- ℃ 11 تركيا
- 2 مايو 2024
عماد عفانة يكتب: خواطر لاجئ 3… أنا أقاوم إذاً أنا موجود
عماد عفانة يكتب: خواطر لاجئ 3… أنا أقاوم إذاً أنا موجود
- 5 أبريل 2022, 11:37:51 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
علمتنا تجارب التاريخ أن القوى الباغية لا تذعن بالحق ما لم تواجه مقاومة تجبرها على ذلك.
وكيان العدو ليس بمعزل عن هذه القاعدة، فما دام الشعب الفلسطيني يتمترس خلف حقه بالخنادق، ممسكا بأياديه المضرجة بنادق العودة، وأصابعه ضاغطة بإصرار على زناد الحرية، بعد أن حول عمود خيمة اللجوء إلى مقذوفات صاروخية تزرع الخوف والرعب في مدن الكيان المحتلة.
73عاما مرت على نكبة اللجوء في 1948، وما كان العالم سيلتفت لقضيتنا لولا مقاومة شعبنا المستمرة كموج البحر، ما أن تهدأ ثورة أو انتفاضة أو هبة حتى تتلوها موجة أخرى، وهكذا إلى ما لا نهاية حتى الوصول إلى شواطئ العودة والتحرير بأنفة وعزة.
بدون العمليات الفدائية التي ينفذها من أخذوا على عواتقهم ان يكونوا طلائع التحرير، من كان سينظر إلينا من هذا العالم الذي لا يفهم إلا لغة القوة.
73 عاما من المدافعة مع هذا الكيان الغاصب، تثبت كل يوم أن المقاومة والمقاومة فقط، هي الطريق الوحيد المتاحة أمام شعبنا من أجل تذكير العدو ومن خلفه ومن يدعمه من دول العالم وأنظمة التطبيع والعار العرب.
انا اقاوم إذا أنا موجود، هي خلاصة تجربة قائد الثورة الفلسطينية المعاصرة أبو عمار، الذي عول يوما على مسار المفاوضات دون قوة أو بندقية لاستعادة الأرض والحق، إلا أنه اكتشف وبعد فوات الأوان أنه كان يسعى خلف السراب.
أكثر من سبعة ملايين لاجئ في المنافي والشتات، استمرار صمتهم كفيل بتضييع قضيتهم وحقهم بالعودة في زحمة الأحداث والحروب والصراعات التي يضج بها العالم، لكن حراكهم وتحركهم المنظم فقط هو الكفيل ببقاء قضيتهم على رأس جدول اعمال العدو والعالم، فسمع العالم ثقيل لا يصغي للصامتين، لكن آذانه مشنفة لأزيز الرصاص.
الفلسطينيون في الأرض المحتلة يمثلون اقل من نصف تعداد الشعب الفلسطيني، لكن صوتهم أعلى، وفعالهم أبلغ، وأثرهم وتأثيرهم اقوى، والعالم أكثر اهتمام وانصاتا لهم، ببساطة لأن العالم لا ينصت إلا لأزيز الرصاص في رماتغان، وهدير الصواريخ في غزة، وصوت طعن السكاكين اللامعة في القدس والنقب.
ما يفرض على شعبنا اللاجئ في المنافي والشتات استخلاص العبر، وحذو مسير شعبنا في الأرض المحتلة، بما يتناسب والبيئة التي يتواجدون فيها، لأن المقاومة فقط هي ما سيجبر العالم على تذكر مأساتهم المستمرة على مدار عشرات السنوات المؤلمة، لناحية فرض الحل على العالم، وتطبيق المقررات الأممية التي تكفل عودتهم إلى بيوتهم وديارهم التي هجروا منها قبل 73 عاما.
كان شعبنا في المنافي والشتات ملئ سمع العالم وبصره، عندما كان يحمل بنادق الثورة، لكن هذا الأمر تبدل وتلاشى يوم قرر قائد الثورة أبو عمار القاء السلاح واستبدالها بغصن الزيتون، وسيصبح شعبنا في المنافي والشتات الهنود الحمر في الشرق الاوسط، وستلف قضيتهم العادلة ستائر النسيان ما لم يتداركوا امرهم ويعودوا للقبض على زناد البنادق، عملا بالقاعدة التي تقول "أنا أقاوم إذاً أنا موجود".
هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
كلمات دليلية
التعليقات (0)
أخبار متعلقة
إقرأ أيضا
أحدث الموضوعات
أربعاء, 01 مايو 2024
عمدة لوس أنجلوس يدعو لإجراء تحقيق في أعمال العنف بجامعة كاليفورنيا أربعاء, 01 مايو 2024
إيران تكشف تفاصيل جديدة عن قتلى القنصلية في سوريا أربعاء, 01 مايو 2024
سنا كجك تكتب: "إسرائيل " تغري حماس بعرضها ماذا تضمن؟ الأكثر قراءة
جمعة, 08 أكتوبر 2021
مصادر: إبراهيم منير يتخذ قرار بإيقاف ٦ من الشورى العام سبت, 18 سبتمبر 2021
د. أيمن منصور ندا يكتب : عندما تلقيت اتصالاً من الرئيس السيسي خميس, 30 سبتمبر 2021
طارق مهني يكتب : بزنس المعارضة - سبوبة الزنازين اثنين, 01 نوفمبر 2021
تقرير : كيف ساهم " أبو دية " عبر أذرعه المالية في تدجين المعارضة المصرية بالخارج جمعة, 28 مايو 2021
تعرف على مدينة المقاومة تحت أرض غزة ودورها في معركة سيف القدس وطن عربي
ثلاثاء, 30 أبريل 2024
اتساع الإضراب عن الطعام في سجون تونس ثلاثاء, 30 أبريل 2024
زيادة الأجور في المغرب.. بين المكاسب والضحك على الذقون ثلاثاء, 30 أبريل 2024
فيديو| وقفات وتظاهرات وحرق العلم الإسرائيلي.. جامعات لبنان تتضامن مع غزة