- ℃ 11 تركيا
- 4 مايو 2024
مجدي الحداد يكتب: "حيلة أبو هشيمة أم حيلة نظام مفلس أصلا"
مجدي الحداد يكتب: "حيلة أبو هشيمة أم حيلة نظام مفلس أصلا"
- 24 سبتمبر 2022, 5:08:13 ص
- 453
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أي نظام لا يفكر إلا فقط في جيوب مواطنيه كلما تعرض لأزمة أو كارثة هي فقط من صنعه هو وليس أحد أخر غيره ، وحتى إذا ما تم استنزافهم من كل قرش يملكونه ، بحث عما في حوزتهم ؛ فإذا كانت أرض مثلا فلا بد من تصالح ، و إن كانت سيارة فلا بد من اختراع رسوم وضرائب عديدة ، وحتى بيع الظرف اللى تمنه عشر قروش بأكثر من عشرة جنيه ، ليكون تكلفة فقط تجديد الرخصة في النهاية لا تقل عن 5 ألاف جنيها - وحتى استغنى جل من كان لديه سيارة عن سيارته ، ما سيعود بالسلب ، وفي نهاية المطاف ، وباختصار حتى على الاقتصاد القومي ، ما يكرس مثلا ركود سوق السيارات ، أو صناعتها ، أو حتى تجميعها في مصر ، يا الله ، ما هذا الغباء في إدارة دولة بحجم مصر ؟ - و إذا كنت تملك عقارا فلا بد من تسجيله في الشهر العقاري ، و إذا بنيت بيت على أرض مشتراه وضع يد فلا بد من التصالح - أي تدفع ثمن الأرض مرة أخرى ، وربما حتى ضعف ثمنها أو أكثر - مقابل رسوم أخرى ، وإلا فالنظام سوف يهدم البيت فوق رأسك ومن معك من أبناء واطفال ! .إذن فالنظام الذي لا يفكر فقط ، ووقت كل أزمة تعصف به - ومن صنعه هو ، أو نتاج سياساته الخاطئة الكارثية الغير مدروسة وربما حتى المغرضة ، وكما أسلفنا ، إلا في جيب المواطن لحل أزمته أو فك زنقته ، هو نظام مفلس ، و فوق ذلك يسرق مواطنيه و يبتزهم ، خاصة إذا كانت تقابل تلك القسوة مع المواطنين قمة التسامح والتنازل حد التفريط في حقوق وثروات مصر ، ومع دول تعادينا - ولا زالت - تاريخيا !
الشيء الجديد هنا ، أو قل ثالثة الأثافي ، هي حيلة جديدة للاستيلاء على ذهب - و حاول النظام من قبل فرض ضرائب جديدة على كل من بحوزته أية جرامات من الذهب ، من خلال ما أسموه بتمغة الدهب الجديدة بالليزر لولا انهم استشعروا خطرا من هياج الشارع فتوقفوا ، وربما مؤقتا ، عند هذا الحد - المصريين ، أو على الأقل إظهار كمية الذهب الحقيقية التي يحتفظ بها المصريون ولا يعلم النظام عنها شيء ، من خلال إغرائهم بفائدة 3% من الذهب على أي كمية يودعونها لدى النظام ، وكما أقترح أبو هشيمة ، و حيث فسر بأن مثلا من سيودع كيلو ذهب سيحصل سنويا على 30 جرام ذهب سنويا ..!
ولي هنا في حقيقة الأمر ملاحظتان ، أو تعقيبان ، أولهما ؛ ماذا يضمن للشعب أو المواطنين أن ما سوف يودعونه من ذهب لدى النظام سوف يستردونه ثانيا وفي أي وقت يقررونه ، ولا يحدث معهم مثلا مثل ما حدث مع المودعين اللبنانيون ، و إيداعاتهم الدولارية في البنوك اللبنانية ؟! ، بل و ماذا يضمن في الأيام القادمة أن يسترد المودعين المصربين إيداعاتهم حتى بالجنيه المصري ، وبقيمة الجنيه ذاته في تاريخ الايداع مثلا ؟
مرة أخرة ؛ تذكرني قصة الذهب تلك بقصة العجل المصنوع من ذهب ، والذي عبده بني إسرائيل من دون الله في عهد نبي الله سيدنا موسى عليه السلام - وكنت قد ذكرت ذلك تحديدا في مقال سابق من قبل ، وعلى نحو أكثر تفصيلا .
