زيلينسكي يطالب بـ«مشروعات حقيقية» لإعادة إعمار أوكرانيا

profile
  • clock 21 يونيو 2023, 1:02:50 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، إن من الضروري التحرك نحو مشروعات حقيقية من أجل إعادة إعمار أوكرانيا.

وأضاف، خلال مؤتمر «تعافي أوكرانيا»، المنعقد في لندن: «يجب أن ننتقل من الاتفاقات إلى المشروعات الحقيقية... هناك وفد أوكراني سيقدم أشياء ملموسة، ونقترح تحقيقها معاً خلال جولتي».

من جانبها، أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن خطط «لإعادة الإعمار»، لمواجهة هجوم موسكو على أوكرانيا.

وقالت بيربوك، في بيان أصدرته وزارة الخارجية، اليوم، إن إعادة إعمار أوكرانيا ستكون «تحدياً هائلاً»، قبل وقت قصير من بدء مؤتمر «تعافي أوكرانيا»، في لندن.

وأضافت: «في عام 2022 وحده، فقدت أوكرانيا 29 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي، مع تضخم يصل إلى 27 في المائة». ويتوقع البنك الدولي أن تبلغ تكلفة إعادة الإعمار أكثر من 400 مليار دولار على مدى العقد المقبل.

وفي الوقت الحالي تقدم ألمانيا «مساعدات إنسانية جديدة ضخمة لمساعدة الأُسر الأكثر تضرراً من الدمار والفيضانات والنزوح»، وفق بيربوك.

وقالت إن الهدف على المدى المتوسط هو المساعدة في تمويل إعادة الإعمار. وفي الأمد البعيد سوف ترسي عملية الانضمام إلى «الاتحاد الأوروبي» الأساس لاقتصاد أوكراني مستدام ومزدهر.

وأضافت: «دعم ألمانيا صلب، اليوم وغداً وبعد غد؛ لأنه من أجل السلام الدائم، لا يكفي أن تكسب أوكرانيا الحرب، نريدها أن تصبح جزءاً من مشروع السلام والازدهار الأوروبي».

وقالت بيربوك إن من بين ذلك عدداً من الشركات الألمانية، التي لا تزال نشطة في أوكرانيا، على الرغم من الحرب. وتقدم برلين الدعم لهذا من خلال ضمانات الاستثمار الوطنية. وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أنه سيجري إنشاء إطار للتأمين ضد مخاطر الحرب، الذي تغطيه دول «مجموعة السبع» في المؤتمر، لتزويد الشركات الخاصة بمزيد من الأمان.

ويسعى «المؤتمر الدولي لتعافي أوكرانيا 2023» إلى حشد مزيد من المساعدات من مستثمرين في القطاع الخاص؛ لتعزيز الموارد المالية للدولة التي أنهكتها الحرب.

وقالت الحكومة البريطانية، في بيان، إن الناتج المحلي الإجمالي لأوكرانيا تراجع بنسبة 29 في المائة منذ بدء الغزو في فبراير (شباط) من العام الماضي، حيث تستهدف روسيا الاقتصاد إلى جانب قصف المدن والقرى.

وتعتمد بريطانيا، التي تشارك أوكرانيا في استضافة المؤتمر، هذا العام، بشكل كبير على تشجيع الاستثمار الخاص في البلاد، بالإضافة إلى المساعدات المباشرة. ووفقاً للحكومة البريطانية، أشارت مئات الشركات الدولية بالفعل إلى نيّتها المشاركة في إعادة إعمار أوكرانيا.

ومن شأن الدعم البريطاني أن يساعد أوكرانيا في الحصول على قروض من البنك الدولي لتعزيز خدماتها العامة، بما في ذلك المدارس والمستشفيات.

وأضاف البيان أن سوناك سيبلّغ، في كلمته، المشاركين في المؤتمر بتطلع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى المستقبل وتصميمه «على دفع الإصلاحات لتصبح بلاده أكثر انفتاحاً وشفافية وجاهزية للاستثمار».

ويضيف أن أوكرانيا «دولة أوروبية نابضة بالحياة وديناميكية ومبدعة، وترفض الخضوع».

ويؤكد سوناك: «سنحافظ مع حلفائنا على دعمنا للدفاع عن أوكرانيا، والهجوم المضادّ الذي تشنه، وسنقف إلى جانبها مهما استغرق الأمر، بينما تستمر في تحقيق انتصاراتها».

وأشار داونينغ ستريت إلى أن أكثر من 400 شركة، من 38 دولة، يبلغ إجمالي إيراداتها السنوية أكثر من 1.6 تريليون دولار تعهدت بدعم تعافي أوكرانيا وإعادة إعمارها.

ووقّع عدد من الشركات متعددة الجنسيات، بينها «فيرجين»، و«سانوفي»، و«فيليبس»، و«هيونداي»، و«سيتي»، اتفاقاً لتشجيع التجارة والاستثمار وتبادل الخبرات في أوكرانيا.

وقال سوناك إنه سيطلق إطار عمل منفصلاً لتحسين ثقة المستثمرين، عبر العمل مع أسواق التأمين التجارية بشأن المخاطر؛ للمساعدة في تلبية احتياجات أوكرانيا المستقبلية.

وتعتزم بريطانيا المساهمة بمبلغ أولي بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني لدعم مشروعات إعادة الإعمار، في ظل النزاع المستمر، إضافة إلى تمويل يصل إلى 250 مليون جنيه لمشروعات إنمائية.

ويخصص نحو نصف هذا التمويل للدعم الإنساني عبر منظمات «الأمم المتحدة»، و«الصليب الأحمر»؛ لمساعدة المجتمعات المحلية على خط المواجهة.

وبلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها بريطانيا لأوكرانيا، منذ بداية الغزو، 347 مليون جنيه إسترليني.

التعليقات (0)