فاينانشال تايمز: هذه هي أبعاد ودلالات فتح السعودية مجالها الجوي أمام الطيران الإسرائيلي

profile
  • clock 17 يوليو 2022, 4:12:51 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قالت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية في تقرير لمراسلها في جدة ياسر التروش ومراسلتها في القدس فيليسيا شوارتز إن السعودية أعلنت، قبل ساعات قليلة من زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، فتح المجال الجوي أمام الطيران الإسرائيلي، بكل ما لذلك من أبعاد ودلالات.

وأشارت إلى إشادة بايدن بالقرار السعودي، الذي وصفه بأنه “تاريخي”، والذي اتخذ وسط اضطرابات في أسواق النفط العالمية ومحاولة الولايات المتحدة تغيير منهجيتها في التعامل مع السعودية بهدف حلحلة الموقف السعودي الرافض لزيادة الإنتاج من النفط.

واعتبرت الصحيفة أنه لا شك أن توقيت هذا القرار يُعد انتصارا سياسيا لبايدن، الذي نسب لإدارته الفضل في المساعدة في تحقيقه، في أول زيارة له لمنطقة الشرق الأوسط بصفته رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، في جولة تستهدف “إعادة ضبط العلاقات”. ونوهت إلى أن هذا الانتصار لبايدن تحقق حتى قبل أن يبدأ الرئيس الأمريكي اجتماعه مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي قالت إنه هو من يدير فعلا المملكة.

وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ساهم في إبرام اتفاقات سلام بين إسرائيل وأربع دول عربية.

ومع ذلك، تقول الصحيفة “إن المملكة العربية السعودية أحجمت عن الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام لعام 2020، التي أقامت الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب بموجبها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. وأصرت المملكة، التي تعتبر نفسها الوصي على أقدس الأماكن الإسلامية وزعيمة للعالم الإسلامي، على أنه ينبغي لإسرائيل تسوية نزاعها مع الفلسطينيين قبل أن تتمكن من تطبيع العلاقات مع الرياض”.

وقد شددت الصحيفة على أن بايدن لم يكن المستفيد الوحيد من هذا القرار، إذ يعني هذا القرار الكثير لإسرائيل التي سوف تحصل على توفير طويل للوقت، لرحلاتها الجوية المتجهة إلى آسيا، وما كانت تستغرقه في الوصول إلى وجهتها قبل أن يُسمح لها بدخول المجال الجوي السعودي.

وذكرت في المقابل أن المملكة العربية السعودية سمحت قبلها بالفعل لبعض الرحلات الجوية الإسرائيلية باستخدام مجالها الجوي.

وأكدت أن هذا الإعلان جاء بعد الاتفاق بين السعودية وإسرائيل، بوساطة أمريكية، على ترتيبات أمنية على جزيرتي تيران وصنافير، اللتين نقلت مصر تبعيتهما إلى السعودية عام 2017، والتي قد تتضمن نقل القوات الدولية المتمركزة على الجزيرتين بموجب اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر.

وأشارت إلى أن هذه التحركات من الجانبين تأتي في إطار الموقف السعودي الإسرائيلي الموحد من إيران.

وقالت إن الجانبين ينظران إلى إيران على أنها خطر أمني واستراتيجي في المنطقة. وتقود السعودية  التحالف العسكري في اليمن ضد الحوثيين المدعومين من إيران، بينما تردد إسرائيل في أكثر من مناسبة أن إيران تشكل خطرا نوويا على المنطقة بأسرها.

وأشارت الصحيفة في الأخير إلى حسابات الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، وقلقها من أن دول الخليج تستخدم تكنولوجيا الصين لشبكات الجيل الخامس وهي قلقة من علاقاتها المتنامية مع بكين.

 

 

التعليقات (0)