وثانيهما ؛ من هو أبوشيمة ؟ ، هل هو رجل اقتصادي متخصص مثلا ، أم ماذا ؟
كل ما نعرفه عنه الآن ان النظام حطه في مجلس الشيوخ ليرأس كمان لجنة سموها لجنة الشباب والرياضة ؛ يعني حاجة ملهاش علاقة خالص بالاقتصاد ولا حتى سوق الحديد ، أو مصانع الحديد اللي شغال فيها أو يملكها . وأغلب الظن انه مجرد واجهة لملاك أخرون للاستيلاء أو احتكار مصانع الحديد - تماما كأحمد عز عازف "الدرمز" في فرقة الأصدقاء الموسيقية السابقة للموسيقار الراحل عمار الشريعي ، فهل يعقل مثلا أن يصير ملياردير بين عشية وضحاها ومحتكرا لسوق الحديد في مصر ومستولي أيضا على مصنع حديد الدخيلة الشهير ، فضلا عن اكتساب كل هذا النفوز الواسع إلا أن يكون مجرد واجهة مثلا لجمال أو علاء مبارك ، أو كلاهما - وقد ذكرت ذلك أيضا من قبل في مقال سابق وعلى نحو أكثر تفصيلا .
ومن غير المستبعد من حهة أخرى ، أن تكون تلك مجرد نصباية كبرى لُجأ إليها لجمع ما بحوزة المصريين من ذهب ليصنع منه غطاء من الذهب ، أو احتياطي وهمي من الذهب ، ومما يملكه المواطن وليس الدولة - أي من جيب المواطن أيضا ! - ما يطرح سؤالا أخر وهو ؛ أين ذهب احتياطينا من الذهب ، أو كم صار حجم احتيطاطيتنا من الذهب ، على الرغم مما هو موجود لدينا من مناجم عديدة من الذهب تعد تكلفة استخراجه من إحداها - كمنجم السكري مثلا - هي الأرخص في العالم ؟!
وكل ما عرفناه عن أبو هشيمة أيضا هو ولعه بالزيجات الجديدة وخاصة من المشاهير ؛ بدءا من شقيقة لاعب كرة القدم الشهير كريستيانو رونالدو ؛ كاتيا أميزو ، ثم هيفاء وهبي ، وبعدئذ ياسمين صبري ، و قيل بعدئذ مي عز الدين ، ونرمين الفقي ، وغيرهن .
وكل واحدة منهن يتطلب الانفاق عليها ثروة طائلة لزوم المظهرة والمنظرة ، وما يناسب ويتناسب مع الوسط الذي ينتمين إليه ، فمن أين إذن له كل هذا ؟!
وهذا في حقيقة الأمر يطرح سؤال أخر ، وهو من كان هذا هو دأبه و ديدنه ، فهل لديه وقت مثلا للتفكير في حلول اقتصادية - أو بالأحرى إحتيالية - لمساعدة النظام مثلا في التغلب على مشكلة نقص الدولار كما يزعم ، اللهم إلا إذا كانت مبادرته تلك لا تخرج عن لعبة توزيع الأدوار بين أزلام النظام ، ولو حتى من خلال رسائل " السامسونج " الشهيرة ، وفقط من أجل سرقة واستنزاف المواطن ؟!
كلمات دليلية
التعليقات (0)
أخبار متعلقة
إقرأ أيضا
أحدث الموضوعات
سبت, 04 مايو 2024
لماذا أوقفت تركيا التجارة مع الاحتلال؟.. الرئيس أردوغان يجيب سبت, 04 مايو 2024
زيادة في أعداد كبار السن .. تحديا جديدا للإتحاد الأوروبي الأكثر قراءة
جمعة, 08 أكتوبر 2021
مصادر: إبراهيم منير يتخذ قرار بإيقاف ٦ من الشورى العام سبت, 18 سبتمبر 2021
د. أيمن منصور ندا يكتب : عندما تلقيت اتصالاً من الرئيس السيسي خميس, 30 سبتمبر 2021
طارق مهني يكتب : بزنس المعارضة - سبوبة الزنازين اثنين, 01 نوفمبر 2021
تقرير : كيف ساهم " أبو دية " عبر أذرعه المالية في تدجين المعارضة المصرية بالخارج جمعة, 28 مايو 2021
تعرف على مدينة المقاومة تحت أرض غزة ودورها في معركة سيف القدس كيف
اثنين, 01 يناير 2024
نهله الدراجي تكتب: صمت الفقر أحد, 24 ديسمبر 2023
نهله الدراجي تكتب: رحلة قطار العمر أربعاء, 08 يونيو 2022
“الجزر يقوي النظر”.. ليست سوى أسطورة أطلقتها المخابرات البريطانية في حربها ضد الألمان!