متغيرات كورونا في 2022.. السلالات الأشد فتكا على الإطلاق

profile
  • clock 18 ديسمبر 2022, 10:10:46 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

على مدار 3 أعوام كاملة، تلاعبت جائحة كورونا بالجميع وأسقطت ملايين الضحايا بفضل تحورها لسلالات أسرع انتشارا وأشد فتكا ومقاومة للقاحات.

ورغم اكتشاف العلماء "التحور" الذي طرأ على فيروس "كوفيد-19" أواخر 2020 وتعدد الطفرات التي سجلت، فإن النسخة الأصعب على الإطلاق لم تظهر حتى أواخر عام 2021 وعرفت باسم "أوميكرون" التي فاقت البديل الأكثر إثارة للقلق وقتها ويدعى “دلتا”

في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن العالم يواجه نوعًا جديدًا من القلق يدعى "أوميكرون" Omicron، متوقعة أن "يستمر في تغيير مسار جائحة كورونا".

وقتها، ظهر أوميكرون في بوتسوانا وهونغ كونغ وجنوب أفريقيا حيث أعرب العلماء عن قلقهم بشأن العدد الكبير من الطفرات الموجودة في هذا البديل والتي تختلف اختلافًا كبيرًا عن المتغيرات الأخرى التي تم اكتشافها.

متحورات أوميكرون في 2022


 

أعلنت منظمة الصحة العالمية، في تقرير بتاريخ 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أنه منذ ظهور أوميكرون استمر الفيروس في التطور، حتى أصبح اليوم هناك أكثر من 500 نسخة فرعية من هذا المتغير لكن لم يتم تصنيف أي منها كمتغير جديد مثير للقلق.

الرقم المعلن قبلها بأيام، تحديدا يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، كان 300 متغير فرعي من أوميكرون ما يعني أن النسخ الفرعية من المتحور الفتاك في تزايد مستمر.

حتى الآن تشترك هذه السلالات الفرعية من أوميكرون في الكثير، فجميعها قابلة للانتقال بشكل كبير، وتتضاعف في الجهاز التنفسي العلوي، وتميل إلى التسبب في مرض أقل حدة مقارنة بالمتغيرات السابقة المثيرة للقلق.

أيضا جميعها بها طفرات تجعلها تفلت من المناعة بسهولة أكبر، ما يعني أنها متشابهة في تأثيرها على الصحة العامة، والاستجابة اللازمة للتعامل معها.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنه اعتبارًا من 4 ديسمبر/ كانون الأول 2022 تم الإبلاغ عن أكثر من 641 مليون حالة مؤكدة وأكثر من 6.6 مليون حالة على مستوى العالم.

وأوضحت أن من بين المتغيرات الفرعية يمثل BA.5 وتفرعاته نحو 70% من التسلسلات المقدمة حتى الآن.

بينما انخفضت حالات الأنساب المتحدرة من BA.4 بواقع 2.0%، وزادت حالات BQ.1 من 27.6% إلى 36.2%، كما تتزايد حالات الإصابة بعدوى XBB ووصلت إلى 5%.

وتشمل أبرز تحورات أوميكرون ما يلي:

1- المتغير XBB


 

ينضوي تحته أيضا BA.2.10.1 وBA.2.75 من السلالات الفرعية، وينتشر عالميًا بنسبة 1.3% حيث تم اكتشافه في 35 دولة، وفقا لمنظمة الصحة.

وقالت إنه بعد مناقشة البيانات المتاحة حول ميزة النمو لهذه السلالة الفرعية، وبعض الأدلة المبكرة على الشدة السريرية وخطر الإصابة مرة أخرى من سنغافورة والهند، وجد أن هناك زيادة كبيرة في انتشاره لكنها لم ترتبط بعد بشكل ثابت بزيادة في الإصابات الجديدة.

في حين أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات، فإن البيانات الحالية لا تشير إلى وجود اختلافات جوهرية في شدة المرض لعدوى XBB، حسب ما ذكرته المنظمة.

ومع ذلك، هناك أدلة مبكرة تشير إلى ارتفاع خطر الإصابة مرة أخرى، مقارنة بالخطوط الفرعية الأخرى المتداولة من Omicron.

حتى الآن، لا توجد بيانات لدعم الهروب من الاستجابات المناعية الحديثة التي تسببها سلالات Omicron الأخرى.

2- BQ.1

هي سلالة فرعية من المتحور BA.5 الذي يحمل طفرات حادة في بعض مواقع المستضدات الرئيسية، بما في ذلك K444T وN460K.

إضافة إلى هذه الطفرات، يحمل السلالة الفرعية BQ.1.1 طفرة إضافية في موقع مستضد رئيسي (مثل R346T)، وينتشر بنسبة 6% حيث تم اكتشافه في 65 دولة.

وعلى الرغم من عدم وجود بيانات عن الشدة أو الهروب المناعي من الدراسات التي أجريت على البشر، فإن BQ.1 يُظهر ميزة نمو كبيرة على سلالات أوميكرون الفرعية المنتشرة في العديد من الأماكن، بما في ذلك أوروبا والولايات المتحدة، وبالتالي يستدعي المراقبة عن كثب، وفقا للمنظمة.

من المحتمل أن تكون هذه الطفرات الإضافية قد منحت ميزة الهروب المناعي على سلالات أوميكرون الفرعية الأخرى المنتشرة، وبالتالي فإن خطر الإصابة مرة أخرى هو احتمال يحتاج إلى مزيد من التحقيق.

كلمات دليلية
التعليقات (0)