- ℃ 11 تركيا
- 27 أبريل 2024
د. ناصر محمد معروف يكتب: الأقصى أصبح يتيماً رغم التفاؤل
د. ناصر محمد معروف يكتب: الأقصى أصبح يتيماً رغم التفاؤل
- 26 مارس 2023, 5:00:52 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
مؤامرات رسمية لتفريغ المسجد الأقصى من المعتكفين هدفها التمهيد لتمكين المستوطنين من أداء طقوسهم التلمودية، واستفزاز غزة لدخول المعركة كي تتخلَّص اسرائيل من أزمتها الداخلية وثوران الضفة المحتلة!!!.
إنه ما كان في الأمس عيبٌ، أصبح اليوم لا يُخْجِل ومستباح، فعندما يطالب بعض البرلمانيون الأردنيون بضرورة فتح المسجد الأقصى أمام المعتكفين، فهذا يعني أنّ الحكومة الأردنية تشارك في تنفيذ مخططات الإحتلال، ومنع المصلين من الإعتكاف، تذليلاً أمام الإحتلال وترسيخاً له أن المسجد الأقصى له نصيب فيه، وكذلك فإنّ الإعلان عن فتح المساجد المجاورة للمسجد الأقصى أمام المصلين للاعتكاف، يؤكد أن الكلّ على المستوى الرسمي حتى الفلسطينين في السلطة الفلسطينية المشؤومة يشاركون الإحتلال في إخلاء المسجد الأقصى المبارك، وفي مشاركة العدو في تنفيذ مخططاته.
والمستغرب عندما يذكرون في الإعلام مصطلحاً ملغوماً، وهو ساحات المسجد الأقصى، حيث إنهم بذلك يحاولون حصر المسجد الأقصى في المصلى القبلي، بينما المسجد الأقصى يشمل ال 144 دونم وهو كل ما هو داخل السور، فلا فرق بين الصلاة داخل المصلّى وفي تلك الساحات، وإن إخلاء المصلين من الساحات هو إخلائهم من المسجد الأقصى تمهيدا لتمكين اقتحامات المستوطنين.
إنّ ما فعله الإحتلال من اخلاء المصلين عشية الإقتحامات، وبمساعدة السلطة ووزارة الأوقاف، يستهدف بالدرجة الأولى تمكين الإحتلال ليكون له نصيب الأسد في مسجد المسلمين "المسجد الأقصى" أولاً، ثم استفزاز غزة لتدخل المعركة ثانياً، فالإحتلال أصبح مستنزفاً استنزافاً لم يسبق له مثيل، فجبهته الداخلية ثائرة، والضفة الغربية تقاوم بشكل غير مسبوق، ولا مخرج له مما هو فيه إلا حرباً تُسْكِتُ جبهته الداخلية، وتُلهِي جبهة الضفة المحتلة، لتنظر إلى المعركة بعين المراقب، ومن ثمَّ يلْفت المحتلُ الأنظارَ إلى جبهة غزة، فيتعاطف معه مؤيدوه وبذلك ينال الدعم المادي من جهة، ويتخلَّص مما هو فيه من أزمات من جهة أخرى.
إنه لا خلاص مما نحن فيه؛ إلا بإصرار شعبنا على استمرارية مقاومته، والرباط المستمر في المسجد الأقصى المبارك، وعدم اليأس والقنوط، فعدونا مهما كان، فإن نَفَسَهُ أقصر من أنفاس شعبنا، وإنه حتما سيستسلم مع استمرار إشعال جذوة الانتفاضة والمقاومة في وجهه، والإصرار المستمر على ملازمة المسجد الأقصى والرباط فيه، وحينها سيجد شعبنا أنه حقّق حلماً لطالما انتظره.
هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
كلمات دليلية
التعليقات (0)
أخبار متعلقة
إقرأ أيضا
أحدث الموضوعات
جمعة, 26 أبريل 2024
برقم قياسي .. الأهلي المصري يصل نهائى أفريقيا للمرة الخامسة على التوالى جمعة, 26 أبريل 2024
تقرير: دفن أكثر من 20 فلسطينا أحياء في مجمع ناصر الطبي جمعة, 26 أبريل 2024
إسطنبول.. رؤساء برلمانات ينددون بـ"دعم" الغرب لـ عدوان إسرائيل على غزة الأكثر قراءة
جمعة, 08 أكتوبر 2021
مصادر: إبراهيم منير يتخذ قرار بإيقاف ٦ من الشورى العام سبت, 18 سبتمبر 2021
د. أيمن منصور ندا يكتب : عندما تلقيت اتصالاً من الرئيس السيسي خميس, 30 سبتمبر 2021
طارق مهني يكتب : بزنس المعارضة - سبوبة الزنازين اثنين, 01 نوفمبر 2021
تقرير : كيف ساهم " أبو دية " عبر أذرعه المالية في تدجين المعارضة المصرية بالخارج جمعة, 28 مايو 2021
تعرف على مدينة المقاومة تحت أرض غزة ودورها في معركة سيف القدس دولي
جمعة, 26 أبريل 2024
تمرد طلاب أمريكا يتوسع إلى جامعات جديدة.. وإلغاء حفل جامعة جنوب كاليفورنيا خميس, 25 أبريل 2024
المقاومة اللبنانية توقع قوة إسرائيلية في كمين مُحكم (فيديو) خميس, 25 أبريل 2024
العاهل الأردني يحذر ماكرون من خطورة الهجوم الإسرائيلي على رفح