مؤسسات متداخلة ومرشد أعلى.. كل ما تريد معرفته عن تركيبة الحكم في إيران

profile
  • clock 22 مايو 2024, 2:49:34 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

منذ عام 1979 بات النظام السياسي في إيران يرتكز على عدد من المؤسسات المتداخلة على مستويات النفوذ والصلاحيات والمترابطة بطابع الحكم الديني في البلاد.

المرشد الأعلى: 

يعتبر المرشد الأعلى هو أعلى سلطة في إيران. ووفق الدستور يمتلك سلطات مطلقة للفصل في كل شؤون الدولة بما في ذلك السياسة النووية وقرار السلم والحرب إضافة إلى السلطة المباشرة على الجيش والحرس الثوري وأجهزة الاستخبارات.

ويعد أقوى شخصية في إيران التي لم تعرف سوى مرشدين اثنين منذ الثورة الإسلامية عام 1979 وهما آية الله روح الله الخميني (مؤسس الجمهورية) وخليفته آية الله علي خامنئي. 
وقد وضع الخميني هذا المنصب على رأس الهيكل السياسي الإيراني بعد الإطاحة بنظام الشاه محمد رضا بهلوي.

رئيس الجمهورية: 

يعد وفق المادة الثالثة عشرة من الدستور أعلى سلطة سياسية في البلاد بعد المرشد الأعلى، ويُنتخب لفترتين رئاسيتين كحد أقصى مدة الواحدة منها 4 سنوات ويتبع في معظم صلاحياته للمرشد الأعلى.

وهو رئيس الفرع التنفيذي للسلطة كما أنه مسؤول عن ضمان تنفيذ الدستور.

مجلس صيانة الدستور: 

يتألف من 12 عضوا بينهم 6 يعينُهم المرشدُ الأعلى ويقوم هذا المجلس بمراقبة مطابقة القوانين للدستور كما يقوم بفحص أوراق المرشحين الراغبين في خوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ويصادق على نتائجها.

مجلس الشورى أو البرلمان: 

يتألف من 290 مقعدا عن طريق التصويت الشعبي ومدة دورته 4 سنوات ويملك المجلس سلطات سن القوانين واستدعاء واستجواب الوزراء والرئيس ويتولى أيضا منح الثقة للحكومة وسحبها منها.

مجلس خبراء القيادة: 

هيئة دينية تتألف من 88 عضوا ينتخبون لثماني سنوات ويتولى المجلس اختيارَ المرشد الأعلى وتحديدَ صلاحياته ومراقبة أعماله وعزله وهو بذلك متخصص في الحفاظ على تطبيق أسس وأركان ما يعرف بـ"نظام ولاية الفقيه".

مجلس تشخيص مصلحة النظام: 

هيئة استشارية من 31 عضوا يعينهم المرشد الأعلى ويضطلع المجلس بحل أي خلافات تنشأ بين البرلمان ومجلس صيانة الدستور ويختار في حالة موت المرشد الأعلى أو عجزه عضواً يتولى مهامَه حتى انتخاب مرشد جديد.

إذا رغم تعدد هيئات الحكم في إيران.. يمسك المرشد الأعلى بأكثر الصلاحيات حساسية وسلطة في البلاد.

مجلس صيانة الدستور: 

يتولى مجلس صيانة الدستور وهو الهيئة الأكثر نفوذا في إيران الموافقة على جميع مشاريع القوانين التي يقرها البرلمان وله سلطة الاعتراض عليها كما يمكنه منع المرشحين من خوض انتخابات البرلمان والرئاسة ومجلس خبراء القيادة.

ويتألف المجلس من 6 علماء دين يعينهم المرشد الأعلى و6 فقهاء قانونيين يرشحهم القضاء ويوافق عليهم البرلمان ويتم انتخاب الأعضاء لمدة 6 سنوات على أساس مرحلي بحيث يتغير نصف الأعضاء كل 3 سنوات.

القوات المسلحة: 

تتألف من الحرس الثوري الإسلامي (آي آر جي سي) والجيش النظامي.

وتأسس الحرس الثوري الإيراني بعد الثورة للدفاع عن النظام الإسلامي وتوفير ثقل موازن للجيش وأصبح الحرس الثوري منذ ذلك الحين قوة رئيسية عسكريا وسياسيا واقتصاديا في إيران وللحرس الثوري علاقات وثيقة مع المرشد الأعلى.

ولدى الحرس الثوري الإيراني قواته البرية والبحرية والجوية الخاصة به ويشرف على الأسلحة الاستراتيجية لإيران كما أنه يسيطر على قوة الباسيج شبه العسكرية والتي ساعدت في قمع المعارضة المحلية.

ويتم تعيين جميع كبار قادة الحرس الثوري الإيراني والقادة العسكريين في الجيش النظامي الإيراني من قبل المرشد الأعلى للثورة الإسلامية وهو القائد العام للقوات المسلحة وهم مسؤولون أمامه فقط.
 

التعليقات (0)