عماد عفانة يكتب: رسالة مفتوحة إلى سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني

profile
عماد عفانة كاتب وصحفي فلسطيني
  • clock 12 أبريل 2022, 8:39:55 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

فلتكن رسم الابتسامة على وجه مستحقي الشؤون الاجتماعية زكاة لصيامكم
سمو الأمير تميم بن حمد حفظه الله ورعاه
تروي مسيرتكم المشرقة، أنكم لم تقصروا يوما في الوقوف إلى جانب الشرائح الضعيفة والفقيرة والمحرومة من الايتام والأرامل والمطلقات والعجائز والمعاقين والجرحى وذوي الشهداء من شعبنا الفلسطيني المرابط.
كما تثبت الوقائع الملموسة أنكم الأحرص على تجنيب هذه الشريحة الضعيفة تداعيات الافقار والحصار الذي تتعرض له غزة من أكثر من 15 عام، وذلك من خلال دعمكم الذي لم يتوقف يوما منذ عهد الأمير الوالد حفظه الله.
ولا يخفى عليكم امتناع الاتحاد الأوروبي ومنذ أكثر من عام، عن الوفاء بما عليه من التزامات مالية، كانت مخصصة لإبقاء أكثر من مائة ألف أسرة في الأراضي الفلسطينية من مستحقي الشؤون الاجتماعية، ممن هم تحت خط الفقر، ويعانون واقعا مأساويا متفاقما، لإبقاء رؤوسهم فوق مستوى الغرق في لجة الجوع.
سمو الأمير وفارس الإنسانية 


نحو 80 ألف أسرة من منتفعي الشؤون الاجتماعية في قطاع غزة هم بحاجة إلى بضعة ملايين من الدولارات شهريا فقط، هي كفيلة بسد جوعهم وتلبية احتياجهم ورسم الابتسامة على وجوههم، في هذا الشهر الكريم، إلى حين استئناف برنامج التحويلات النقدية المدعوم من الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي، وكلنا ثقة أنها لن تعجزكم، بل ستكون بركة ونماء عليكم كعنوان للمرحمة.

فيليق بكم أن تجسدوا الآية الكريمة "فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ، فَكُّ رَقَبَةٍ، أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مسغبة، يتيما ذَا مَقْرَبَةٍ، أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ، ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بالمرحمة، أولئك أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ"
خاصة وأن نسبة الفقر في قطاع غزة وصلت وحسب إحصاءات البنك الدولي إلى 64%، وانعدام الأمن الغذائي في القطاع وصل إلى 68%، ونسبة البطالة 46%.
وكلنا أمل ألا يحل علينا عيد الفطر إلا وقد أمر سموكم بمضاعفة المنحة القطرية المقدمة للفقراء، لتشمل هذه الشريحة الأكثر فقراً في قطاع غزة، والذين لم يحصلوا منذ أكثر من 14 شهرا على شيء، والذين تزداد حاجاتهم مع حلول شهر رمضان ومن بعده عيد الفطر السعيد، ليصبح تدخلكم من وازع انساني واجباً.
ثقتنا بكم وبقطر كبيرة بالاستجابة لهذا النداء الإنساني
دمتم ودام عطاؤكم وحفظ الله قطر وحفظكم قائدا وفارسا للإنسانية

التعليقات (0)