13 من أسرى الاحتلال و7 أجانب خارج إطار الاتفاق، في حين أفرج الاحتلال عن 39 أسيرا فلسطينيا، بعد تعثر لساعات في تنفيذ اتفاق التبادل.

مساع أمريكية للتمديد

فيما قال الرئيس الأمربكي جو بايدن، مساء الأحد، إنه يريد تمديد الهدنة الإنسانية بين إسرائيل وحماس، مشيرا إلى إنه سيتحدث مع رئيس الورزاء الإسرائيلي في هذا الشأن.
وقال الرئيس الأمريكي إن هدفه هو "أن تستمر الهدنة في غزة إلى "ما بعد غد" الإثنين"، وأضاف أنه سيتحدث مع نتنياهو "بعد قليل".
كما أعلن بايدن أن حماس أطلقت سراح طفلة أمريكية عمرها 4 سنوات، وذلك ضمن الدفعة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، متوقعا أن يتم إطلاق سراح المزيد من الأمريكيين.
بدوره، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جاك سوليفان، إنّه "من المتوقّع أن يتحدّث الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل النظر في تمديد الهدنة".
وتأتي تصريحات سوليفان بعد أن تحدّث الرئيس الأمرركي مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني بشأن الهدنة الليلة الماضية.
ووفق المسؤول فإن "فريق العمليات القطري نسّق أيضاً مع مسؤولين إسرائيليين لضمان استمرار الهدنة وإطلاق سراح الأسرى بسلاسة".

جهود قطرية مصرية

وقال رئيس الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إنه "يأمل تمديد الهدنة في قطاع غزة في حال تمكنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من تقديم قائمة بمزيد من المحتجزين ستفرج عنهم".
وأضاف في مقابلة مع  قناة "سي بي إس" الأمريكية، اليوم الأحد، أن "غزة والضفة يجب أن تكونا دولة واحدة تحت قيادة يختارها الشعب الفلسطيني، وأن تركيزهم ينصب الآن على كيفية إنهاء الحرب وضمان عدم تكرارها".
وأكد أن "الطريقة الوحيدة لعدم تكرار الحرب هي التوصل لحل سياسي وتزويد الفلسطينيين بأفق لإقامة دولة، وأن قرار من يحكم الفلسطينيين هو خيار الفلسطينيين وحدهم".
وتابع أن "دعم قطر للشعب الفلسطيني مستمر منذ عقود، وأن العلاقة بين قطر والولايات المتحدة مبنية على الثقة والمصالح المشتركة، مضيفا أن إنشاء مكتب لحركة (حماس) بالدوحة تم بالتنسيق مع واشنطن بغرض إجراء الاتصالات".
وكانت مصر قد أعلنت، يوم السبت، تلقّيها إشارات إيجابية من كل الأطراف لتمديد فترة الهدنة المعلنة في قطاع غزّة.
وأكدت وجود اتصالات مصرية مُكثّفة تجري حالياً مع كل الأطراف، "لتمديد فترة الهدنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لمدة يوم أو يومين إضافيين، بما يعني الإفراج عن مزيد من من المحتجزين في غزة والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية".

حماس لا تمانع

من جانبه، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، خليل الحية، إن حركة حماس تعاملت بإيجابية في صفقة التبادل، مشددا على جدية حركة حماس في الوصول إلى صفقة شاملة لتبادل الأسرى.
وأكدت "الحية"، في تصريحات صحفية، أن الحركة كانت معنية منذ اليوم الأول بإعادة المحتجزين من النساء والأطفال لذويهم.
وأوضح "الحية" أن الحركة التزمت بتسليم المحتجزين الذين علمنا بأماكن وجودهم، وأنها تسعى لتأمين الإفراج عن المحتجزين.
وأضاف القيادي بحماس: "إن تمكنا من تأمين عدد إضافي من المحتجزين وتحديد أماكنهم سنبلغ الأطراف لتمديد الهدنة. حرصنا على الالتزام ببنود صفقة التبادل لكن الإحتلال لم يلتزم بتنفيذ تعهداته".
وتابع: "نريد أن نوقف العدوان على شعبنا ودخول المساعدات للقطاع. ونترقب سماع تحديثات من الإخوة في القطاع في ما يتعلق بأعداد المحتجزين غداً".

"فتح" تدعم الأسرى

بدورها، عقدت اللجنة المركزية لحركة "فتح" اجتماعا، مساء اليوم الأحد، في مقر التعبئة والتنظيم التابع للحركة في مدينة رام الله.
وناقش أعضاء اللجنة المركزية العدوان المتواصل على الشعب الصامد في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مؤكدين على ضرورة الوقف الشامل والدائم لهذا العدوان الذي يستهدف المكون الفلسطيني بأكمله، وفقا لوكالة "وفا".
وأكدت مركزية "فتح" على الموقف الفلسطيني المطالب بوقف العدوان الهمجي بكل أشكاله، سواء في قطاع غزة الذي يتعرض لمجازر بشعة من قبل آلة القتل الإسرائيلية، أو في الضفة الغربية التي تتعرض لاجتياحات متواصلة ارتقى خلاله المئات من أبناء شعب فلسطين، إضافة إلى إرهاب المستوطنين وجرائمهم التي تتم بحماية جيش الاحتلال، والاعتداءات بحق مقدساتنا وأهلنا في القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين.
وأكدت اللجنة المركزية أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، و"لن نسمح باقتطاع شبر واحد من أرضه مهما كانت التضحيات"، ودعت المجتمع الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة التي لاقت استجابة من قبل دول العالم، خاصة الدول الأوروبية.
وأدانت اللجنة المركزية ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال من جرائم بشعة منذ بدء العدوان الآثم على شعب فلسطين الصامد في قطاع غزة، والمترافق مع اجتياحات يومية لقوات الاحتلال الإسرائيلي للمدن والمخيمات والبلدات والقرى في الضفة الغربية، معتبرة أن تحرير أي أسير فلسطيني يعتبر مكسبا على طريق تحرير جميع الأسرى وتبييض السجون.
وحذرت اللجنة المركزية لحركة "فتح" دولة الاحتلال من مواصلة عدوانها الانتقامي بحق الأسرى الذي أدى إلى استشهاد ستة من الأسرى لغاية الآن، وإصابة المئات منهم بكسور وجروح بالغة دون تقديم أية رعاية طبية لهم، إضافة إلى عملية التجويع التي يتعرضون لها، ومصادرة مقتنياتهم وملابسهم وأغطيتهم، وبشكل يعرض حياتهم للخطر.
واستنكرت اللجنة المركزية هذه الجريمة البشعة، محذرة دولة الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة هذا العدوان الغاشم على الأسرى، الذي يتعارض مع القوانين الدولية.

نتنياهو يبدي موافقته

ونقلت وكالة رويترز للأنباء بأن هناك موافقة إسرائيلية مبدئية على تمديد الهدنة مقابل 10 رهائن لمدة ما بين يومين وأربعة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، إنه أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن إسرائيل ستستأنف حملتها في غزة بكل قوة بمجرد انتهاء الهدنة المؤقتة.
وأضاف نتنياهو أنه سيرحب بتمديد الهدنة إذا سهلت إطلاق سراح 10 رهائن إضافيين كل يوم، على النحو المتفق عليه بموجب الاتفاق الأصلي الذي توسطت فيه قطر، وفق "رويترز".
وأفاد البيت الأبيض بأن "بايدن ونتنياهو اتفقا في اتصال هاتفي على مواصلة العمل لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن".

التعليقات (0)