محمد إبراهيم المدهون يكتب: الحكومة الفاشية وسياسة الاغتيال

profile
د. محمد إبراهيم المدهون كاتب ووزير فلسطيني سابق
  • clock 4 يوليو 2023, 4:44:26 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

الاغتيال سياسة سائدة لدى دولة الاحتلال وترسخت مع الممارسة بمثابة قتل خارج القانون وإعدام غير معلن.


تعاظمت كسياسة في انتفاضة الأقصى والثمن الأكبر دفعته حماس وقيادتها حيث قدمت أجيال من الشهداء الذين رحلوا بالاغتيال المعلن والخفي.

ورغم تجربة ولدت  قناعة راسخة لدى قادة الإحتلال أن الاغتيال مع تنظيم كبير كحماس عاظم من قوته بعكس تنظيمات صغيرة ورغم ذلك لم يوقف الاغتيال برنامج المقاومة بل كل اغتيال مثل وقوداً لموجة متعاظمة للقتال.

قد يكون قد حقق إنجازات للاحتلال مؤقتة مثل فوضى وفراغ التنظيم المستهدف واضعاف قدرته وتحقيق ردع ولو على المدى القصير ورفع الروح المعنوية للجمهور الإسرائيلي، ولكنها أيضا في المقابل وسعت من قدرة الفلسطيني على ملاحقة قانونية لجرائم الاحتلال وتهشيم صورة المحتل الذي يزعم انسانيته خاصة مع استهداف متزايد للمدنيين مع كل جريمة الاغتيال حيث قتل الاحتلال في ثأر الأحرار مؤخراً عدد من العوائل جملة واحدة.

الاغتيال لم يحقق الردع وفاقم أزمة المحتل وزاد حدة المقاومة وشراسة المواجهة ووسعت دائرة المنخرطين في برنامج المقاومة واتسع إطارها وغالباً نشأ لدى القيادة الجديدة الرغبة المتعاظمة في الثأر بعد كل اغتيال.

الاحتلال يعتمد الآن في سياسة الاغتيال أسلوباً مركزاً قائم على منهج قراءة الحالة سواء في غزة أو الضفة. حيث أنها في الضفة تتزايد بشكل ممنهج وتصبح أسلوباً سائداً مع تعاظم الثمن المدفوع في المواجهة على الأرض خاصة في شمال الضفة.
وفي غزة مرتبط بجولة تصعيد وقياس مستواها ودرجة تحمل نتائجها على الاحتلال.

التحريض اليميني المتزايد مع حكومة فاشية عنوانها بنغفير مع توجهات يمينية غير مسبوقة في التاريخ الإسرائيلي وشعور النشوة بعد جولة ثأر الأحرار والاغتيال والعدوان على في جنين فإن سياسة الاغتيال والاغتيال الصامت تتزايد بصورة سائدة في مشهد الصراع المحتدم والمفتوح على أوسع نطاق.
والله غالب على أمر


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)