كيف أوصلت السعودية المجوهرات إلى بولسونارو؟ وما محتوياتها؟

profile
  • clock 15 مارس 2023, 4:27:01 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

يُتهم جايير بولسونارو بأنه أدخل إلى البرازيل مجوهرات أهدتها إياه السعودية تقدر قيمتها بملايين اليورو، مما ساهم في تعريض الرئيس السابق لموجة انتقادات.

وفي ما يلي تفاصيل ما وصفتها "فرانس برس" بالفضيحة التي تطال الزعيم اليميني السابق.

ويتابع بولسونارو القضية عن بعد من الولايات المتحدة، لكنه ينوي العودة قريبا إلى البرازيل التي غادرها نهاية ديسمبر/ كانون الأول، قبيل عودة لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، خلفه اليساري، إلى السلطة.

من أين أتت المجوهرات؟

قال بينتو ألبوكيركي وزير المناجم والطاقة السابق في عهد جايير بولسونارو إن "مبعوثا" حكوميا سعوديا سلم وفده طردين في ختام زيارة رسمية إلى الرياض، لم يشارك فيها الرئيس السابق في أكتوبر/ تشرين الأول 2021.

وعند وصول الوفد إلى مطار غوارولوس الدولي قرب ساو باولو، عثرت الجمارك على أحد الطردين في حقيبة ظهر أحد مساعدي الوزير، وفق صحيفة "استادو دي ساو باولو" التي كشفت القضية.

وتمت مصادرة هذا الطرد الذي كان يحتوي على طقم من الماس، لأنه لم يصرح عنه مسبقا.

وحسب الصحيفة، حاول مسؤولون كبار في حكومة بولسونارو، 8 مرات على الأقل، استعادة المجوهرات من خلال ممارسة الضغوط على سلطات الجمارك.

وجرت المحاولة الأخيرة نهاية ديسمبر، قبل ثلاثة أيام من انتهاء ولاية الرئيس اليميني، عندما حاول ضابط من البحرية أرسل إلى غوارولوس، دون جدوى، إقناع خدمة الجمارك باسترجاع  الطقم الماسي.

والمجوهرات محفوظة حاليا في خزانة بالمطار.

ودخل الطرد الآخر إلى البرازيل دون أن تفحصه مصلحة الجمارك، وهو في حوزة جايير بولسونارو، الذي أكد لشبكة سي إن إن البرازيل، أنه لم يرتكب "أي عمل غير قانوني".

ما هي هذه المجوهرات؟

كان الطردان يحتويان على مجوهرات من علامة "شوبار" السويسرية الفاخرة.

والطرد الذي ضبط عبارة عن طقم من الماس، مع قلادة، وخاتم، وساعة، وأقراط، بقيمة إجمالية تقدر بنحو ثلاثة ملايين يورو.

وفي محادثة مع ضباط الجمارك، تم تسجيلها بواسطة كاميرا مراقبة - كشفت تي في غلوبو مضمونها - أوضح الوزير ألبوكيركي أن هذه المجوهرات هدية للسيدة الأولى ميشيل بولسونارو.

والطرد الثاني كان كناية عن مجوهرات رجالية - ساعة وأزرار أكمام وقلم حبر بقيمة تقدير بـ70 ألف يورو على الأقل، بحسب وسائل إعلام برازيلية.

لماذا فتحت تحقيقات؟

فتحت الشرطة الفدرالية وسلطات الضرائب تحقيقات منفصلة، ووفقا للقانون البرازيلي، يجب التصريح عن أي سلعة تزيد قيمتها عن ألف دولار للجمارك قبل دخول البلاد.

وعلى مالك السلعة، بعد ذلك، دفع ضريبة استيراد، بقيمة توازي نصف المبلغ الذي يزيد عن ألف دولار. وإذا لم يتم التصريح عن السلعة، يجب دفع غرامة كبيرة.

وكان من الممكن ادخال المجوهرات إلى البرازيل بشكل قانوني دون الحاجة إلى دفع أي ضرائب، إذا تم التصريح بأنها هدايا رسمية للدولة البرازيلية.

لكن في هذه الحالة، ستضم هذه الهدايا الى المجموعة الرسمية للرئاسة، وليس للزوجين بولسونارو بصفتهما الشخصية.

ويقول إيزاك فالكاو رئيس سينديفسكو Sindifisco ، الاتحاد الذي يمثل موظفي السلطات الضريبية البرازيلية، لفرانس برس "لا يحق لأعضاء الحكومة بمن فيهم رئيس الجمهورية على الإطلاق قبول هدايا ذات قيمة كبيرة من دول أخرى بصفة شخصية. كبار المسؤولين على علم بهذه القاعدة".

ما المراحل المقبلة؟

طلبت المؤسسة المالية البرازيلية من بولسونارو تقديم ايضاحات بشأن هذه المجوهرات، ومنعته من ارتداء، أو بيع، تلك التي هي في حوزته.

وبحسب العديد من وسائل الإعلام، قال فريق الدفاع عن الرئيس السابق للسلطات، الاثنين، إن موكله سيسلم المؤسسة المالية البرازيلية المجوهرات الرجالية.

وتتصدر الفضيحة عناوين الصحف البرازيلية بشكل منتظم منذ أسبوعين، وهو توقيت سيىء لجايير بولسونارو الذي يستعد للعودة من فلوريدا، ليلعب دور زعيم المعارضة.

ولم يصدر أي رد فعل رسمي عن ولي العهد السعودي، بحسب "فرانس برس".

التعليقات (0)