"سكّين بورصة": ملازِم الطهاة والهواة.. "جودة تضاهي السيوف اليابانية"

profile
  • clock 2 يناير 2022, 10:44:46 ص
  • eye 437
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

شهد فن الطهي مؤخّرًا تطورات مهمة مع انتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يعرض الطهاة المحترفون أو الهواة مهاراتهم في التقطيع والطهي باستخدام السكاكين المختلفة.

وتزايد مؤخّرًا الطلب على سكاكين الطهاة وخاصة التي يتم إنتاجها بوسائل تقليدية في مدينة بورصة التركية، نسبةً لجودتها وشهرتها العالمية.

ومع هذا الانتشار ازداد الطلب عالميًا على السكاكين التقليدية المعروفة باسم "سكاكين بورصة"، والتي استخدمها طهاة مشهورون في العديد من مسابقات الطهي ومقاطع الفيديو المنشورة على مختلف منصات وسائل التواصل الاجتماعي.

وتجذب هذه السكاكين اهتمام الطهاة المحترفين والهواة على حد سواء. وتتميز سكاكين بورصة التقليدية بجودتها وصلابتها، حيث يتم إنتاجها بنفس الطريقة التقليدية المستخدمة في صناعة السيوف اليابانية، من ناحية تسخين المعدن في فرن يعمل بواسطة الفحم والطرق على السندان والتبريد بالماء.


وقال الحرفي التركي، عصمت شريف، أحد الحرفيين القلائل الذين يعملون في مجال صناعة سكاكين بورصة التقليدية في تركيا، إن الفرق بين استخدام سكين بورصة التقليدية والسكاكين العادية الأخرى يشابه الفرق بين نكهة الأطباق المطهية في أفران حجرية والأخرى المطبوخة في أفران كهربائية.

وأضاف شريف "للأناضول" أنه بدأ عمله في مجال صناعة سكاكين بورصة التقليدية عام 1963 كمتدرب مع شقيقه، وأنه بدأ معه في إنتاج السكاكين التقليدية لحسابه الخاص في عام 1971.

وتابع: "صنعت الوشم الخاص الذي يرمز لورشتي. لقد نجحت في تطوير عملي وهذه المهنة التي تمثل باب رزقي. في عام 1983، انفصلت عن أخي وفتحت ورشتي الخاصة، وواصلت فيها صناعة وبيع السكاكين التقليدية".

وأشار شريف الى أن التطورات التي يشهدها قطاع الطهو خاصة بعد انتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، انعكست بشكل إيجابي على مجال صناعة الأدوات المطبخية بشكل عام وصناعة السكاكين التقليدية بشكل خاص.

وأردف: "مع الوقت، تحول سكاكين بورصة التقليدية إلى ركن رئيس من أركان قطاع الطهي وفنونه، لذلك فإن هذه السكين تحولت إلى أداة للطهاة المحترفين والهواة على حد سواء".


وأكد أن سكاكين بورصة التقليدية هي سكاكين محمية بموجب المؤشر الجغرافي الذي تتمتع به، وإنها حاصلة على براءة اختراع نظرًا لجودتها.

وأضاف: "القطاع يعاني اليوم من نقص كبير في اليد العاملة الخبيرة، خاصة بعد رحيل كبار الحرفيين عن هذه الدنيا. نحن بحاجة إلى تدريب يد عاملة من الشباب تكون قادرة على الجمع بين التقليد والحداثة، لاسيما بعد أن تزايد الطلب مؤخّرًا على هذا النوع من السكاكين التقليدية التي تمتاز بالجودة والشهرة العالمية".

بدوره، قال الحرفي حكمت شريف، وهو أيضًا ابن عصمت شريف، إنه بدأ حياته المهنية في متجر والده عندما كان يدرس أيضًا في المرحلة الابتدائية.

(الاناضول)

كلمات دليلية
التعليقات (0)