المبادرة العربية.. تركي الفيصل يؤكد تمسك السعودية بشروط التطبيع مع إسرائيل

profile
  • clock 15 مارس 2023, 4:32:07 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أكد رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق تركي الفيصل، الأربعاء، تمسك بلاده بشروطها لتطبيع العلاقات مع إسرائيل وفقا لمبادرة السلام العربية.

وأضاف الفيصل، في مقابلة مع قناة "فرانس 24، إن "الشروط معروفة، وهي إيجاد دولة فلسطينية ذات سيادة وذات حدود معترف بها وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، هذه هي شروط المملكة التي وضعت في المبادرة العربية التي أطلقها الملك الراحل عبد الله (بن عبد العزيز آل سعود)".

والمبادرة العربية للسلام تبنتها القمة العربية في بيروت عام 2002، ورفضت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة التجاوب معها. ومن أصل 22 دولة عربية تقيم 6 دول فقط، هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان والمغرب، علاقات علنية مع إسرائيل التي لا تزال تحتل أراضٍ عربية في كل من فلسطين وسوريا ولبنان منذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967.

وردا على سؤال عن احتمال حدوث تطبيع دون تحقيق تلك الشروط، أجاب الفيصل: "هذا الكلام صدر من المسؤولين وليس مني أنا، فأنا أصدق المسؤولين عندما يقولوا هذا الكلام وما يصدر في الصحافة هو كلام صحافة لا يُعتد به".

ومؤخرا ذكرت تقارير إعلامية أمريكية أن الرياض اقترحت على واشنطن إمكانية إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل مقابل التزام أمريكي ملزم قانونا بأمن منطقة الخليج، ودعم أمريكي لبرنامج نووي سعودي سلمي، ومبيعات أسلحة أمريكية موسعة إلى المملكة.

وتبذل إسرائيل جهودا مكثفة لتطبيع علاقاتها مع السعودية، لاسيما منذ أن وقّعت تل أبيب عام 2022 اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع 4 دول عربية هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.

وتصاعد الحديث بشأن مصير احتمالات التقارب بين تل أبيب والرياض منذ أن وقّعت السعودية وإيران، بوساطة صينية، في 10 مارس/ آذار الجاري، اتفاقا لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما خلال شهرين، ما ينهي قطيعة استمرت 7 سنوات.

وتعتبر كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى العدو الأول لها. ويمثل الاتفاق بين الرياض وطهران انتكاسة لجهود إسرائيل لحشد تحالف عربي ضد إيران التي تتهمها عواصم إقليمية وغربية، بينها إسرائيل وواشنطن، بامتلاك أجندة توسعية في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، بينها اليمن وسوريا ولبنان والعراق، فيما تقول طهران إنها تلتزم بعلاقات حُسن الجوار.

قدرات الصين

وبشأن الوساطة في الاتفاق بين بلاده وإيران، قال الفيصل إن الولايات المتحدة أو أوروبا ليست وسيطا نزيها لتأمين هذه الصفقة لتي ساعدت الصين في الحصول عليها.

وتابع: "الصين هي التي يمكن أن تنجح لأن علاقات جيدة تربطها مع البلدين"، مشيرا إلى أنه لم يكن على علم بتفاصيل الاتفاق، ولكنه يأمل في أن يؤدي إلى مزيد من التطورات الإيجابية في الشرق الأوسط.

وأعرب عن اعتقاده بأن هذا الاتفاق "سيكون له تأثير على قضايا مثل اليمن.. وآمل أن ينعكس أيضا على سوريا، حيث يحدث إراقة الدماء المستمرة".

وفي يناير/ كانون الثاني 2016 قطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع إيران (ذات غالبية شيعية)، بعد أن اقتحم محتجون إيرانيون سفارة السعودية في طهران وقصنليتها بمدينة مشهد (شرق)، عقب إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر مع مدانين، بينهم سُنة، بتهم منها الإرهاب.

التعليقات (0)