مصطفى الصواف يكتب: العصابات هذه هي حقيقة الاحتلال

profile
مصطفى الصواف كاتب صحفي فلسطيني
  • clock 19 يوليو 2022, 11:58:14 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

هل ما أعلن عنه الاحتلال بتشكيل عصابات مسلحة من المستوطنين هو إعلان عن بدء الحرب الأهلية في شوارع الضفة بين المستوطنين والفلسطينيين بعد هذا القرار بتسليح المسلحين أصلا من المستوطنين من أجل الدفاع عن أنفسهم وكيانهم من المقاومة الفلسطينية وأعمالها المختلفة، وهذا فيه ما يشير إلى عجز قوات الاحتلال وشرطته وكل مكوناته العسكرية في مواجهة المقاومة الفلسطينية بعد إزدياد رقعتها وشمولها غالبية الأراضي في الضفة الغربية ، والأمر أيضا فيه أمر خطير، وهو ممارسة إرهاب المستوطنين، ولكن بشكل مقنن ومشرعن من قبل الاحتلال لممارسة الإرهاب، والاعدامات الميدانية بشكل مباشر من أجل إجبار الفلسطينيين في القدس ومحيطها أولا على الرحيل حفاظا على النفس وترك بيوتهم ومنازلهم للاحتلال، وبذلك يخلو له الأمر ويفعل ما يريد، ويستولي على القدس ومحيطها وحواريها بشكل أسرع ودون مسئولية تقع على عاتق الاحتلال بأنه المسبب الأول لهذا التهجير، وأن هذه الهجرة سببها الصراع بين السكان العرب والمستوطنون المسلحون والمرخصون من حكومتهم وهو أمر يتعلق بمن رحل ولا علاقة للحكومة الصهيونية بما جرى.
المعلن عن تشكيل عصابات مسلحة من قبل المستوطنين لا يحمل جديد كون أن الاحتلال نفسه مجموعة عصابات شكلت الكيان ، ولكن هذا الأمر اليوم بعد أن أطلقت هذه العصابات على نفسه اسم دولة يؤكد مرة أخرى أن هذه الدولة ما هي إلا عصابات مسلحة تهدف إلى القضاء على ما هو فلسطيني ، الأمر الذي لم تتمكن على مدى أربعة وسبعين عاما من تحقيقه ، فاليوم تعد الكرة مرة أخرى كي تنفذ ما تسعى اليه، وتم تشكيل هذه العصابات كي تكمل مشروع التهجير.
اليوم ما هو المطلوب فلسطينيا بعد ما اتضحت الصورة أمام الجميع، هل الصمت هو الحل وترك المجال للمستوطنين لاستكمال ما يخططون له، أم العمل على أن نكون جميعا شبابا رجالا ونساء وأطفالا وشيوخا على قلب رجل واحد ، وأن نعمل على التدريب السريع على استخدام  السلاح، وكل الأدوات القتالية، وحمل السلاح للوقوف في وجه المستوطنين ودولة العصابات .
حديثي هذا موجه إلى رجالات الضفة الغربية، والذين يجب أن يلتقطوا الفرصة لفرض أنفسهم على دولة العصابات والقيام بالدفاع عن النفس وعن الأرض والعرض وقطع الطريق عل دولة العصابات ومواجهة مستوطنيها بكل قوة وحزم وعدم الانتظار لأي تحرك سياسي فاشل  لن يحقق شيىا يمكن أن يحمي الفلسطينيين.
تحركوا فلن تخسروا شيئا وستحققوا حلمكم الذي طالما حلمتموه ، وستواجهون هذا المحتل وعصاباته وستجبرونهم على الرحيل رغم أنفسهم عندما يرون إصراركم وتصديكم لعصابات المستوطنين ، فلم يعد هناك مجالا للتخمين بعد أنكشاف أخر جزء كان يخفي حقيقة الاحتلال.
يا أهل الضفة ،يا رجال المرحلة ، إعلنوها ثورة على المحتل، وأكدوا له أنكم أهلا لها،  وستكونون حماة للوطن المحتل ومحررين لكل فلسطين.


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)